بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لاستعراض اليوم الثانى بإعادة انتخابات النواب    محافظ الإسماعيلية: سخرنا كافة الإمكانيات لخروج المشهد الانتخابي بصورة مشرفة    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 3 أشخاص    سد النهضة وتسوية الأزمة السودانية تتصدران قمة السيسي والبرهان اليوم بالقاهرة    وزير الري يتابع إجراءات الترتيب لعقد أسبوع القاهرة التاسع للمياه    18 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    تخصيص أراضي لمقرات جهازي «المخابرات» و«تعمير سيناء» في دهب وشرم الشيخ    رئيس الوزراء: المرحلة الحالية تمثل ذروة ضغوط تراكمت نتيجة صدمات عالمية متلاحقة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025    رئيس مياه القناه يناقش أوجه التعاون مع كلية الهندسة بجامعة قناة السويس    وزيرة التنمية المحلية تتفقد محطة مياه حجازة فى أولى جولاتها بقنا.. فيديو    الضرائب: توسيع الحوار المجتمعى لتطوير الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية    وزير الإسكان يعلن موعد إجراء القرعة العلنية لتخصيص أراضي «مسكن»    الصحة الفلسطينية: وفاة طفل رضيع نتيجة البرد القارس بخان يونس    مستشار الرئيس الفلسطيني: لا سلام أو استقرار بدون تفكيك المستوطنات ومنع التهجير    الجيش الإسرائيلي يهاجم منشآت عسكرية لحزب الله في لبنان    بكين تحث واشنطن على وقف تسليح تايوان فورًا    نهائي الحلم العربي في لوسيل.. الأردن يصطدم بطموح المغرب على لقب كأس العرب 2025    مواعيد مباريات اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة    جلوب سوكر تكشف عن القوائم النهائية للأفضل في 2025    محمد عبدالجليل: مجلس الزمالك يتحمل مسؤولية إيقاف القيد.. وغياب الأبيض يفقد الكرة المصرية طعمها    موعد ومكان جنازة الفنانة الراحلة نيفين مندور | صور    الإسكندرية تشهد طقسا مستقرا.. والصرف الصحي ترفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي طوارئ    حالة الطقس في الإمارات اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025    الداخلية تواصل حملاتها المكبرة وتضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    جار الفنانة نيفين مندور يكشف تفاصيل الحريق: لو لم تصل سيارات الإطفاء لتوفي زوجها خلال دقيقتين    كشف حقيقة ادعاءات اقتحام شقة والاستيلاء على منقولات بكفر الشيخ    نقيب المهن التمثيلية: الفنان محيي إسماعيل بخير وحالته مستقرة    المفتى: لغتنا تواجه تحديات تستوجب وعيا حضاريا ومشروعا شاملا لِصَونها    وزير الصحة يؤكد دعم الدولة لتطوير خدمات التشخيص الطبي    الصحة: بروتوكول تعاون مع البنك الزراعي لدعم عمليات زراعة القرنية والقضاء على قوائم الانتظار    مصدر بالصحة: الدفع ب10 سيارات إسعاف في حادث مروري بدائري المنيب صباح اليوم    الكوكي: الأهلي المرشح الأبرز للدوري وبيراميدز أقرب منافسيه    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني    سنوات من المعاناة والغياب عن الأضواء في حياة نيفين مندور قبل وفاتها المأساوية    محافظ البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لمواجهة السيول بمدن الجنوب    صحة الإسماعيلية تواصل التأمين الطبي الشامل لانتخابات النواب    بعد تداول منشور حزبي.. ضبط متطوعين خارج اللجان بزفتى بعد ادعاءات بتوجيه الناخبين    الأطعمة التي تسبب السالمونيلا وكيفية الوقاية منها؟    صحة أسيوط: تقديم الخدمات الطبية ل1359 مواطناً بقرية تاسا بمركز ساحل سليم    سلطة ساندوتش طعمية تشعل مشاجرة تنتهي بجريمة قتل في مطعم بالمنصورة    قتلى وإصابات بين مدنيين بهجوم مسيّرات أوكرانية غربي روسيا    د. حمدي السطوحي: «المتحف» يؤكد احترام الدولة لتراثها الديني والثقافي    إدارة ترامب تسخر من بايدن بلوحة تذكارية على جدار البيت الأبيض    ترامب: ورثت فوضى ونعمل على إصلاحها وسنواصل ترحيل المجرمين    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف صلاتك    تطورات جديدة في انهيار عقار المنيا.....مخالفات جسيمة وراء الانهيار    إعلام فلسطيني: مصابان برصاص جيش الاحتلال في حي التفاح شرق مدينة غزة    سوليما تطرح «بلاش طيبة» بالتعاون مع فريق عمل أغنية «بابا» ل عمرو دياب    موعد مباريات اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025| إنفوجراف    بطولة العالم للإسكواش PSA بمشاركة 128 لاعبًا من نخبة نجوم العالم    بالفيديو.. محمد رمضان يعتذر لعائلته وجمهوره وينفي شائعة سجنه ويستعد لحفله بنيويورك    نقابة المهن التمثيلية تتخذ الإجراءات القانونية ضد ملكة جمال مصر إيرينا يسرى    أمم إفريقيا - البطل يحصد 7 ملايين دولار.. الكشف عن الجوائز المالية بالبطولة    اقتحام الدول ليس حقًا.. أستاذ بالأزهر يطلق تحذيرًا للشباب من الهجرة غير الشرعية    ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهى عنها الشرع؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى : الأمل فى المستقبل .. يأتينى من شباب بلدنا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 29 - 12 - 2014


رجالى.. هم كل رجل وإمرأة وشاب يحب بلده
سنوجه الدعوة لقادة الدول لحضور قمة مصر الاقتصادية فى مارس
لنا مطلبان من المؤتمر: مساهمة الأشقاء والأصدقاء .. وفتح مجالات للاستثمارات الضخمة
المنطقة فى أصعب أحوالها.. ومهما كانت التحديات سنتجاوزها
أتمنى أن يعود الفن المصرى لمستواه .. وألتقى قريباً بالفنانين
أتمنى ألا يبخل أحد برأى أو فكر ..
