بدأت مكتبة الإسكندرية، في تنفيذ الأنشطة الخاصة، ببرنامج دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر، الممول من المفوضية الأوروبية بقيمة تصل إلى مليون يورو. ويهدف البروتوكول لدعم وتعزيز الإبداع والتنوع الثقافي في مصر. ويوفر البرنامج التمويل للعديد من الأنشطة منها المناظرات الثقافية، ومبادرة "الفن في الصف الدراسي" المصممة لطلاب المدارس، وحصر لمواقع الصناعات الثقافية في جميع محافظات مصر، وإحياء وتعزيز النشاطات الثقافية والفنية في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية وبيت السناري بالقاهرة. ويتضمن البرنامج مبادرة "الشمال والجنوب"، التي ستشمل تدريب الشباب على خمسة أشكال من الفنون "الرسم، وكتابة القصص، والتصوير، والتصميم الجرافيكي، و صناعة الأفلام الوثائقية". ويختتم البرنامج بمؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام، هدفه إلقاء الضوء على المقالات والدراسات البحثية المتعلقة بالسياسة الثقافية في مصر، وسيشمل المؤتمر أيضًا معرض لأعمال المشتركين وعرض لمنتجات ونشاطات القائمين على الحركة الثقافية، كما ستقوم مكتبة الإسكندرية بإعداد فيلم وثائقي يسرد البرنامج ونتائجه وآثاره على التطور والتنوع الثقافي في مصر. وأكدت المستشار الإعلامي لمشروع الاتحاد الأوروبي بمكتبة الإسكندرية، هالة قاسم، إن التعاون الثقافي كان وسيظل احد العناصر الهامة للشراكة الأوروبية بدول البحر متوسط، خاصة القائمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وسوف يعمل هذا البرنامج على تعزيز كل من مساهمة مصر في التنوع والإبداع الثقافي والدور الهام لذلك في ترويج التطور المحلي والحوار بين الحضارات. وأضاف رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير جايمس موران، أن البرنامج يهدف إلى مضاعفة منافذ الثقافة في مختلف أنحاء مصر، ودعم التعليم الفني والثقافي، وحماية تنوع أساليب التعبير الثقافي وترويجها على المستويات المحلية، والوطنية، والدولية، وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة والتأكيد على أهمية دور الثقافة على التطور في مصر.