وقرر انتهاج سياسة أسماها »عملية جحور الفئران» التي تتضمن »خصخصة المعونات» بالتوقف عن ارسال هذه المعونات للحكومات.. وإنما ارسالها إلي الجمعيات الاهلية العاملة في المجالات التي تري واشنطن دعمها أثار القرار الجمهوري بتعيين الدكتورة فايزة أبو النجا مستشارا للرئيس لشئون الأمن القومي.. غضب واشنطن وأتباعها في الخارج.. والجماعات التي تمسك بذيلها.. تمسك الطفل السفيه بجلباب أمه.. في الداخل.. بما يشير إلي صحة القرار.. وأنه قرار صائب يعبر عن وضع الكفاءة المناسبة في المنصب المناسب.. بصرف النظر عن تنهدات الادارة الامريكية.. التي لم يبق علي أرض البسيطة من يأنس إليها أو يثق فيها أو يأتمنها علي سر! تنهدات واشنطن.. تعني أننا علي الطريق الصحيح.. وأن البيت الابيض لايزال يعيش في أوهام رئاسة للعالم.. كما يتوهم محمد مرسي رئاسته لمصر.. وصرخاته داخل القفص.. »أنا الرئيس الشرعي»! ومرسي.. لا هو رئيس.. ولا هو شرعي.. كما أن أمريكا.. لم تعد الروح العظمي التي كانت تحظي بالاحترام والتوقير .. وباتت تعيش علي خراب البيوت العامرة وتشريد الشعوب وتمزيق الاوطان والاديان والنظر لشعوب العالم نظرة الازدراء والاحتقار.. وبلغ بها الضعف والهوان إلي الحد الذي قالت فيه صحيفة »نيويورك تايمز».. أن تعيين فايزة أبو النجا.. يعد صفعة علي وجه أمريكا!! ومضت الصحيفة الأمريكية تقول أن »عودة» أبو النجا.. دليل علي إصرار حكومة السيسي علي التجاهل المستمر لتحالفها مع واشنطن »!!!» فضلا عن أنه يعطي رؤية »مريبة» ومظلمة ازاء وضع المنظمات المدنية في مصر»!!!». ونقلت الصحيفة عن باحث مصري أمريكي اسمه مايكل وحيد حامد قوله »إن إختيار أبو النجا يمثل صفعة واضحة علي وجه الولاياتالمتحدة.. ويتماشي مع الطريقة التي تدير بها الحكومة المصرية هذه العلاقة الثنائية بين البلدين! الطريف في الموضوع أن الصحيفة الامريكية نشرت هذا التقرير العجيب.. تحت عنوان »السلطات المصرية تعين مسئولا معاديا لأمريكا»! بما يعني أنه يتعين علي أي حاكم في مصر »أقصاء» طرف سياسي في النسيج الوطني.. وفقا للديمقراطية الامريكية.. وأنه يشترط في اختيار الوزراء أن تكون العلاقة بينهم وبين البيت الابيض كالعلاقة بين كلينتون والآنسة مونيكا لوينسكي.. وأن يكون شعار الوزراء عندنا .. هي كلمات سيد درويش الخالدة: عشان ما نعلي.. ونعلي ونعلي.. لازم نطاطي.. نطاطي لواشنطن .. بس .. نطاطي! وهو كلام يعكس الظاهرة المتفشة في الثقافة الأمريكية.. هذه الايام.. وتتمثل في أزدواجية المعايير.. بشكل فاضح.. وعلي جميع المستويات.. ابتداء من دعمها للجماعات الارهابية التي تزودها بالاموال والاسلحة.. وتتظاهر أمام الرأي العام العالمي.. بأنها تشن عليها الحرب بالطائرات الورقية.. وانتهاء بالحديث عن الحرية.. في الوقت الذي تسعي فيه لتقييد حرية الدول في إختيار الوزراء.. ووضع أولوية الاختيار.. لمعيار الولاء للمؤسسات الأمنية الامريكية.. وليس لمعيار الكفاءة.. والقدرة علي الانجاز.. وتوفير حياة كريمة للشعوب. بما يعني تقييد حرية المنظمة السياسية في اختيار الوزراء.. وقصرها علي المؤيدين للجمعيات والمنظمات الاهلية التي تتقاضي الدولارات من الميزانية الامريكية. ولهذه الجمعيات حكاية تستحق الرواية.. ولعبت فيها الدكتورة فايزة أبو النجا.. دور الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في المسلسل التليفزيوني الشهير »ضمير أبلة حكمت»! كانت فاتن حمامة في هذا المسلسل.. ناظرة مدرسة..