وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مرسوما رئاسيا أكد فيه سعى بلاده للحصول على ضمانات أمنية من الولاياتالمتحدة تؤكد أن منظومة الدفاع الصاروخي للناتو ليست موجهة ضد روسيا. وأشار المرسوم إلى أنه يتعين على روسيا في علاقتها مع الولاياتالمتحدة "الإصرار على الدفاع عن المواقف الروسية من إقامة الولاياتالمتحدة المنظومة العالمية للدفاع الصاروخي، والسعي للحصول على ضمانات ثابتة تؤكد انها ليس موجهة ضد قوات الردع النووية الروسية". كما أوضح المرسوم أنه يجب اتباع النهج الرامي الى دعم التعامل المستقر والقابل للتنبؤ على اساس مبادئ التكافؤ وعدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام المصالح المتبادلة، وذلك بهدف الارتقاء بالتعاون الثنائي الى المستوى الاستراتيجي الحقيقي". وورد في المرسوم كذلك انه من الضروري "اعارة الاهتمام الرئيسي للزيادة النوعية للتعاون التجاري الاقتصادي الثنائي، وتوسيع مجال عمل اللجنة الرئاسية الروسية الامريكية المشتركة، وضمان نظام متكافئ يستبعد التمييز للتجارة الثنائية بشكل دائم وغير مشروط". ويشدد المرسوم على أهمية "بذل الجهود الفعالة لعدم السماح بأن تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات أحادية الجانب يسري مفعولها في أراضي الدول الأخرى ضد الشخصيات الطبيعية والاعتبارية الروسية". كما ستسعى روسيا في العلاقات مع واشنطن إلى "دعم المبادرات المتعلقة بتسهيل اجراءات السفر ومنح التأشيرات". ويشير المرسوم كذلك الى انه يجب "ضمان التطبيق المتواصل للمعاهدة التى وقعتها روسياوالولاياتالمتحدة حول الاجراءات اللاحقة الخاصة بالحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية والمؤرخة في 8 ابريل عام 2010". وستنطلق روسيا من ان "المفاوضات حول التقليص اللاحق لترسانات الاسلحة الهجومية الاستراتيجية لا يمكن اجراؤها، إلا في سياق مراعاة كافة العوامل دون استثناء، والتي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".