وكيل الشيوخ يطالب بإعادة النظر في عقوبات سرقة الكهرباء    «المصدر» تنشر نتيجة الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب    42.8% زيادة فى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور العشر الأولى من عام 2025    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط    الجيزة: لا نزع ملكية أو إزالات بطريق الإخلاص.. ونناشد المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات    وزير الخارجية يلتقي نظيره المالاوي    محافظة أسوان تعلن إصدار تصاريح الحفر لتوصيل الغاز الطبيعى بقرى حياة كريمة    الضرائب تصدر استدراكا للتعليمات بشأن المعاملة الضريبية لخدمة التمويل الاستهلاكي    وزير المالية الإسرائيلي: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية وسنواصل تعزيز الاستيطان    وزير الخارجية يلتقي نائبة وزير خارجية جنوب إفريقيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية    تاريخ من الذهب.. كاف يستعرض إنجازات منتخب مصر فى أمم أفريقيا    وزير خارجية زيمبابوى: مصر وروسيا من أبرز الداعمين لمبدأ الوحدة الأفريقية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة قلقيلية ‫ويداهم بناية    حسام حسن في المؤتمر الصحفى : جئنا للمغرب من أجل الفوز باللقب.. وجاهزون لمواجهة زيمبابوى    حيماد عبدلي: منتخب الجزائر يسعى للذهاب بعيدًا ببطولة أمم أفريقيا    إحالة 3 متهمين للجنايات لاتهامهم بالسطو على شركة بمدينة نصر    المشدد 15 سنة وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالاتجار فى المخدرات بسوهاج    الصحة: إغلاق 11 مركزًا خاصًا للنساء والتوليد ب5 محافظات لمخالفتها شروط الترخيص    محافظ الوادي الجديد يلتقي أمين المجلس الأعلى للثقافة لافتتاح الملتقى الثقافي للشباب    مسرح "ليالى الفن" يستعد لإحياء احتفالات أسوان برأس السنة    أبرز المسلسلات المؤجلة بعد رمضان 2026.. غادة عبد الرازق ونور النبوي في الصدارة    ليلة استثنائية في مهرجان القاهرة للفيلم القصير: تكريم عبير عواد واحتفاء بمسيرة عباس صابر    "معلومات الوزراء" يستعرض أبرز المؤشرات الاقتصادية العالمية للعامين 2025 و2026    «الرعاية الصحية» تطلق حملة للمتابعة المنزلية مجانا لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    رئيس جامعة الازهر يوضح بلاغة التعريف والتنكير في الدعاء القرآني والنبوي    من مصر منارةً للقرآن إلى العالم... «دولة التلاوة» مشروع وعي يحيي الهوية ويواجه التطرف    د.حماد عبدالله يكتب: "اَلَسَلاَم عَلَي سَيِدِ اَلَخْلقُ "!!    تكريم لمسيرة نضالية ملهمة.. دورة عربية لتأهيل الشباب في حقوق الإنسان تحمل اسم محمد فايق    "إلقاء فئران محنطة على جارسيا".. تقرير: حالة تأهب أمنية قبل دربي كتالونيا    تحرير 477 محضرًا تموينيًا للمخابز والأسواق خلال حملات مكثفة لضبط الأسعار بأسيوط    حقيقة تأثر رؤية شهر رمضان باكتمال أو نقص الشهور السابقة.. القومي يوضح    فى مباحثاته مع مسرور بارزانى.. الرئيس السيسى يؤكد دعم مصر الكامل للعراق الشقيق ولوحدة وسلامة أراضيه ومساندته فى مواجهة التحديات والإرهاب.. ويدعو حكومة كردستان للاستفادة من الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات    استئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر رفح البري لتسليمها إلى الجهات الفلسطينية    جامعة عين شمس تحقق إنجازا جديدا وتتصدر تصنيف "2025 Green Metric"    انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تعديلات قانون الكهرباء    على أنغام الربابة والمزمار… نائب محافظ الأقصر يشهد تعامد الشمس على معابد الكرنك والإعلان عن بدء فصل الشتاء    فريدة سيف النصر