وقريباً نطلق موقعاً لتلقى المقترحات
رسالة تلميذة الابتدائى التى تأثر بها الرئيس
أتمنى من المؤسسات الصحفية تنظيم دورات فى مراكزها البحثية لشباب المرشحين للبرلمان
لا أسمح لأحد بأن يتجاوز دوره .. ياريت كل واحد يقوم باختصاصه
ليس معقولاً أن يطالب البعض الآن بتعديل الدستور
البرلمان القادم تجربتنا .. ولن نحصل على كل شىء 100٪ من أول مرة
مقدمه
شئ ما اختلف فى جنبات قصر »الاتحادية«، لابد أن يلحظه من زار القصر ويعرفه، بعدما تحول من مقر مهجور للحكومة الاتحادية بين مصر وسوريا وليبيا فى مطلع السبعينيات، إلى مقر لرئاسة الجمهورية فى بداية الثمانينيات.
ثمة مهابة ووقار وهدوء حلت على المكان، بعد عام من الهجران فى أيام مرسى.
وثمة بساطة، وسلاسة، ووجوه منبسطة، كان يفتقدها القصر فى عهد مبارك.
الهيبة مُعدِية، وكذلك البسمة!
لا تشعر مع الرئيس السيسى بمضى الوقت، عندما تجلس معه، يعرف كيف يشد انتباه من يحادثهم، حين يلضم اسم كل منهم فى جملة، ليستحوذ أكثر وأكثر على كل تركيزهم، ويضمن أن أحداً لن يشرد عن مسار الحوار، أحياناً يكرر عبارة أو جملة، فقط ليتأكد من أن ما يقصده قد أصاب صميم إدراك مجالسيه دون لبس أو تأويل.
لا يقبل السيسى الفصال فى مواقف مبدئية، لكنه على الجانب الآخر، مفاوض بارع، وفاهم، إذا تعلق الأمربتكاليف أو توقيت أو مكسب وطنى. هذا ما لمسناه، زميلاى محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام وفهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية وكاتب السطور، من إجابات قاطعة للرئيس فى مسائل خاصة بصميم الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد، ومن أمثلة طرحها الرئيس عن مشروعات تقام بتكلفة تعادل نصف ما كان مقدراً أو أقل منها، دون انتقاص من جودة أو خامات، سواء كان من ينفذها مصريون أو أجانب.
يقتصد السيسى فى ردوده على الأسئلة، لايضيف عبارة، إلا إذا كانت ذات معنى جديد. لايطلب منك -رغم ما هو متعارف عليه مع الرؤساء- أن تقدم إليه أسئلتك مكتوبة سلفاً قبل الحوار. هو جاهز بالرد والمعلومة، وواثق.
لا يضيق الرئيس بسؤال، ولا يضن بإجابة، وإذا لامست إجابته شأناً يؤثرعلى المصلحة الوطنية إذا أذيع، يشير إلى الأثر، ويترك لك التقدير دون مراجعة، هو يعتبر عشق الوطن دماء تسرى فى عروق المصريين.
ينفعل السيسى - إذا انفعل- حيث يطلب أحد أمراً يحول دونه ضيق ذات يد البلد، سيما لو كان الأمر يتعلق بالبسطاء، هو أحرص من غيره على الفقراء، هو رئيس البسطاء، والقائد الأعلى لجيوش محاربة الفقر والعوز.
البسمة تهرب من وجه السيسى، ونبرات الصوت تحتد، حين يتحدث عن عجز أناس عن فعل بدهيات أمور فى صلب اختصاصهم وأبسط شئون مسئولياتهم.. يصمت و لسان حاله يتحدث بمقولة عبدالرحمن الكواكبي:
«مابال الزمان يضن علينا برجال، ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم، ويعملون بعزم، ولاينفكون حتى ينالوا ما يقصدون».
وإلى الجزء الثانى من الحوار.
الحوار الاساسي
قلتم إن المؤتمر الاقتصادى سينعقد فى شهر مارس، كيف ترى الإعداد للمؤتمر، وما الذى نريده منه بالضبط؟
السيسى : احنا شغالين فى المؤتمر، والإعداد ماشى بشكل مرضٍ.. وما نريده من المؤتمر أمران:
أولا: مساهمة الأشقاء والأصدقاء فى دعم الاقتصاد المصري.
ثانيا: فتح مجالات للاستثمارات المشتركة الضخمة، تتلاءم مع مصر ووزنها وحجمها.
هل انتهينا من وضع خريطة الاستثمار؟
نعم.. وسنعرض على المؤتمر مجالات الاستثمار فى مشروع تنمية قناة السويس، ومشروع مدينة التسوق ومشروع الغلال ومشروعات التصنيع والاستصلاح وغيرها.
ماذا عن مستوى الحضور؟
سنوجه الدعوة لقادة الدول العربية والدول الأوروبية والاسيوية والأمريكية، وكبار الشركات والمستثمرين.
متفائل بنجاح المؤتمر؟
إن شاء الله.
قانون تقسيم الدوائر اثار كثيراً من التحفظات، برغم انه جاء تنفيذا للدستور الذى صعب المهمة على المشرعين لدرجة ان هناك من طالب بتعديل الدستور.
السيسى : هل معقول ان نطالب الآن بتعديل الدستور ونحن ما لبثنا أن وضعناه وأقررناه؟!.. أرجو ان نتقبل الإجراءات التى تتخذ حتى ولو لم نكن راضين عنها 100٪ نحن لن نصل إلى الكمال مرة واحدة. وبصرف النظر فالقانون خطوة للأمام. وإذا كنا ننتظر خروج الأمور بنسبة 100٪ فلن نتحرك. المهم أن نخطو للأمام، ثم نكمل بعدين.
متى ستجرى الانتخابات البرلمانية، وكيف تتابع اتصالات ومداولات القوى السياسية بشأن الائتلافات؟
السيسى : أتوقع إجراء الانتخابات خلال الربع الأول من العام الجديد، وأتوقع بدء إجراءاتها قبل المؤتمر الاقتصادي، ولابد أن نقف بجانب القوى السياسية ونشجعها على الائتلاف وعلى أن يضموا الشباب إلى قوائمهم. أنا مع كل الجهود التى تؤدى إلى الوصول بهذا البرلمان ليكون برلماناً مصرياً مسئولاً يعى مخاطر المرحلة، وأساند جهود بلورة الائتلافات.