بعض الوقت ومقاتلة من أجل الدفاع عن الحق والشرف والوطنية الجارفة طول الوقت.. وكذلك كانت فايزة أبو النجا.. وزيرة التعاون الدولي بعض الوقت.. ومناضلة شرسة طول الوقت.. دفاعا عن الكرامة الوطنية.. ورفضا لاستخدام المعونة الامريكية في تمويل جماعات سياسية.. تعمل وفق أجندات أجنبية. وبدأت الأحداث بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي بوش الصغير.. أمام الكونجرس سنة 2005 وقال فيه إن المعونات الامريكية للعديد من دول العالم الثالث لا توجه للاهداف المخصصة لها.. وفي مقدمتها دعم الديمقراطية وانها تذهب كما قال إلي ما اسماه »جحور الفئران» »کat..Hole».. وقرر انتهاج سياسة أسماها »عملية جحور الفئران» التي تتضمن »خصخصة المعونات» بالتوقف عن ارسال هذه المعونات للحكومات.. وإنما ارسالها إلي الجمعيات الاهلية العاملة في المجالات التي تري واشنطن دعمها.. وفي مقدمتها الديمقراطية.. وحقوق الانسان.. والاصلاح الاقتصادي الذي يخدم المصالح الامريكية بالاضافة إلي العديد من الشروط التي وضعتها واشنطن علي انفاق المعونة في الوقت الذي بعث فيه البيت الابيض برسالة حادة إلي حسني مبارك.. يطالبه بالاسراع باتخاذ خطوات جادة في طريق الاصلاح الديمقراطي.. الامر الذي دفع حسني مبارك للاعلان أثناء زيارته لمحافظة المنوفية يوم السبت 26 فبراير 2005 للاعلان عن تعديل المادة 76 من الدستور.. وانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري المباشر من جميع أفراد الشعب الذين لهم حق الانتخاب.. ووقف مبارك يومها يلقي خطابه وخلفه لافتة ضخمة تحمل عبارة »نحو تعزيز مسيرة الديمقراطية». وبقيت المشكلة الكبري.. وهي »خصخصة المعونة الامريكية» بتمويل عدد من الجمعيات الاهلية.. والمنظمات غير الحكومية.. في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة المصرية السماح للولايات المتحدة بتمويل جماعات دعم الديمقراطية بطريقة مباشرة.. وأن يقتصر التمويل علي الجمعيات الاهلية المسجلة بوزارةالشئون الاجتماعية بحيث تستطيع الحكومة استخدام حق الاقتراض علي تمويل المنظمات الاهلية غير المسجلة. وفي الوقت الذي لم تتقدم فيه المنظمات الاهلية التابعة لواشنطن بطلبات التسجيل بوزارة الشئون الاجتماعية.. استمرت الادارة الامريكية في تحويل الاموال للجمعيات غير المسجلة.. عن طريق السفارة الامريكية.. من وراء ظهرالسلطات الرسمية في القاهرة.. في هذه الاثناء لمع الدور الذي لعبته فايزة أبو النجا.. في قضية تمويل واشنطن للمنظمات الاهلية التابعة لها.. والذي وصفته صحيفة »نيويورك تايمز» بانه تسبب في اثارة واحدة من اكبر الازمات خلال 25 عاما من التحالف بين القاهرةوواشنطن.. ودفع بعض المحللين إلي القول بأن عودة أبو النجا. . هو الدليل علي إصرار حكومة السيسي علي التجاهل المستمر لتحالفها مع واشنطن! لم تكن فاتن حمامة في مسلسل ضمير أبلة حكمت.. مجرد ناظرة مدرسة..