رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن محاولة دفع أوكرانيا للانضمام للمعسكر الغربي والإطاحة برئيس منتخب جعلت من الصراع أمرا محتما، مشيرة إلى أن ذلك يمثل تهديدا لجميع الدول الغربية. وقالت الصحيفة، الخميس 1 مايو - "إن تهديد اندلاع الحرب في أوكرانيا يزداد، كما أن الحكومة غير المنتخبة في كييف تعلن أنها غير قادرة على السيطرة على التمرد في شرق البلاد، بينما يصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا ب"الدولة المارقة". ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات ضد الكرملين حيث اتهموها بزعزعة الاستقرار في أوكرانيا. وأضافت أن ذلك قد يمكن تفسيره إذا لم يكن ما يحدث في شرق أوكرانيا حاليا هو صورة طبق الأصل مما جرى في كييف منذ بضعة أشهر مضت، عندما تمكن محتجون مسلحون في ساحة ميدان من الاستيلاء على المباني الحكومية ومطالبتها بتغيير الحكومة والدستور. وأشارت إلى أنه عندما تم استبدال الرئيس الأوكراني بإدارة اختارتها الولاياتالمتحدة في استيلاء غير دستوري على السلطة، خرج وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ليضلل البرلمان البريطاني حول مشروعية ما حدث. وأكدت الصحيفة أن خطر الحرب الأهلية يزداد، ومعها تنجر قوى خارجية للصراع، حيث أرسلت قوات أمريكية رمزية إلى أوروبا الشرقية، كما من المقرر أن تشارك بريطانيا في المناورات العسكرية لحلف الناتو في أوكرانيا هذا الصيف. واعتبرت أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالغا في التدخل في الشأن الأوكراني، مشددة على أن روسيا والدول الغربية لم يرغبوا في التدخل مباشرة في البلاد، مؤكدة أنه ينبغي بعد مرور قرن على الحرب العالمية الأولى في عام 1914 أن تكون العواقب واضح بما فيه الكفاية، داعية إلى ضرورة الضغط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي لهذه الأزمة.