وكنت أتمنى ان يتم تنظيم دورات للشخصيات الشابة والجديدة التى تشملها القوائم خلال الشهور الثلاث المتبقية على الانتخابات، بحيث يتم تجهيزهم لفهم التحديات الموجودة، لان النائب سيحدد مصير دولة بموقعه فى البرلمان. وأدعو المؤسسات الصحفية من خلال مراكزها ووحداتها المتخصصة إلى تنظيم مثل هذه الدورات.
لكن أغلب القوائم تتجاهل الشباب أو لا تضعهم فى الحسبان كما ينبغى.
السيسي: النسبة المخصصة لرئيس الجمهورية للنواب المعينين بالبرلمان، سيكون النصيب الأكبر منها للمرأة والشباب.. والمسئولية الوطنية تستدعى منا جميعا، سواء حزبيين أو قوى سياسية أو أزهر أو كنيسة، انتقاء أفضل ما لدينا من عناصر لهذا البرلمان، وأن نضع مصر أمام أعيننا، فهذا هو الأمل الوحيد.
البرلمان الجديد هو تجربتنا ولابد أن نقبل بها، فلن نحصل على كل شيء بنسبة 100٪ من أول مرة.
ماذا لو حاولت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية التسلل إلى مقاعد البرلمان؟
السيسى : الشعب المصرى لن يسمح.
هناك من يسأل عن تعامل الدولة مع رجال الأعمال المخالفين فى تحويل الأراضى الزراعية إلى منتجعات وغيرها.. كيف يتم التصرف معهم؟
السيسى : بالقانون.. الحكومة تتعامل بالقانون والقواعد المعمول بها مع كل الناس.. سواء فى مخالفات المبانى أو الزراعة أو غيرها.
ماذا تقول للشباب:
السيسى : أقول للشباب بفضل الله بكرة أحسن.. وأقول لهم : قابلت شبابا ممن أُتيحت لى فرصة مقابلتهم.. واطمأننت كثيرا على مستقبل البلد. وأنا معنوياتى ترتفع كلما قابلت الشباب. اننى لا أجامل، فهناك شباب مصرى عظيم جدا أراه والتقى معه. ومن امثلتهم شاب قال لى انه أخذ غرفة من شقة أبيه، وظل عاماً ونصفاً هو وزملاؤه دون ان يشتغلوا، والآن أصبح معه 20 مليون جنيه.
هناك اقتراح بإنشاء كيان قومى مستقل للشباب.. ما رأيك فى الاقتراح؟
السيسى : نحن بالفعل ندرس انشاء كيان قومى مستقل يجمع الشباب، ليس لصالح أحد أو قوة سياسية ما، وإنما على المستوى القومي.
كيف ترى خارطة المنطقة فى ضوء المستجدات الجارية فيها؟
السيسى : أنا مش هاممنى غير الداخل. ما يعنينى ان تكون الكتلة المصرية بخير. ومهما كانت التحديات سنقدر نتعامل معها.
أُذيع انك ستسافر إلى الكويت يوم 5 يناير المقبل، ما جدول أعمال زياراتك الخارجية ولقاءاتك مع زعماء العالم خلال الفترة المقبلة؟
السيسى : نعم سأذهب إلى الكويت 5 يناير، وسأزور البحرين واثيوبيا هذا الشهر، كما سألتقى فى القاهرة خلال يناير مع شينزو آبى رئيس وزراء اليابان، كما سألتقى مع الرئيس الروسى بوتين، هناك زيارات لدول أوروبا خلال الربيع، وزيارة خلال العام لكوريا الجنوبية واليابان.
قلت إن رؤيتك هى تثبيت دعائم الدولة.. ماذا تقصد بالضبط؟
السيسى : تثبيت الدولة هو استراتيجيتنا، فالسنوات الأربع الماضية كانت مرحلة انتقال بين حالة دولة على شفا الانهيار وحالة تثبيت دولة واستقرارها.. تثبيت دعائمها واستعادة قواها واذرعها ومؤسساتها.
ماذا عن جهود المصالحة مع قطر، لاسيما أن هناك قطاعات من المصريين تجد أن ما تم حتى الآن ليس كافياً لإجراء مصالحة؟
السيسى : الجهود السعودية محل تقدير واحترام كبير من جانبنا، لأنها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شخصياً.. أما عما يتم من جانب قطر، فلننتظر ونري.
قلتم ان القضية الفلسطينية هى قضية شعب مصر، كيف ترى الدور المصرى فى هذا الشأن؟
السيسى : نشجع بكل قوة جهود إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وندعم جهود المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، ونشجع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على إيجاد حل لها، وهو أمر سيغير من واقع المنطقة حال تنفيذه.. لقد طرحنا أفكاراً كثيرة، ومستعدون أن نساهم بكل قوة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولى لتجاوز كل الإشكاليات. إن القضية الفلسطينية التى ستحال إلى مجلس الأمن، هى قضية معقدة وتحتاج إلى جهد ومثابرة.
تشهد المنطقة صعوداً فى التعبير عن هويات دينية وتاريخية، حيث تسعى إسرائيل إلى إعلانها كدولة يهودية، وتسعى إيران إلى اذكاء هويتها الفارسية، فيما تحاول تركيا إحياء أطماعها العثمانية، فى الوقت الذى استطاعت فيه مصر استعادة هويتها الوطنية والعربية بعد ثورة 30 يونيو.. كيف ترى مسرح العمليات السياسية الإقليمي؟
السيسى : المنطقة فى أصعب وأضعف أحوالها، وتحتاج إلى سنين طويلة وجهود مخلصة وشجاعة، حتى تستعيد ما كانت عليه.
فى لقائكم يوم السبت الماضى مع وزيرخارجية إسبانيا، قلتم ان مصر مستعدة للقيام بدور إيجابى فى الأزمة السورية.. ما طبيعة هذا الدور؟
السيسى : موقف مصر فى المنطقة ووزنها ووضعها، يوفر لها فرصة جيدة من خلال قبول أطراف الأزمة أو الصراع لدورها، لدينا فرصة حقيقية وقبول لدى أطراف الأزمة كلها سواء المعارضة أو النظام، ونبحث دعوة ممثلى المعارضة والنظام للحوار فى القاهرة.
كيف ترى الوضع فى ليبيا؟
السيسى : ظروف ليبيا صعبة، ونريد أن نضعها أمام أعيننا ونحن نتعامل مع ظروف بلدنا.