تنعي سمية الألفي بكلمات مؤثرة وتسرد ذكرياتهما معاً    الري تتابع إيراد النيل.. تشغيل السد العالي وإدارة مرنة للمياه استعدادًا للسيول    المقاولون العرب يعلن تعيين علي خليل مستشارًا فنيًا لقطاع الناشئين    استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا بأسيوط    السيسي: مصر لم تهدد إثيوبيا في أي وقت ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا في نهر النيل    مصر تتقدم 47 مركزا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية للبنك الدولى    إصابة 14 عاملا فى حادث انقلاب أتوبيس بالشرقية    نقابة صيادلة القاهرة تكشف حقيقة عدم توافر أدوية البرد والأمراض المزمنة    خطة أمريكية بقيمة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط    توجيهات من التعليم للمديريات بسبب قلة عدد المسجلين للعمل كرؤساء لجان ومراقبين أوائل بامتحانات الثانوية العامة    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    النادى الذى فقد نجمه!!    مواعيد مباريات اليوم الأحد 21-12- 2025 والقنوات الناقلة لها | افتتاح أمم إفريقيا    الصحة: فحص 8 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    حبس المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أربعة أجزاء وإخفائها داخل صندوق قمامة بالإسكندرية    علاء نبيل: حذرت أبو ريدة من الصدام بين طولان وحسام حسن قبل كأس العرب    ندوة بمعرض جدة للكتاب تكشف «أسرار السرد»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطباع: مشروع قناة السويس الجديدة سيفتح آفاقا جديدة لمصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 12 - 2014

أكد رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين السيد حمدي الطباع على أن مشروع قناة السويس سيفتح آفاقا لمصر وسيحولها إلى دولة صناعية كبرى وليست مستقبلة للصناعات فقط.
وأعرب الطباع في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن هذا المشروع سيكون فرصة للمقاولين الأردنيين بأن تكون لهم حصة من الاستثمارات.
وقال الطباع – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش زيارة وفد جمعية رجال الأعمال المصريين الخميس 18 ديسمبر لمنطقة العقبة الاقتصادية – "إننا واثقون من أن مصر لديها من الكفاءات والخريجين والأيدي العاملة الحرفية التي ستسهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير"، مشيرا إلى أن البعض كان يستغرب من طرح المشروع في ظل الظروف التي تمر بها مصر إلا أن تجاوب الشعب المصري منذ البداية كان أكبر من المتوقع.
ودعا جمعية رجال الأعمال المصريين إلى ضرورة تزويد الجانب الأردني بالمشروعات الجديدة التي تعتزم مصر إنجازها وعما إذا كانت هنالك تشريعات وقوانين خاصة بالاستثمار لعرضها على نظرائهم الأردنيين..قائلا "إننا في الاتحاد وفي الجمعية سوف نشارك في مؤتمر شرم الشيخ الدولي القادم وسنكون فاعلين لاستقطاب الاستثمارات إلى الشقيقة مصر"..ومنوها بأن الأردن خرج بقانون استثمار جديد وضريبة الدخل وسيتم تزويد جمعية رجال الأعمال المصريين بهما.
وحول تقييمه لاجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس الأعمال المصري الأردني.. أفاد الطباع بأن هذه الدورة كان لها طابع خاص جدا لأنها تأتي بعد القمتين اللتين عقدتا بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى كانت في القاهرة والثانية في عمان وهو ما يؤكد أن هناك توافقا في الأفكار ومسئولية مشتركة بين البلدين في الناحية السياسية في ظل الظروف التي يمر بها العالم العربي..مؤكدا على أن الأردن يعتبر مصر على مر التاريخ شقيقة وشريكة دائما كما أنه إذا واجهتها أية صعوبات يحرص على الوقوف بجانبها ودعمها.
