أكد المبعوث الروسي للشرق الأوسط فيرشينين سيرجى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا وحرص موسكو على قوة هذه العلاقات والصداقة بين الشعبين وقال أن بلاده ساندت الثورات العربية منذ الخمسينات وحتى الآن، مؤكداً أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ولا تدعم منظمات المجتمع المدني لأنها تحترم إرادة الشعوب. جاء ذلك في إطار الزيارة التي قام بها سيرجى والوفد المرافق له لمقر حزب الوفد بحي الدقي بالقاهرة الثلاثاء 1 مايو حيث استقبله رئيس الحزب د. السيد البدوي وعدد من قيادات حزب الوفد وأعضاء حكومة الوفد الموازية. وقد اعترف سيرجي بإرتكاب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "أخطاء في التعامل مع مطالب الشعب السوري"، فيما طالب حزب الوفد روسيا بإحترام رغبة الشعب السوري في الحصول على الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وشدد على أن روسيا تدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وطلب المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط معرفة رؤية حزب الوفد بالنسبة للأوضاع الحالية في مصر والشرق الأوسط، وكذلك بشأن القضية الفلسطينية. من ناحيته، أكد رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي على عمق الصداقة التاريخية بين مصر وروسيا الاتحادية، مشيراً إلى تاريخ روسيا في مساندتها لكافة القضايا العربية على مدى 60 عاماً، وقال "نحن ننظر إلى روسيا على أنها دولة صديقة لا تتدخل في الشأن المصري لأن لدينا حساسية شديدة من أي تدخل خارجي في شؤونا، كما نقدر لروسيا حرصها على احترام إرادة الشعوب ودعمها للقضايا العربية ونأمل أن تعود روسيا دولة عظمى لإحداث التوازن الدولي المفقود." وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن مصر شهدت ثورة عظيمة أسقطت نظاماً من أعتى الأنظمة المستبدة في العالم بعد أن عانى الشعب المصري من القمع على مدى 60 عاماً وكانت الثورة بمثابة الزلزال الذي يليه توابع . وأكد البدوي أن هناك قوى خارجية وداخلية لا تريد استكمال مرحلة التحول الديمقراطي في مصر، كما أن أمريكا لا تريد إتمام التحول الديمقراطي حتى لا تصبح مصر أكبر قوة في المنطقة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً مما يهدد مصالح إسرائيل.