كيف تسير الاتصالات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة؟
السيسى : نحاول استعادة الثقة، وقد حققنا خطوات جيدة على مستوى القيادتين والشعبين وسنستكمل مشاوراتنا خلال القمة الافريقية التى ستنعقد فى أديس ابابا، وقد بعثوا لنا مسودة بشأن اللجنة الفنية، وارسلنا لهم الرد، وكل ما نطلبه هو تحويل التطمينات الشفهية إلى وثيقة ملزمة للطرفين.
نترك قضايا الإقليم والخارج.. ونأتى إلى عبدالفتاح السيسى المواطن الرئيس.. كيف تبدأ يومك؟
السيسى : أبدأ يومى مبكراً جداً.. أؤدى صلاة الفجر، ثم أطالع «البوستة» وأوقعها، بعد ذلك أقوم بطابور رياضة فى المشى وركوب الدراجة، ثم أقرأ الصحف وأطالع تقارير الإعلام والأجهزة الأمنية، وأباشر عملى بمكتبى أو فى الجولات من السادسة أو السابعة صباحاً.
من أول من تحادثه فى الصباح؟
السيسى : حسب الأحداث، وفى الغالب المسئولين عن الأجهزة الأمنية.
هل تكتفى بتقارير الأمن عن الأوضاع فى الشارع.
السيسى : أتابع شبكات التواصل الاجتماعي، واستطلاعات الرأى حتى من العناصر المناوئة، واتصالى بعموم الناس.
وسط هموم الرئاسة ومشاغلها.. متى يلتئم شمل الأسرة وتلتقى مع أبنائك؟
السيسى : يوم الجمعة على الغداء.
ماذا يقول لك أبناؤك؟
السيسى : يقولون الناس كلها بتدعيلك.
وأحفادك؟
السيسى : أحفادى صغار، وفى المدارس لا يعرف أحد أنهم أحفادي.
هل تمنعك مشاغل الرئاسة، عن شغفك بالقراءة؟
السيسى : أنا أعشق القراءة منذ صغري، وأترك كتباً فى كل مكان بالمنزل، أما الآن فلم تعد هناك فرصة، للمداومة على مطالعة الكتب.
بصراحة.. هل تشجع الأهلى أم الزمالك؟
يضحك الرئيس قائلا: أنا مصرى أشجع المنتخب الوطنى والمنتخبات فى كل الألعاب، لان نجاحها يمثل نجاحاً لنا جميعا.
من هم رجال الرئيس؟
السيسى : كل رجل وامرأة وشاب يخلص لبلده ويحبه اعتبره من رجالتي، معنديش بطانة فكل ما يكونش ليك حد تقدر تتكلم مع أى حد.
هل تسمح لأحد بالقيام بدور يتجاوز اختصاصه أو مهامه؟
ولماذا اسمح؟!.. بس يا ريت كل واحد يقوم باختصاصه بشكل جيد.
منذ أيام.. انعقد مؤتمر أخبار اليوم «الإبداع مستقبل مصر» تحت رعايتكم.. وتوصياته رفعت لسيادتكم بشأن دعم صناعات السينما والمسرح والاغنية والدراما والنشر والصناعات التراثية.. كيف ترى دور الابداع المصري؟
السيسى : اتمنى ان يعود الفن المصرى لمستواه، ولقد قلت هذا للأدباء فى لقائى معهم، وأرجو أن يأتى شكل مصر فى مسلسلات رمضان مختلفاً، وان يزداد انتاج الأفلام الجيدة، أنا مع دعم الفن، والذوق المصرى غير راض عن كل ما يقدم.
قابلت الأدباء.. هل ستقابل الفنانين؟!.. انهم ينتظرون هذا اللقاء.
السيسى : سأقابل الفنانين وكل الفئات تباعا.
ورموز القوى السياسية؟
السيسى : لازم أقابلهم، وسأقابلهم، وأطالبهم بمزيد من الجهد من أجل مصر، وإعطاء مساحة للشباب من أجل مصر، والاصطفاف بجانب مصر وليس بجانب شخص.
ما أكثر ما أغضبك، وأكثر ما أسعدك، منذ توليت الرئاسة؟
يصمت الرئيس قليلا ثم يقول : الذى يغضبنى كثير، وأكثرها الاساءة للغلبان سواء من جانب مسئول أو أى أحد فعلينا أن نقف بجانب البسطاء ونساعدهم حتى ولو بكلمة.
أما أكثر ما اسعدنى فهو لقائى بالأطفال وأصحاب القدرات الخاصة والشباب الناجح، وكانت أكثر مرة سعدت بها عندما التقيت شباب المبدعين وشباب المراكز البحثية، وعندى أمل من خلالهم فى المستقبل.
أثناء الحملة الانتخابية تلقيت سيلاً من المقترحات والأفكار بعضها ذو محتوي، وبعضها غير عملي، ومازلت تتلقى رسائل ومقترحات.. كيف تتعامل معها؟
السيسى : أتمنى لو رددت على كل صاحب مقترح أو فكرة بغض النظر عن محتواها، عايز أشكره على إنه إيجابى وحريص على مستقبل بلده. ومن استطيع أن اتصل به أو أرسل إليه، أقوم بذلك، وقد وجدت بعض الأفكار الجيدة، وأتمنى ألا يبخل أحد برأى أو فكر.. وسوف نطلق قريبا موقعاً تابعاً للرئاسة لتلقى المقترحات والاراء، وملحق به بنك للأفكار.
ما أكثر رسالة تأثرت بها جاءتك من مواطن بسيط؟
السيسى : كانت رسالة من بنت صغيرة فى الصف الخامس الابتدائي، بها رسم لى وبجانبى أسد وكتبت بيتين من الشعر، وتأثرت جداً بالرسالة.
نحن على أعتاب عام جديد.. كيف ترى صورة مصر فى هذا العام؟
السيسى : بإذن الله.. سنحقق فى هذا العام كثيراً من الانجازات التى نعمل من أجل تنفيذها خلال عامين.
تتحدث دائما عن أن حربنا التى نخوضها هى ضد الفقر والعوز والفساد، هل سنشهد تحركاً فى هذا الاتجاه؟
السيسى : نحن بالفعل نتحرك فى هذا الاتجاه، وصدى ما نفعله سنراه قريبا، وكل ما نقوم به هو من أجل الإنسان المصرى البسيط والفقير.