وأشار إلى أن المجلس ناقش في كيفية مقدرة البورصات الأردنية والمصرية على استقطاب استثمارات جديدة، خاصة وأنهما يعانيان مما يجري في المنطقة وهو ما أثر بدوره على المناخ الاستثماري بسرعة.
وقال الطباع إنه "تم الاتفاق في الاجتماع على أن تكون هناك اتفاقية تعاون ثنائي ما بين البورصة المصرية والسوق المالي في عمان، وسيتم ذلك من خلال الفنيين في الجانبين؛ لإعطاء دفعة جديدة للمستثمر المصري والأردني والعربي"..مضيفا "إننا ارتأينا أن العلاقة الثنائية تكون أسهل في التنفيذ والمتابعة لأنه ليس بمقدور كل الدول العربية أن تتفاهم مع صديقاتها وشقيقاتها".
وفيما يتعلق بموضوع الطاقة والطاقة المتجددة..أشار إلى أن الجانبين أوصيا بإنشاء شركات مشتركة لتوليد طاقة من الطاقة الشمسية والرياح وحملها على الناقل الوطني في مصر والأردن كما هو الحال عندما تم ربط البلدين بشبكة كهربائية تمتد من المملكة إلى سوريا ثم إلى تركيا..مشيرا إلى أن مصر والأردن لديهما إمكانيات في طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث تتمتعان بالشمس لمدة 360 يوما في السنة وسوف تستفيدان من هذا المشروع وأيضا الدولة الشقيقة سواء في المغرب أو المشرق.
ونوه بأن هناك قواسم مشتركة بين البلدين منها أن مصر والأردن ليستا دولتين نفطيتين كما أن هناك تخوفا فيما يتعلق بموضوع الطاقة النووية في البلدين..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر تعاني من شح المياه وكذلك الأردن وفي حال توليد الطاقة من الطاقة الشمسية يمكن وقتها الاستفادة من المياه في مشروعات حضارية.
وعن موضوع الاتحاد الجمركي بين مصر والأردن..قال الطباع إننا "في الدورة السابعة عشرة للمجلس اتفقنا على ضرورة أن يكون هناك اتحاد جمركي بين البلدين ونكون قدوة في إنجاحه وأن يعود بالنفع عليهما"، موضحا أنه سيتم قريبا الانتهاء من خطوات الاتحاد الجمركي لأنه سيزيد التجارة البينية العربية وسيشجع باقي الدول العربية على هذه الخطوة.
وتقييما لمجلس رجال الأعمال المصري الأردني..أجاب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين بأن هذا المجلس يعد أقدم مجلس في العالم العربي وهو يجتمع بصورة دورية، قائلا "إننا في العام 1985 أسسنا جمعية رجال الأعمال الأردنيين بناء على رؤية الملك الراحل الحسين بن طلال عقب عودته من القاهرة واجتماعه مع الأخوة في مصر الذين بعثوا لنا بدورهم كل الأنظمة وعقب ذلك تم تشكيل المجلس المصري الأردني".
وعن زيارة الوفد المصري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولقائه مع رئيسها الدكتور هاني الملقي والمسئولين في المدينة..قال إن "الزيارة تستهدف إطلاع الجانب المصري على كيف استطاع الأردن بموارده المحدودة أن يخلق من العقبة مدينة مميزة تتمتع بتوفير فرص عمل كبيرة وتوفير حوافز إما ضريبة أو تشجيعية أخري"..منوها بأن فكرة تطوير العقبة ترجع إلى الملك عبد الله حيث إنه شدد على ضرورة إعطاء المدينة ميزة خاصة عن بقية مناطق المملكة.
وأضاف أن "هذه التجربة حظيت بنجاح كبير والشاهد على ذلك الاستثمارات الصناعية والخدمية التي تحظى بها العقبة، بفضل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي وقعها الأردن وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة".. مشيرا إلى أن أرقام التصدير الأردني إلى السوق الأمريكي تبلغ سنويا 2 مليار دولار.