وإنما كانت مناضلة في معركة الكرامة الوطنية.. وعزة النفس.. والشرف.. والضمير.. وهكذا كانت فايزة أبو النجا.. وستظل تمارس دورها.. حتي لو أغلقوا علي أصابعها.. الأبوابَ! وقرر انتهاج سياسة أسماها »عملية جحور الفئران» التي تتضمن »خصخصة المعونات» بالتوقف عن ارسال هذه المعونات للحكومات.. وإنما ارسالها إلي الجمعيات الاهلية العاملة في المجالات التي تري واشنطن دعمها أثار القرار الجمهوري بتعيين الدكتورة فايزة أبو النجا مستشارا للرئيس لشئون الأمن القومي.. غضب واشنطن وأتباعها في الخارج.. والجماعات التي تمسك بذيلها.. تمسك الطفل السفيه بجلباب أمه.. في الداخل.. بما يشير إلي صحة القرار.. وأنه قرار صائب يعبر عن وضع الكفاءة المناسبة في المنصب المناسب.. بصرف النظر عن تنهدات الادارة الامريكية.. التي لم يبق علي أرض البسيطة من يأنس إليها أو يثق فيها أو يأتمنها علي سر! تنهدات واشنطن.. تعني أننا علي الطريق الصحيح.. وأن البيت الابيض لايزال يعيش في أوهام رئاسة للعالم.. كما يتوهم محمد مرسي رئاسته لمصر.. وصرخاته داخل القفص.. »أنا الرئيس الشرعي»! ومرسي.. لا هو رئيس.. ولا هو شرعي.. كما أن أمريكا.. لم تعد الروح العظمي التي كانت تحظي بالاحترام والتوقير .. وباتت تعيش علي خراب البيوت العامرة وتشريد الشعوب وتمزيق الاوطان والاديان والنظر لشعوب العالم نظرة الازدراء والاحتقار.. وبلغ بها الضعف والهوان إلي الحد الذي قالت فيه صحيفة »نيويورك تايمز».. أن تعيين فايزة أبو النجا.. يعد صفعة علي وجه أمريكا!! ومضت الصحيفة الأمريكية تقول أن »عودة» أبو النجا.. دليل علي إصرار حكومة السيسي علي التجاهل المستمر لتحالفها مع واشنطن »!!!» فضلا عن أنه يعطي رؤية »مريبة» ومظلمة ازاء وضع المنظمات المدنية في مصر»!!!». ونقلت الصحيفة عن باحث مصري أمريكي اسمه مايكل وحيد حامد قوله »إن إختيار أبو النجا يمثل صفعة واضحة علي وجه الولاياتالمتحدة.. ويتماشي مع الطريقة التي تدير بها الحكومة المصرية هذه العلاقة الثنائية بين البلدين! الطريف في الموضوع أن الصحيفة الامريكية نشرت هذا التقرير العجيب.. تحت عنوان »السلطات المصرية تعين مسئولا معاديا لأمريكا»! بما يعني أنه يتعين علي أي حاكم في مصر »أقصاء» طرف سياسي في النسيج الوطني.. وفقا للديمقراطية الامريكية.. وأنه يشترط في اختيار الوزراء أن تكون العلاقة بينهم وبين البيت الابيض كالعلاقة بين كلينتون والآنسة مونيكا لوينسكي.. وأن يكون شعار الوزراء عندنا .. هي كلمات سيد درويش الخالدة: عشان ما نعلي.. ونعلي ونعلي.. لازم نطاطي.. نطاطي لواشنطن .. بس .. نطاطي! وهو كلام يعكس الظاهرة المتفشة في الثقافة الأمريكية.. هذه الايام.. وتتمثل في أزدواجية المعايير.. بشكل فاضح.. وعلي جميع المستويات.. ابتداء من دعمها للجماعات الارهابية التي تزودها بالاموال والاسلحة.. وتتظاهر أمام الرأي العام العالمي.. بأنها تشن عليها الحرب بالطائرات الورقية.. وانتهاء بالحديث عن الحرية.. في الوقت الذي تسعي فيه لتقييد حرية الدول في إختيار الوزراء.. ووضع أولوية الاختيار.. لمعيار الولاء للمؤسسات الأمنية الامريكية.. وليس لمعيار الكفاءة.. والقدرة علي الانجاز.. وتوفير حياة كريمة للشعوب. بما يعني تقييد حرية المنظمة السياسية في اختيار الوزراء.. وقصرها علي المؤيدين للجمعيات والمنظمات الاهلية التي تتقاضي الدولارات من الميزانية الامريكية. ولهذه الجمعيات حكاية تستحق الرواية.. ولعبت فيها الدكتورة فايزة أبو النجا.. دور الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في المسلسل التليفزيوني الشهير »ضمير أبلة حكمت»! كانت فاتن حمامة في هذا المسلسل.. ناظرة مدرسة..