البسطاء هم جمهورك يا سيادة الرئيس.. أليس كذلك؟
السيسى : جمهورى هو كل المصريين.. وقلبى وعينى على البسطاء.
ماذا تقول لشعب مصر؟
السيسى : أقول لشعب مصر.. ان الله معنا.
هل أنت متفائل؟
إن شاء الله أنا متفائل، وثقتى فى الله والناس البسطاء لاحد لها.
شكراً سيادة الرئيس على وقتك، وسعة صدرك، ونتمنى لك التوفيق من أجل بلدنا.
عواميد الصفحة ..
السيطرة على فوضى هدم المبانى الأثرية
أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هدم عدد من المبانى الاثرية فى منطقة الجمالية وفى الاسكندرية هو عرض من أعراض ثورة 25 يناير.. حيث استغل البعض الفوضى الموجودة فى الهدم والبناء والاستيلاء على أراضى الدولة دون تراخيص ودون وجه حق.
أشار الرئيس إلى أن الدولة تستعيد كل ذلك تدريجيا وأن الفوضى فى الشارع بدأت تقل، وأن كل من تجاوز سيتم حسابه وسوف يتم تصويب الأخطاء والمهم هو الحفاظ على البلد. وقال ان وزارة الآثار لديها توجيهات بعدم التهاون فى هدم المبانى الأثرية ولكن القضية خلال السنوات الماضية لم تكن سهلة والتجاوز كان كبيرا.
غالبية مقاعد المعينين فى مجلس النواب للشباب والمرأة
قال الرئيس إنه سيكون للشباب والمرأة النصيب الوافر من مقاعد النواب المعينين فى مجلس النواب والتى يبلغ عددها 30 مقعدا وفقا للدستور.
ماليش فى الكورة
ردا على السؤال: أنت زملكاوى أم أهلاوي؟.. أجاب الرئيس «ماليش فى الكورة» لكن بالطبع أشجع المنتخب الوطنى ونجاحات الأندية فى المسابقات القارية أو الدولية سواء الأهلى أو الزمالك أو الاسماعيلى أو غيرها من الأندية. لأن نجاحها نجاح لمصر.
طموح الشباب
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه متفائل بالشباب ومطمئن للمستقبل... وضرب مثلا بأحد الشباب الذى قابله وحكى له تجربته عندما حول غرفة فى شقة والده إلى شركة مع أصدقائه وظلوا لمدة عام لا يعملون شيئا.. والآن معهم 20 مليون جنيه.
أضاف الرئيس أن أكثر من شاب حكوا له عن تجارب ناجحة مماثلة لذلك كلما أقابلهم ترتفع معنوياتى وأطمئن.. وأقول أن المصريين يقدروا.. وأقول للشباب بفضل الله «بكرة أفضل».
رجالى.. هم كل رجل وإمرأة وشاب يحب بلده
سنوجه الدعوة لقادة الدول لحضور قمة مصر الاقتصادية فى مارس
لنا مطلبان من المؤتمر: مساهمة الأشقاء والأصدقاء .. وفتح مجالات للاستثمارات الضخمة
المنطقة فى أصعب أحوالها.. ومهما كانت التحديات سنتجاوزها
أتمنى أن يعود الفن المصرى لمستواه .. وألتقى قريباً بالفنانين
أتمنى ألا يبخل أحد برأى أو فكر ..
وقريباً نطلق موقعاً لتلقى المقترحات
رسالة تلميذة الابتدائى التى تأثر بها الرئيس
أتمنى من المؤسسات الصحفية تنظيم دورات فى مراكزها البحثية لشباب المرشحين للبرلمان
لا أسمح لأحد بأن يتجاوز دوره .. ياريت كل واحد يقوم باختصاصه
ليس معقولاً أن يطالب البعض الآن بتعديل الدستور
البرلمان القادم تجربتنا .. ولن نحصل على كل شىء 100٪ من أول مرة
مقدمه
شئ ما اختلف فى جنبات قصر »الاتحادية«، لابد أن يلحظه من زار القصر ويعرفه، بعدما تحول من مقر مهجور للحكومة الاتحادية بين مصر وسوريا وليبيا فى مطلع السبعينيات، إلى مقر لرئاسة الجمهورية فى بداية الثمانينيات.
ثمة مهابة ووقار وهدوء حلت على المكان، بعد عام من الهجران فى أيام مرسى.
وثمة بساطة، وسلاسة، ووجوه منبسطة، كان يفتقدها القصر فى عهد مبارك.
الهيبة مُعدِية، وكذلك البسمة!
لا تشعر مع الرئيس السيسى بمضى الوقت، عندما تجلس معه، يعرف كيف يشد انتباه من يحادثهم، حين يلضم اسم كل منهم فى جملة، ليستحوذ أكثر وأكثر على كل تركيزهم، ويضمن أن أحداً لن يشرد عن مسار الحوار، أحياناً يكرر عبارة أو جملة، فقط ليتأكد من أن ما يقصده قد أصاب صميم إدراك مجالسيه دون لبس أو تأويل.
لا يقبل السيسى الفصال فى مواقف مبدئية، لكنه على الجانب الآخر، مفاوض بارع، وفاهم، إذا تعلق الأمربتكاليف أو توقيت أو مكسب وطنى. هذا ما لمسناه، زميلاى محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام وفهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية وكاتب السطور، من إجابات قاطعة للرئيس فى مسائل خاصة بصميم الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد، ومن أمثلة طرحها الرئيس عن مشروعات تقام بتكلفة تعادل نصف ما كان مقدراً أو أقل منها، دون انتقاص من جودة أو خامات، سواء كان من ينفذها مصريون أو أجانب.
يقتصد السيسى فى ردوده على الأسئلة، لايضيف عبارة، إلا إذا كانت ذات معنى جديد. لايطلب منك -رغم ما هو متعارف عليه مع الرؤساء- أن تقدم إليه أسئلتك مكتوبة سلفاً قبل الحوار. هو جاهز بالرد والمعلومة، وواثق.
لا يضيق الرئيس بسؤال، ولا يضن بإجابة، وإذا لامست إجابته شأناً يؤثرعلى المصلحة الوطنية إذا أذيع، يشير إلى الأثر، ويترك لك التقدير دون مراجعة، هو يعتبر عشق الوطن دماء تسرى فى عروق المصريين.