ونوه بأن المستثمر المصري يستطيع الآن أن يأتي إلى الأردن أو أية منطقة تنموية أخرى مثل العقبة ويستثمر فيها بشكل كامل من خلال صناعات لها شروطها وهي 40% "قيمة أردنية مضافة" كما يمكنه أن يأتي بالمواد الخام من مصر ثم يعيد تصنيعها في الأردن وبعدها يصدرها إلى السوق الأمريكي دون أي قيد أو شرط جمركي.
ودعا رجال الأعمال المصريين إلى الاستفادة من هذه الميزات، قائلا "إن الفائدة ستعود على الجانبين المصري والأردني .. كما أن مصر قادمة على أنشطة ومشروعات كبيرة.. ونأمل في تحقيق استثمارات جدية ولنا استثمارات في 6 أكتوبر كبيرة"، مؤكدا على أن قانون الاستثمار الجديد في مصر سيكون فرصة لتشجيع وتحفيز المستثمرين للقدوم إليها.
وعن خط طابا – العقبة.. قال الطباع "إن هذا الخط يعد منفذا للطرفين، مصر إلى دول الخليج، والأردن إلى أفريقيا وهي مصلحة مشتركة للطرفين".. مضيفا "أننا نحث الجانب المصري على أن ينظر إليه بشكل أفضل فالمصلحة مشتركة للطرفين وبما يخدم الاقتصاد العربي".
وتعقيبا على تأثيرات ثورات الربيع العربي على اقتصاديات دول المنطقة ..قال رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب "إن العمل الاقتصادي العربي يتراجع والسبب في ذلك يعود إلى القرار السياسي للدولة"، مستشهدا في هذا الإطار بمقولة الملك الحسين رحمه الله له "لو أن الحكومة تترك القطاع الخاص لأصبحنا بخير"..لافتا إلى أن القرار السياسي يتحمل تبعاته القرار الاقتصادي وليس العكس.
وأشار إلى أن الحكومات لم تنظر إلى القطاع الخاص بصورة جدية رغم أنه المشغل الأساسي فهو الصانع والمقاول والطبيب والمهندس.. معتبرا أن هناك عقدة لدى الأنظمة العربية تجاه القطاع الخاص وكأنه ينافس الحكومات رغم أن كل جهة لها مسئوليات وعليها واجبات كما أن دورهما يختلف فجانب منظم والثاني منفذ.
وعن القمة الاقتصادية القادمة في تونس..قال الطباع إننا "ننتظر من الجامعة العربية تحديد ماهية المواضيع لنقوم بدراستها ثم نرسل توصياتنا إليها، وبعض الدراسات قدمناها ولازالنا نؤمن بأنه لابد من أن تكون هناك خطة تنمية على غرار خطة "مارشال".
ودعا إلى ضرورة إنشاء صندوق عربي لمدة معينة؛ تسهم فيه الدول النفطية الشقيقة لدعم الدول غير النفطية ومنها مصر وتونس والأردن ولبنان لخلق شركات عملاقة توفر فرص عمل لأبنائها.
وقال إن هذه الدول متقدمة حضاريا وفكريا وثقافيا لكنها تستحق الدعم بما يخدم في النهاية الأمة العربية.. داعيا الزعماء العرب إلى ضرورة أن يأخذوا بهذا المنحى وأن يصدر قرار في هذا الصدد.
وأوضح أن هذا الصندوق سيكون بإشراف الدول المانحة؛ لكنه يدار من قبل القطاع الخاص العربي لأنه يستطيع تحديد أولويات كل دولة والمشاريع لتكون متكاملة فيما بينها ويمكن الاستفادة منها..أي أن العملية تكون تكاملية وليس تنافسية على أن تكون فلسطين أيضا لها نصيب من هذه المشروعات.