بعض الوقت ومقاتلة من أجل الدفاع عن الحق والشرف والوطنية الجارفة طول الوقت.. وكذلك كانت فايزة أبو النجا.. وزيرة التعاون الدولي بعض الوقت.. ومناضلة شرسة طول الوقت.. دفاعا عن الكرامة الوطنية.. ورفضا لاستخدام المعونة الامريكية في تمويل جماعات سياسية.. تعمل وفق أجندات أجنبية. وبدأت الأحداث بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي بوش الصغير.. أمام الكونجرس سنة 2005 وقال فيه إن المعونات الامريكية للعديد من دول العالم الثالث لا توجه للاهداف المخصصة لها.. وفي مقدمتها دعم الديمقراطية وانها تذهب كما قال إلي ما اسماه »جحور الفئران» »کat..Hole».. وقرر انتهاج سياسة أسماها »عملية جحور الفئران» التي تتضمن »خصخصة المعونات» بالتوقف عن ارسال هذه المعونات للحكومات.. وإنما ارسالها إلي الجمعيات الاهلية العاملة في المجالات التي تري واشنطن دعمها.. وفي مقدمتها الديمقراطية.. وحقوق الانسان.. والاصلاح الاقتصادي الذي يخدم المصالح الامريكية بالاضافة إلي العديد من الشروط التي وضعتها واشنطن علي انفاق المعونة في الوقت الذي بعث فيه البيت الابيض برسالة حادة إلي حسني مبارك.. يطالبه بالاسراع باتخاذ خطوات جادة في طريق الاصلاح الديمقراطي.. الامر الذي دفع حسني مبارك للاعلان أثناء زيارته لمحافظة المنوفية يوم السبت 26 فبراير 2005 للاعلان عن تعديل المادة 76 من الدستور.. وانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري المباشر من جميع أفراد الشعب الذين لهم حق الانتخاب.. ووقف مبارك يومها يلقي خطابه وخلفه لافتة ضخمة تحمل عبارة »نحو تعزيز مسيرة الديمقراطية». وبقيت المشكلة الكبري.. وهي »خصخصة المعونة الامريكية» بتمويل عدد من الجمعيات الاهلية.. والمنظمات غير الحكومية.. في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة المصرية السماح للولايات المتحدة بتمويل جماعات دعم الديمقراطية بطريقة مباشرة.. وأن يقتصر التمويل علي الجمعيات الاهلية المسجلة بوزارةالشئون الاجتماعية بحيث تستطيع الحكومة استخدام حق الاقتراض علي تمويل المنظمات الاهلية غير المسجلة. وفي الوقت الذي لم تتقدم فيه المنظمات الاهلية التابعة لواشنطن بطلبات التسجيل بوزارة الشئون الاجتماعية.. استمرت الادارة الامريكية في تحويل الاموال للجمعيات غير المسجلة.. عن طريق السفارة الامريكية.. من وراء ظهرالسلطات الرسمية في القاهرة.. في هذه الاثناء لمع الدور الذي لعبته فايزة أبو النجا.. في قضية تمويل واشنطن للمنظمات الاهلية التابعة لها.. والذي وصفته صحيفة »نيويورك تايمز» بانه تسبب في اثارة واحدة من اكبر الازمات خلال 25 عاما من التحالف بين القاهرةوواشنطن.. ودفع بعض المحللين إلي القول بأن عودة أبو النجا. . هو الدليل علي إصرار حكومة السيسي علي التجاهل المستمر لتحالفها مع واشنطن! لم تكن فاتن حمامة في مسلسل ضمير أبلة حكمت.. مجرد ناظرة مدرسة..وإنما كانت مناضلة في معركة الكرامة الوطنية.. وعزة النفس.. والشرف.. والضمير.. وهكذا كانت فايزة أبو النجا.. وستظل تمارس دورها.. حتي لو أغلقوا علي أصابعها.. الأبوابَ!