ينفعل السيسى - إذا انفعل- حيث يطلب أحد أمراً يحول دونه ضيق ذات يد البلد، سيما لو كان الأمر يتعلق بالبسطاء، هو أحرص من غيره على الفقراء، هو رئيس البسطاء، والقائد الأعلى لجيوش محاربة الفقر والعوز.
البسمة تهرب من وجه السيسى، ونبرات الصوت تحتد، حين يتحدث عن عجز أناس عن فعل بدهيات أمور فى صلب اختصاصهم وأبسط شئون مسئولياتهم.. يصمت و لسان حاله يتحدث بمقولة عبدالرحمن الكواكبي:
«مابال الزمان يضن علينا برجال، ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم، ويعملون بعزم، ولاينفكون حتى ينالوا ما يقصدون».
وإلى الجزء الثانى من الحوار.
الحوار الاساسي
قلتم إن المؤتمر الاقتصادى سينعقد فى شهر مارس، كيف ترى الإعداد للمؤتمر، وما الذى نريده منه بالضبط؟
السيسى : احنا شغالين فى المؤتمر، والإعداد ماشى بشكل مرضٍ.. وما نريده من المؤتمر أمران:
أولا: مساهمة الأشقاء والأصدقاء فى دعم الاقتصاد المصري.
ثانيا: فتح مجالات للاستثمارات المشتركة الضخمة، تتلاءم مع مصر ووزنها وحجمها.
هل انتهينا من وضع خريطة الاستثمار؟
نعم.. وسنعرض على المؤتمر مجالات الاستثمار فى مشروع تنمية قناة السويس، ومشروع مدينة التسوق ومشروع الغلال ومشروعات التصنيع والاستصلاح وغيرها.
ماذا عن مستوى الحضور؟
سنوجه الدعوة لقادة الدول العربية والدول الأوروبية والاسيوية والأمريكية، وكبار الشركات والمستثمرين.
متفائل بنجاح المؤتمر؟
إن شاء الله.
قانون تقسيم الدوائر اثار كثيراً من التحفظات، برغم انه جاء تنفيذا للدستور الذى صعب المهمة على المشرعين لدرجة ان هناك من طالب بتعديل الدستور.
السيسى : هل معقول ان نطالب الآن بتعديل الدستور ونحن ما لبثنا أن وضعناه وأقررناه؟!.. أرجو ان نتقبل الإجراءات التى تتخذ حتى ولو لم نكن راضين عنها 100٪ نحن لن نصل إلى الكمال مرة واحدة. وبصرف النظر فالقانون خطوة للأمام. وإذا كنا ننتظر خروج الأمور بنسبة 100٪ فلن نتحرك. المهم أن نخطو للأمام، ثم نكمل بعدين.
متى ستجرى الانتخابات البرلمانية، وكيف تتابع اتصالات ومداولات القوى السياسية بشأن الائتلافات؟
السيسى : أتوقع إجراء الانتخابات خلال الربع الأول من العام الجديد، وأتوقع بدء إجراءاتها قبل المؤتمر الاقتصادي، ولابد أن نقف بجانب القوى السياسية ونشجعها على الائتلاف وعلى أن يضموا الشباب إلى قوائمهم. أنا مع كل الجهود التى تؤدى إلى الوصول بهذا البرلمان ليكون برلماناً مصرياً مسئولاً يعى مخاطر المرحلة، وأساند جهود بلورة الائتلافات.
وكنت أتمنى ان يتم تنظيم دورات للشخصيات الشابة والجديدة التى تشملها القوائم خلال الشهور الثلاث المتبقية على الانتخابات، بحيث يتم تجهيزهم لفهم التحديات الموجودة، لان النائب سيحدد مصير دولة بموقعه فى البرلمان. وأدعو المؤسسات الصحفية من خلال مراكزها ووحداتها المتخصصة إلى تنظيم مثل هذه الدورات.
لكن أغلب القوائم تتجاهل الشباب أو لا تضعهم فى الحسبان كما ينبغى.
السيسي: النسبة المخصصة لرئيس الجمهورية للنواب المعينين بالبرلمان، سيكون النصيب الأكبر منها للمرأة والشباب.. والمسئولية الوطنية تستدعى منا جميعا، سواء حزبيين أو قوى سياسية أو أزهر أو كنيسة، انتقاء أفضل ما لدينا من عناصر لهذا البرلمان، وأن نضع مصر أمام أعيننا، فهذا هو الأمل الوحيد.
البرلمان الجديد هو تجربتنا ولابد أن نقبل بها، فلن نحصل على كل شيء بنسبة 100٪ من أول مرة.
ماذا لو حاولت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية التسلل إلى مقاعد البرلمان؟
السيسى : الشعب المصرى لن يسمح.
هناك من يسأل عن تعامل الدولة مع رجال الأعمال المخالفين فى تحويل الأراضى الزراعية إلى منتجعات وغيرها.. كيف يتم التصرف معهم؟
السيسى : بالقانون.. الحكومة تتعامل بالقانون والقواعد المعمول بها مع كل الناس.. سواء فى مخالفات المبانى أو الزراعة أو غيرها.
ماذا تقول للشباب:
السيسى : أقول للشباب بفضل الله بكرة أحسن.. وأقول لهم : قابلت شبابا ممن أُتيحت لى فرصة مقابلتهم.. واطمأننت كثيرا على مستقبل البلد. وأنا معنوياتى ترتفع كلما قابلت الشباب. اننى لا أجامل، فهناك شباب مصرى عظيم جدا أراه والتقى معه. ومن امثلتهم شاب قال لى انه أخذ غرفة من شقة أبيه، وظل عاماً ونصفاً هو وزملاؤه دون ان يشتغلوا، والآن أصبح معه 20 مليون جنيه.
هناك اقتراح بإنشاء كيان قومى مستقل للشباب.. ما رأيك فى الاقتراح؟
السيسى : نحن بالفعل ندرس انشاء كيان قومى مستقل يجمع الشباب، ليس لصالح أحد أو قوة سياسية ما، وإنما على المستوى القومي.
كيف ترى خارطة المنطقة فى ضوء المستجدات الجارية فيها؟
السيسى : أنا مش هاممنى غير الداخل. ما يعنينى ان تكون الكتلة المصرية بخير. ومهما كانت التحديات سنقدر نتعامل معها.