وقال "إن الدول العربية بحاجة إلى نفض الغبار عما جرى خلال السنوات الماضية والتطلع إلى المستقبل وخلق فرص عمل لحوالي 80 مليون شاب وفتاة لأنه إذا لم يتم ذلك فإننا ندفعهم إلى التطرف".
وحول التطمينات المطلوبة من الحكومات لرجال الأعمال.. أجاب الطباع بأنه عندما تصدر التشريعات من خلال المجالس النيابية يتعين على أن الحكومات أن تشرك القطاع الخاص وأن تستمع له لأن المستثمر إذا وجد هذه القوانين طاردة للاستثمار فهو سيغادر معها أما إذا كانت جاذبة فسيبقى..يجب أن تكون الحكومات مستمعا جيدا للقطاع الخاص العربي وهو واجب عليه أن يقوم بدراسات ومشاريع قابلة للتنفيذ بما يخدم في النهاية المنطقة العربية كاملة وتوفير فرص عمل للشباب.
أكد رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين السيد حمدي الطباع على أن مشروع قناة السويس سيفتح آفاقا لمصر وسيحولها إلى دولة صناعية كبرى وليست مستقبلة للصناعات فقط.
وأعرب الطباع في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن هذا المشروع سيكون فرصة للمقاولين الأردنيين بأن تكون لهم حصة من الاستثمارات.
وقال الطباع – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش زيارة وفد جمعية رجال الأعمال المصريين الخميس 18 ديسمبر لمنطقة العقبة الاقتصادية – "إننا واثقون من أن مصر لديها من الكفاءات والخريجين والأيدي العاملة الحرفية التي ستسهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير"، مشيرا إلى أن البعض كان يستغرب من طرح المشروع في ظل الظروف التي تمر بها مصر إلا أن تجاوب الشعب المصري منذ البداية كان أكبر من المتوقع.
ودعا جمعية رجال الأعمال المصريين إلى ضرورة تزويد الجانب الأردني بالمشروعات الجديدة التي تعتزم مصر إنجازها وعما إذا كانت هنالك تشريعات وقوانين خاصة بالاستثمار لعرضها على نظرائهم الأردنيين..قائلا "إننا في الاتحاد وفي الجمعية سوف نشارك في مؤتمر شرم الشيخ الدولي القادم وسنكون فاعلين لاستقطاب الاستثمارات إلى الشقيقة مصر"..ومنوها بأن الأردن خرج بقانون استثمار جديد وضريبة الدخل وسيتم تزويد جمعية رجال الأعمال المصريين بهما.
وحول تقييمه لاجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس الأعمال المصري الأردني.. أفاد الطباع بأن هذه الدورة كان لها طابع خاص جدا لأنها تأتي بعد القمتين اللتين عقدتا بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى كانت في القاهرة والثانية في عمان وهو ما يؤكد أن هناك توافقا في الأفكار ومسئولية مشتركة بين البلدين في الناحية السياسية في ظل الظروف التي يمر بها العالم العربي..مؤكدا على أن الأردن يعتبر مصر على مر التاريخ شقيقة وشريكة دائما كما أنه إذا واجهتها أية صعوبات يحرص على الوقوف بجانبها ودعمها.
وأشار إلى أن المجلس ناقش في كيفية مقدرة البورصات الأردنية والمصرية على استقطاب استثمارات جديدة، خاصة وأنهما يعانيان مما يجري في المنطقة وهو ما أثر بدوره على المناخ الاستثماري بسرعة.
وقال الطباع إنه "تم الاتفاق في الاجتماع على أن تكون هناك اتفاقية تعاون ثنائي ما بين البورصة المصرية والسوق المالي في عمان، وسيتم ذلك من خلال الفنيين في الجانبين؛ لإعطاء دفعة جديدة للمستثمر المصري والأردني والعربي"..مضيفا "إننا ارتأينا أن العلاقة الثنائية تكون أسهل في التنفيذ والمتابعة لأنه ليس بمقدور كل الدول العربية أن تتفاهم مع صديقاتها وشقيقاتها".
