تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأربعاء 7 يناير، عن مكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وذلك بعد أن صرحت مصادر وثيقة الصلة بحركة "حماس" لمحطة سي إن إن الإخبارية الأمريكية بأنه تم طرد مشعل من قطر حيث يقيم منذ عام 2012. وقالت الصحيفة " إن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن مشعل قد توجه الى تركيا. غير أن ثلاثة من مسئولي حركة حماس سارعوا إلى نفي قيام الدوحة بإبلاغ مشعل بضرورة مغادرته البلاد. فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول حماس عزت الرشق ما كتبه على حسابه الشخصي في فيسبوك حيث أكد أنه لا صحة للأنباء التي رددتها بعض وسائل الإعلام عن مغادرة خالد مشعل قطر. ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس الأنباء بشأن طرد مشعل من قطر بأنها كاذبة. كما صرح مسؤول ثالث لصحيفة واشنطن بوست طلب عدم ذكر اسمه بأنه قد يتم مطالبة حركة حماس بتقييد أنشطتها في قطر بمعني مطالبتها بعدم عقد مؤتمرات صحفية أو اجتماعات ، غير أن مشعل لايزال موجودا في الدوحة على حد قوله. وترى الصحيفة الأمريكية أنه إذا تم إجبار مشعل على مغادرة قطر سيعني ذلك أن حركة حماس أصبحت تواجه عزلة متزايدة حتى داخل العالم العربي. وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي تحدثت فى تقرير لها ، عن طرد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من قطر حسبما قالت واشنطن بوست. وأضافت إنه إذا كان مشعل يعتزم الرحيل من قطر فهذه ليست المرة الأولى التي يحزم فيها حقائبه على عجل فقد طُرد من الأردن عام 1999 كما أنه فر من دمشق عقب اشتعال الصراع في سوريا عام 2012 ، وأقام في قطر منذ ذلك الحين. وكان خالد مشعل قام بزيارة مفاجئة إلى تركيا في الشهر الماضي حيث حضر أحد مؤتمرات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم واستقبله كبار المسؤولين الأتراك. كما حاول مشعل استعادة العلاقات مع إيران بعد أن توترت عام 2012 ، حيث أشارت بعض التقارير مؤخرا إلى إمكانية قيام مشعل بزيارة إلى طهران قريبا.