أُذيع انك ستسافر إلى الكويت يوم 5 يناير المقبل، ما جدول أعمال زياراتك الخارجية ولقاءاتك مع زعماء العالم خلال الفترة المقبلة؟
السيسى : نعم سأذهب إلى الكويت 5 يناير، وسأزور البحرين واثيوبيا هذا الشهر، كما سألتقى فى القاهرة خلال يناير مع شينزو آبى رئيس وزراء اليابان، كما سألتقى مع الرئيس الروسى بوتين، هناك زيارات لدول أوروبا خلال الربيع، وزيارة خلال العام لكوريا الجنوبية واليابان.
قلت إن رؤيتك هى تثبيت دعائم الدولة.. ماذا تقصد بالضبط؟
السيسى : تثبيت الدولة هو استراتيجيتنا، فالسنوات الأربع الماضية كانت مرحلة انتقال بين حالة دولة على شفا الانهيار وحالة تثبيت دولة واستقرارها.. تثبيت دعائمها واستعادة قواها واذرعها ومؤسساتها.
ماذا عن جهود المصالحة مع قطر، لاسيما أن هناك قطاعات من المصريين تجد أن ما تم حتى الآن ليس كافياً لإجراء مصالحة؟
السيسى : الجهود السعودية محل تقدير واحترام كبير من جانبنا، لأنها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شخصياً.. أما عما يتم من جانب قطر، فلننتظر ونري.
قلتم ان القضية الفلسطينية هى قضية شعب مصر، كيف ترى الدور المصرى فى هذا الشأن؟
السيسى : نشجع بكل قوة جهود إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وندعم جهود المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، ونشجع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على إيجاد حل لها، وهو أمر سيغير من واقع المنطقة حال تنفيذه.. لقد طرحنا أفكاراً كثيرة، ومستعدون أن نساهم بكل قوة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولى لتجاوز كل الإشكاليات. إن القضية الفلسطينية التى ستحال إلى مجلس الأمن، هى قضية معقدة وتحتاج إلى جهد ومثابرة.
تشهد المنطقة صعوداً فى التعبير عن هويات دينية وتاريخية، حيث تسعى إسرائيل إلى إعلانها كدولة يهودية، وتسعى إيران إلى اذكاء هويتها الفارسية، فيما تحاول تركيا إحياء أطماعها العثمانية، فى الوقت الذى استطاعت فيه مصر استعادة هويتها الوطنية والعربية بعد ثورة 30 يونيو.. كيف ترى مسرح العمليات السياسية الإقليمي؟
السيسى : المنطقة فى أصعب وأضعف أحوالها، وتحتاج إلى سنين طويلة وجهود مخلصة وشجاعة، حتى تستعيد ما كانت عليه.
فى لقائكم يوم السبت الماضى مع وزيرخارجية إسبانيا، قلتم ان مصر مستعدة للقيام بدور إيجابى فى الأزمة السورية.. ما طبيعة هذا الدور؟
السيسى : موقف مصر فى المنطقة ووزنها ووضعها، يوفر لها فرصة جيدة من خلال قبول أطراف الأزمة أو الصراع لدورها، لدينا فرصة حقيقية وقبول لدى أطراف الأزمة كلها سواء المعارضة أو النظام، ونبحث دعوة ممثلى المعارضة والنظام للحوار فى القاهرة.
كيف ترى الوضع فى ليبيا؟
السيسى : ظروف ليبيا صعبة، ونريد أن نضعها أمام أعيننا ونحن نتعامل مع ظروف بلدنا.
كيف تسير الاتصالات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة؟
السيسى : نحاول استعادة الثقة، وقد حققنا خطوات جيدة على مستوى القيادتين والشعبين وسنستكمل مشاوراتنا خلال القمة الافريقية التى ستنعقد فى أديس ابابا، وقد بعثوا لنا مسودة بشأن اللجنة الفنية، وارسلنا لهم الرد، وكل ما نطلبه هو تحويل التطمينات الشفهية إلى وثيقة ملزمة للطرفين.
نترك قضايا الإقليم والخارج.. ونأتى إلى عبدالفتاح السيسى المواطن الرئيس.. كيف تبدأ يومك؟
السيسى : أبدأ يومى مبكراً جداً.. أؤدى صلاة الفجر، ثم أطالع «البوستة» وأوقعها، بعد ذلك أقوم بطابور رياضة فى المشى وركوب الدراجة، ثم أقرأ الصحف وأطالع تقارير الإعلام والأجهزة الأمنية، وأباشر عملى بمكتبى أو فى الجولات من السادسة أو السابعة صباحاً.
من أول من تحادثه فى الصباح؟
السيسى : حسب الأحداث، وفى الغالب المسئولين عن الأجهزة الأمنية.
هل تكتفى بتقارير الأمن عن الأوضاع فى الشارع.
السيسى : أتابع شبكات التواصل الاجتماعي، واستطلاعات الرأى حتى من العناصر المناوئة، واتصالى بعموم الناس.
وسط هموم الرئاسة ومشاغلها.. متى يلتئم شمل الأسرة وتلتقى مع أبنائك؟
السيسى : يوم الجمعة على الغداء.
ماذا يقول لك أبناؤك؟
السيسى : يقولون الناس كلها بتدعيلك.
وأحفادك؟
السيسى : أحفادى صغار، وفى المدارس لا يعرف أحد أنهم أحفادي.
هل تمنعك مشاغل الرئاسة، عن شغفك بالقراءة؟
السيسى : أنا أعشق القراءة منذ صغري، وأترك كتباً فى كل مكان بالمنزل، أما الآن فلم تعد هناك فرصة، للمداومة على مطالعة الكتب.
بصراحة.. هل تشجع الأهلى أم الزمالك؟
يضحك الرئيس قائلا: أنا مصرى أشجع المنتخب الوطنى والمنتخبات فى كل الألعاب، لان نجاحها يمثل نجاحاً لنا جميعا.
من هم رجال الرئيس؟
السيسى : كل رجل وامرأة وشاب يخلص لبلده ويحبه اعتبره من رجالتي، معنديش بطانة فكل ما يكونش ليك حد تقدر تتكلم مع أى حد.
هل تسمح لأحد بالقيام بدور يتجاوز اختصاصه أو مهامه؟
ولماذا اسمح؟!.. بس يا ريت كل واحد يقوم باختصاصه بشكل جيد.
