وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 7 مايو مرسوما رئاسيا أكد فيه سعى بلاده للحصول على ضمانات أمنية من الولاياتالمتحدة تؤكد أن منظومة الدفاع الصاروخي للناتو ليست موجهة ضد روسيا. وأشار المرسوم إلى أنه يتعين على روسيا في العلاقات مع الولاياتالمتحدة "الإصرار على الدفاع عن المواقف الروسية من إقامة الولاياتالمتحدة المنظومة العالمية للدفاع الصاروخي، والسعي للحصول على ضمانات ثابتة تؤكد انها ليس موجهة ضد قوات الردع النووية الروسية". كما أوضح المرسوم أنه يجب إتباع النهج الرامي إلى دعم التعامل المستقر والقابل للتنبؤ على أساس مبادئ التكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المصالح المتبادلة، وذلك بهدف الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى المستوى الاستراتيجي الحقيقي". وورد في المرسوم كذلك انه من الضروري "إعارة الاهتمام الرئيسي للزيادة النوعية للتعاون التجاري الاقتصادي الثنائي، وتوسيع مجال عمل اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية المشتركة، وضمان نظام متكافئ يستبعد التمييز للتجارة الثنائية بشكل دائم وغير مشروط". ويشدد المرسوم على أهمية "بذل الجهود الفعالة لعدم السماح بأن تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات أحادية الجانب يسري مفعولها في أراضي الدول الأخرى ضد الشخصيات الطبيعية والاعتبارية الروسية". كما ستسعى روسيا في العلاقات مع واشنطن إلى "دعم المبادرات المتعلقة بتسهيل إجراءات السفر ومنح التأشيرات". ويشير المرسوم كذلك إلى انه يجب "ضمان التطبيق المتواصل للمعاهدة التي وقعتها روسياوالولاياتالمتحدة حول الإجراءات اللاحقة الخاصة بالحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والمؤرخة في 8 ابريل عام 2010". وستنطلق روسيا من ان "المفاوضات حول التقليص اللاحق لترسانات الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لا يمكن إجراؤها، إلا في سياق مراعاة كافة العوامل دون استثناء، والتي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".