جاء من عالم الواقعية "التسجيلي" وعرج على دنيا الإبهار "الإعلانات" وآمن بموهبته الإخراجية السيناريست وحيد حامد.. شارك ب"ساعة" في مسلسل الجماعة ثم مسلسل بدون ذكر أسماء و أخيرا فيلم "قط وفار" وجميعهم من تأليف وحيد حامد.. إنه المخرج تامر محسن الذي ترك الفن المعماري من أجل صناعة الأفلام وعن أول أفلامه الروائيه الطويلة كان هذا اللقاء. وإلى تفاصيل الحوار.. لماذا اخترت عنوانا "قط و فار" ليكون اسم أول أفلامك؟ أردت أن انقل للمشاهد نوع جديد من الحكى وليست الدراما الاجتماعية الجادة المعتاد عليها من السيناريست وحيد حامد ، و تخيلت شكل كوميدي قريب من مغامرات "توم وجيري" و صراعهما المستمر ، ماذا لو تحول هذا الصراع إلى ممثلين ويكون محمود حميدة "وزير الداخلية"هو توم و محمد فراج هو " جيري" و الصراع الدائر بينهما. لم يكشف الفيلم عن أي حقبة زمنية للأحداث.. لماذا ؟ فكرة الفيلم أهم من الإشارة إلى أحداث بعينها ، و الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لعبد الرحمن فهمي ، كتبها عن أحداث وقعت قبل ثورة 23 يوليو و تصلح لكل زمان ، فمهمة وزير داخلية أن يحمى المواطن ووفى كثير من الأحيان ينخرط المسئول في مصلحته الشخصية و ينسى مهام عمله الحقيقة ، ويشعر المواطن أحيانا بضآلة نفسه و لكنه يكتشف أن الأقوى. لماذا لجأت إلى حيلة الحلم في تفسير علاقة الأم بابنها ؟ علاقة البطل بأمه تكاد تكون أزمة حياته و تحدث العديد من المفارقات بالفيلم يكتشف البطل من خلالها أن عليه أن يعيد صياغة علاقته بأمه. فسر البعض شخصية الأم أنها رمز لمصر التي استغلها الجميع ؟ ما طرحته من أن الأم هي مصر موجود بقوة بالفيلم و لكنني لا أحب الأفلام الرمزية ، وليقرأ كل منا أحداث الفيلم كيفما يشاء. هل أجريت تعديلات على السيناريو ؟ أي "ورق" لوحيد حامد عمل عظيم ، و أستاذ وحيد من الذكاء أن يعلم أن جمهور السينما يتراوح عمره من 17 : 21، ومن خلال النقاش بدأنا في تعديل واهم تغير طرأ على الفيلم تحويله من التراجيدي إلى الكوميدي . وتطور الفيلم من إنساني يحمل الشجن و الحزن إلى عمل خيف الظل في إطار الأحداث المتوالية. كيف استفدت من دراستك للفنون الجميلة في مجال السينما؟ في لحظة من حياتي رغبت فى دراسة السينما ولان مجموعي كان يؤهلني لدراسة الهندسة فضلا عن رغبة والدي أن أكون مهندسا ، درست الفنون الجميلة ثم معهد السينما .وأفادني الأمر كثيرا فالهندسة المعمارية تعمل على ابتكار التصميم من الفراغ و هذا هو وجهه التشابه بين السينما و الهندسة الخيال و الابتكار من العدم و دراسة السينما معقدة وتحتاج إلى درجة من النضج ، وكان قرار التحاقي بمعهد السينما بعد تخرجي من الهندسة قرار صائب. بداياتك كانت مع الأفلام التسجيلية و الواقعية.. كيف ترى تلك الفترة ؟ حبى للسينما دفعني للتردد في إختيارى للعمل و كنت أرفض أن أتعلم في أموال المنتج أو أقدم فيلما لا يرضى عنه الجمهور ورفضت أعمال كثيرة تجاوزت 20 فيلما على الأقل خرج منهم 10 للنور، وقد يكون الخوف هو ما دفعني للتردد، وأخيرا كسرت حاجز الرهبة وقررت أن اترك نفسى للتجربة. وكان لدى اعتقاد اننى سينمائي عند تقديم أفلا م تسجليه ، وللأسف مجتمعنا و ثقافتنا لا تعير إهتمام بالسينما التسجيلية، وتلك المرحلة من حياتي تعد خبرة كبيرة لانحنى كنت المسئول الأول عن الفيلم في كل تفاصيله بدء من الفكرة وصولا إلى تسليمه كشريط وهى مرحلة هامة جدا اكتسبتها بعد عمل 12 فيلما وثائقيا. وعملت ايضا مخرج إعلانات.. ما هى الخبرة التي اكتسبتها من تلك المرحلة ؟ مرحلة الإعلانات مفيدة جدا من حيث "الكوالتى" وتوصيل رسالة ما إلى المشاهد تكثيف الفكرة إلى جانب إقناع المتلقي بالمنتج و قربى من فكر المشاهد و السوق وهى أيضا خبرة لا يستهان بها في حياتي. ما هي مشاريعك فى المرحلة القادمة ؟ بعد الانتهاء من مسلسل تحت السيطرة محتاج إلى وقفة حتى أعمل على تامر من الداخل ، فلدى مشاريع كتابة أود البداية بها ، وكلها فى اتجاهه الخط الإجتماعى وهى أكثر المناطق التي تشغلني ،و المشاعر بصفة عامة. تأثرت بمن من المخرجين في أعمالك ؟ أقرب المخرجين لقلبي شادي عبد السلام لأنه مهندس أيضا ، ولكنى أحب أعمال عاطف الطيب لأنه ترك بصمه في مجاله ، ولكنى أحب اللغة السينمائية في أفلام محمد خان . جاء من عالم الواقعية "التسجيلي"وعرج على دنيا الإبهار "الإعلانات " و آمن بموهبته الإخراجية السيناريست وحيد حامد فشارك "بساعة"في مسلسل الجماعة ثم مسلسل بدون ذكر أسماء و أخيرا فيلم "قط وفار" و جميعهم من تأليف وحيد حامد انه المخرج تامر محسن الذي ترك الفن المعماري من اجل صناعة الأفلام وعن اول أفلامه الروائيه الطويلة كان هذا اللقاء . لماذا اخترت عنوانا "قط و فار" ليكون اسم أول أفلامك ؟ أردت أن انقل للمشاهد نوع جديد من الحكى وليست الدراما الاجتماعية الجادة المعتاد عليها من السيناريست وحيد حامد ، و تخيلت شكل كوميدي قريب من مغامرات "توم وجيري" و صراعهما المستمر ، ماذا لو تحول هذا الصراع إلى ممثلين ويكون محمود حميدة "وزير الداخلية"هو توم و محمد فراج هو " جيري" و الصراع الدائر بينهما. لم يكشف الفيلم عن أي حقبة زمنية للأحداث.. لماذا ؟ فكرة الفيلم أهم من الإشارة إلى أحداث بعينها ، و الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لعبد الرحمن فهمي ، كتبها عن أحداث وقعت قبل ثورة 23 يوليو و تصلح لكل زمان ، فمهمة وزير داخلية أن يحمى المواطن ووفى كثير من الأحيان ينخرط المسئول في مصلحته الشخصية و ينسى مهام عمله الحقيقة ، ويشعر المواطن أحيانا بضآلة نفسه و لكنه يكتشف أن الأقوى. لماذا لجأت إلى حيلة الحلم في تفسير علاقة الأم بابنها ؟ علاقة البطل بأمه تكاد تكون أزمة حياته و تحدث العديد من المفارقات بالفيلم يكتشف البطل من خلالها أن عليه أن يعيد صياغة علاقته بأمه. فسر البعض شخصية الأم أنها رمز لمصر التي استغلها الجميع ؟ ما طرحتيه من أن الأم هي مصر موجود بقوة بالفيلم و لكنني لا أحب الأفلام الرمزية ، وليقرأ كل منا أحداث الفيلم كيفما يشاء. هل أجريت تعديلات على السيناريو ؟ أي "ورق"لوحيد حامد عمل عظيم ، و أستاذ وحيد من الذكاء أن يعلم أن جمهور السينما يتراوح عمره من 17 : 21، ومن خلال النقاش بدأنا في تعديل واهم تغير طرأ على الفيلم تحويله من التراجيدي إلى الكوميدي . وتطور الفيلم من إنساني يحمل الشجن و الحزن إلى عمل خيف الظل في إطار الأحداث المتوالية. كيف استفدت من دراستك للفنون الجميلة في مجال السينما؟ في لحظة من حياتي رغبت فى دراسة السينما ولان مجموعي كان يؤهلني لدراسة الهندسة فضلا عن رغبة والدي أن أكون مهندسا ، درست الفنون الجميلة ثم معهد السينما .وأفادني الأمر كثيرا فالهندسة المعمارية تعمل على ابتكار التصميم من الفراغ و هذا هو وجهه التشابه بين السينما و الهندسة الخيال و الابتكار من العدم و دراسة السينما معقدة وتحتاج إلى درجة من النضج ، وكان قرار التحاقي بمعهد السينما بعد تخرجي من الهندسة قرار صائب. بداياتك كانت مع الأفلام التسجيلية و الواقعية كيف ترى تلك الفترة ؟ حبى للسينما دفعني للتردد في إختيارى للعمل و كنت أرفض أن أتعلم في أموال المنتج أو أقدم فيلما لا يرضى عنه الجمهور ورفضت أعمال كثيرة تجاوزت 20 فيلما على الأقل خرج منهم 10 للنور . وقد يكون الخوف هو ما دفعني للتردد، وأخيرا كسرت حاجز الرهبة وقررت أن اترك نفسى للتجربة. وكان لدى اعتقاد اننى سينمائي عند تقديم أفلا م تسجليه ، وللأسف مجتمعنا و ثقافتنا لا تعير إهتمام بالسينما التسجيلية، وتلك المرحلة من حياتي تعد خبرة كبيرة لانحنى كنت المسئول الأول عن الفيلم في كل تفاصيله بدء من الفكرة وصولا إلى تسليمه كشريط وهى مرحلة هامة جدا اكتسبتها بعد عمل 12 فيلما وثائقيا. وعملت ايضا مخرج إعلانات.. ما هى الخبرة التي اكتسبتها من تلك المرحلة ؟ مرحلة الإعلانات مفيدة جدا من حيث "الكوالتى"و توصيل رسالة ما إلى المشاهد تكثيف الفكرة إلى جانب إقناع المتلقي بالمنتج و قربى من فكر المشاهد و السوق وهى أيضا خبرة لا يستهان بها في حياتي. ما هي مشاريعك فى المرحلة القادمة ؟ بعد الانتهاء من مسلسل تحت السيطرة محتاج إلى وقفة حتى أعمل على تامر من الداخل ، فلدى مشاريع كتابة أود البداية بها ، وكلها فى اتجاهه الخط الإجتماعى وهى أكثر المناطق التي تشغلني ،و المشاعر بصفة عامة. تأثرت بمن من المخرجين في أعمالك ؟ أقرب المخرجين لقلبي شادي عبد السلام لأنه مهندس أيضا ، ولكنى أحب أعمال عاطف الطيب لأنه ترك بصمه في مجاله ، ولكنى أحب اللغة السينمائية في أفلام محمد خان.