وفيما يتعلق بموضوع الطاقة والطاقة المتجددة..أشار إلى أن الجانبين أوصيا بإنشاء شركات مشتركة لتوليد طاقة من الطاقة الشمسية والرياح وحملها على الناقل الوطني في مصر والأردن كما هو الحال عندما تم ربط البلدين بشبكة كهربائية تمتد من المملكة إلى سوريا ثم إلى تركيا..مشيرا إلى أن مصر والأردن لديهما إمكانيات في طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث تتمتعان بالشمس لمدة 360 يوما في السنة وسوف تستفيدان من هذا المشروع وأيضا الدولة الشقيقة سواء في المغرب أو المشرق.
ونوه بأن هناك قواسم مشتركة بين البلدين منها أن مصر والأردن ليستا دولتين نفطيتين كما أن هناك تخوفا فيما يتعلق بموضوع الطاقة النووية في البلدين..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر تعاني من شح المياه وكذلك الأردن وفي حال توليد الطاقة من الطاقة الشمسية يمكن وقتها الاستفادة من المياه في مشروعات حضارية.
وعن موضوع الاتحاد الجمركي بين مصر والأردن..قال الطباع إننا "في الدورة السابعة عشرة للمجلس اتفقنا على ضرورة أن يكون هناك اتحاد جمركي بين البلدين ونكون قدوة في إنجاحه وأن يعود بالنفع عليهما"، موضحا أنه سيتم قريبا الانتهاء من خطوات الاتحاد الجمركي لأنه سيزيد التجارة البينية العربية وسيشجع باقي الدول العربية على هذه الخطوة.
وتقييما لمجلس رجال الأعمال المصري الأردني..أجاب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين بأن هذا المجلس يعد أقدم مجلس في العالم العربي وهو يجتمع بصورة دورية، قائلا "إننا في العام 1985 أسسنا جمعية رجال الأعمال الأردنيين بناء على رؤية الملك الراحل الحسين بن طلال عقب عودته من القاهرة واجتماعه مع الأخوة في مصر الذين بعثوا لنا بدورهم كل الأنظمة وعقب ذلك تم تشكيل المجلس المصري الأردني".
وعن زيارة الوفد المصري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولقائه مع رئيسها الدكتور هاني الملقي والمسئولين في المدينة..قال إن "الزيارة تستهدف إطلاع الجانب المصري على كيف استطاع الأردن بموارده المحدودة أن يخلق من العقبة مدينة مميزة تتمتع بتوفير فرص عمل كبيرة وتوفير حوافز إما ضريبة أو تشجيعية أخري"..منوها بأن فكرة تطوير العقبة ترجع إلى الملك عبد الله حيث إنه شدد على ضرورة إعطاء المدينة ميزة خاصة عن بقية مناطق المملكة.
وأضاف أن "هذه التجربة حظيت بنجاح كبير والشاهد على ذلك الاستثمارات الصناعية والخدمية التي تحظى بها العقبة، بفضل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي وقعها الأردن وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة".. مشيرا إلى أن أرقام التصدير الأردني إلى السوق الأمريكي تبلغ سنويا 2 مليار دولار.
ونوه بأن المستثمر المصري يستطيع الآن أن يأتي إلى الأردن أو أية منطقة تنموية أخرى مثل العقبة ويستثمر فيها بشكل كامل من خلال صناعات لها شروطها وهي 40% "قيمة أردنية مضافة" كما يمكنه أن يأتي بالمواد الخام من مصر ثم يعيد تصنيعها في الأردن وبعدها يصدرها إلى السوق الأمريكي دون أي قيد أو شرط جمركي.
ودعا رجال الأعمال المصريين إلى الاستفادة من هذه الميزات، قائلا "إن الفائدة ستعود على الجانبين المصري والأردني .. كما أن مصر قادمة على أنشطة ومشروعات كبيرة.. ونأمل في تحقيق استثمارات جدية ولنا استثمارات في 6 أكتوبر كبيرة"، مؤكدا على أن قانون الاستثمار الجديد في مصر سيكون فرصة لتشجيع وتحفيز المستثمرين للقدوم إليها.