منذ أيام.. انعقد مؤتمر أخبار اليوم «الإبداع مستقبل مصر» تحت رعايتكم.. وتوصياته رفعت لسيادتكم بشأن دعم صناعات السينما والمسرح والاغنية والدراما والنشر والصناعات التراثية.. كيف ترى دور الابداع المصري؟
السيسى : اتمنى ان يعود الفن المصرى لمستواه، ولقد قلت هذا للأدباء فى لقائى معهم، وأرجو أن يأتى شكل مصر فى مسلسلات رمضان مختلفاً، وان يزداد انتاج الأفلام الجيدة، أنا مع دعم الفن، والذوق المصرى غير راض عن كل ما يقدم.
قابلت الأدباء.. هل ستقابل الفنانين؟!.. انهم ينتظرون هذا اللقاء.
السيسى : سأقابل الفنانين وكل الفئات تباعا.
ورموز القوى السياسية؟
السيسى : لازم أقابلهم، وسأقابلهم، وأطالبهم بمزيد من الجهد من أجل مصر، وإعطاء مساحة للشباب من أجل مصر، والاصطفاف بجانب مصر وليس بجانب شخص.
ما أكثر ما أغضبك، وأكثر ما أسعدك، منذ توليت الرئاسة؟
يصمت الرئيس قليلا ثم يقول : الذى يغضبنى كثير، وأكثرها الاساءة للغلبان سواء من جانب مسئول أو أى أحد فعلينا أن نقف بجانب البسطاء ونساعدهم حتى ولو بكلمة.
أما أكثر ما اسعدنى فهو لقائى بالأطفال وأصحاب القدرات الخاصة والشباب الناجح، وكانت أكثر مرة سعدت بها عندما التقيت شباب المبدعين وشباب المراكز البحثية، وعندى أمل من خلالهم فى المستقبل.
أثناء الحملة الانتخابية تلقيت سيلاً من المقترحات والأفكار بعضها ذو محتوي، وبعضها غير عملي، ومازلت تتلقى رسائل ومقترحات.. كيف تتعامل معها؟
السيسى : أتمنى لو رددت على كل صاحب مقترح أو فكرة بغض النظر عن محتواها، عايز أشكره على إنه إيجابى وحريص على مستقبل بلده. ومن استطيع أن اتصل به أو أرسل إليه، أقوم بذلك، وقد وجدت بعض الأفكار الجيدة، وأتمنى ألا يبخل أحد برأى أو فكر.. وسوف نطلق قريبا موقعاً تابعاً للرئاسة لتلقى المقترحات والاراء، وملحق به بنك للأفكار.
ما أكثر رسالة تأثرت بها جاءتك من مواطن بسيط؟
السيسى : كانت رسالة من بنت صغيرة فى الصف الخامس الابتدائي، بها رسم لى وبجانبى أسد وكتبت بيتين من الشعر، وتأثرت جداً بالرسالة.
نحن على أعتاب عام جديد.. كيف ترى صورة مصر فى هذا العام؟
السيسى : بإذن الله.. سنحقق فى هذا العام كثيراً من الانجازات التى نعمل من أجل تنفيذها خلال عامين.
تتحدث دائما عن أن حربنا التى نخوضها هى ضد الفقر والعوز والفساد، هل سنشهد تحركاً فى هذا الاتجاه؟
السيسى : نحن بالفعل نتحرك فى هذا الاتجاه، وصدى ما نفعله سنراه قريبا، وكل ما نقوم به هو من أجل الإنسان المصرى البسيط والفقير.
البسطاء هم جمهورك يا سيادة الرئيس.. أليس كذلك؟
السيسى : جمهورى هو كل المصريين.. وقلبى وعينى على البسطاء.
ماذا تقول لشعب مصر؟
السيسى : أقول لشعب مصر.. ان الله معنا.
هل أنت متفائل؟
إن شاء الله أنا متفائل، وثقتى فى الله والناس البسطاء لاحد لها.
شكراً سيادة الرئيس على وقتك، وسعة صدرك، ونتمنى لك التوفيق من أجل بلدنا.
عواميد الصفحة ..
السيطرة على فوضى هدم المبانى الأثرية
أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هدم عدد من المبانى الاثرية فى منطقة الجمالية وفى الاسكندرية هو عرض من أعراض ثورة 25 يناير.. حيث استغل البعض الفوضى الموجودة فى الهدم والبناء والاستيلاء على أراضى الدولة دون تراخيص ودون وجه حق.
أشار الرئيس إلى أن الدولة تستعيد كل ذلك تدريجيا وأن الفوضى فى الشارع بدأت تقل، وأن كل من تجاوز سيتم حسابه وسوف يتم تصويب الأخطاء والمهم هو الحفاظ على البلد. وقال ان وزارة الآثار لديها توجيهات بعدم التهاون فى هدم المبانى الأثرية ولكن القضية خلال السنوات الماضية لم تكن سهلة والتجاوز كان كبيرا.
غالبية مقاعد المعينين فى مجلس النواب للشباب والمرأة
قال الرئيس إنه سيكون للشباب والمرأة النصيب الوافر من مقاعد النواب المعينين فى مجلس النواب والتى يبلغ عددها 30 مقعدا وفقا للدستور.
ماليش فى الكورة
ردا على السؤال: أنت زملكاوى أم أهلاوي؟.. أجاب الرئيس «ماليش فى الكورة» لكن بالطبع أشجع المنتخب الوطنى ونجاحات الأندية فى المسابقات القارية أو الدولية سواء الأهلى أو الزمالك أو الاسماعيلى أو غيرها من الأندية. لأن نجاحها نجاح لمصر.
طموح الشباب
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه متفائل بالشباب ومطمئن للمستقبل... وضرب مثلا بأحد الشباب الذى قابله وحكى له تجربته عندما حول غرفة فى شقة والده إلى شركة مع أصدقائه وظلوا لمدة عام لا يعملون شيئا.. والآن معهم 20 مليون جنيه.
أضاف الرئيس أن أكثر من شاب حكوا له عن تجارب ناجحة مماثلة لذلك كلما أقابلهم ترتفع معنوياتى وأطمئن.. وأقول أن المصريين يقدروا.. وأقول للشباب بفضل الله «بكرة أفضل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.