وعن خط طابا – العقبة.. قال الطباع "إن هذا الخط يعد منفذا للطرفين، مصر إلى دول الخليج، والأردن إلى أفريقيا وهي مصلحة مشتركة للطرفين".. مضيفا "أننا نحث الجانب المصري على أن ينظر إليه بشكل أفضل فالمصلحة مشتركة للطرفين وبما يخدم الاقتصاد العربي".
وتعقيبا على تأثيرات ثورات الربيع العربي على اقتصاديات دول المنطقة ..قال رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب "إن العمل الاقتصادي العربي يتراجع والسبب في ذلك يعود إلى القرار السياسي للدولة"، مستشهدا في هذا الإطار بمقولة الملك الحسين رحمه الله له "لو أن الحكومة تترك القطاع الخاص لأصبحنا بخير"..لافتا إلى أن القرار السياسي يتحمل تبعاته القرار الاقتصادي وليس العكس.
وأشار إلى أن الحكومات لم تنظر إلى القطاع الخاص بصورة جدية رغم أنه المشغل الأساسي فهو الصانع والمقاول والطبيب والمهندس.. معتبرا أن هناك عقدة لدى الأنظمة العربية تجاه القطاع الخاص وكأنه ينافس الحكومات رغم أن كل جهة لها مسئوليات وعليها واجبات كما أن دورهما يختلف فجانب منظم والثاني منفذ.
وعن القمة الاقتصادية القادمة في تونس..قال الطباع إننا "ننتظر من الجامعة العربية تحديد ماهية المواضيع لنقوم بدراستها ثم نرسل توصياتنا إليها، وبعض الدراسات قدمناها ولازالنا نؤمن بأنه لابد من أن تكون هناك خطة تنمية على غرار خطة "مارشال".
ودعا إلى ضرورة إنشاء صندوق عربي لمدة معينة؛ تسهم فيه الدول النفطية الشقيقة لدعم الدول غير النفطية ومنها مصر وتونس والأردن ولبنان لخلق شركات عملاقة توفر فرص عمل لأبنائها.
وقال إن هذه الدول متقدمة حضاريا وفكريا وثقافيا لكنها تستحق الدعم بما يخدم في النهاية الأمة العربية.. داعيا الزعماء العرب إلى ضرورة أن يأخذوا بهذا المنحى وأن يصدر قرار في هذا الصدد.
وأوضح أن هذا الصندوق سيكون بإشراف الدول المانحة؛ لكنه يدار من قبل القطاع الخاص العربي لأنه يستطيع تحديد أولويات كل دولة والمشاريع لتكون متكاملة فيما بينها ويمكن الاستفادة منها..أي أن العملية تكون تكاملية وليس تنافسية على أن تكون فلسطين أيضا لها نصيب من هذه المشروعات.
وقال "إن الدول العربية بحاجة إلى نفض الغبار عما جرى خلال السنوات الماضية والتطلع إلى المستقبل وخلق فرص عمل لحوالي 80 مليون شاب وفتاة لأنه إذا لم يتم ذلك فإننا ندفعهم إلى التطرف".
وحول التطمينات المطلوبة من الحكومات لرجال الأعمال.. أجاب الطباع بأنه عندما تصدر التشريعات من خلال المجالس النيابية يتعين على أن الحكومات أن تشرك القطاع الخاص وأن تستمع له لأن المستثمر إذا وجد هذه القوانين طاردة للاستثمار فهو سيغادر معها أما إذا كانت جاذبة فسيبقى..يجب أن تكون الحكومات مستمعا جيدا للقطاع الخاص العربي وهو واجب عليه أن يقوم بدراسات ومشاريع قابلة للتنفيذ بما يخدم في النهاية المنطقة العربية كاملة وتوفير فرص عمل للشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.