وقع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وبرعاية من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في 26 مارس 1979 ،على معاهدة السلام المعروفة باسم كامب ديفيد والتي أنهت حالة الصراع بين الجانبين المصري والإسرائيلي. ووقع الطرفان الإطار الأول لاتفاقية السلام في منتج كامب ديفيد في ال17 من سبتمبر عام 1978، بعد ما وجه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الدعوة للسادات ورابيين للالتقاء بمنتجع كامب ديفيد من أجل التفاوض على الأطر العامة لها، ومرت تلك المرحلة والتي كانت الأصعب بعدد من اللحظات الحاسمة والتي كادت أن تقضي على أي أمل في السلام. وبعد جولة المفاوضات الأولى في كامب ديفيد تم التوقيع على المعاهدة التي نصت على انسحاب إسرائيل بالكامل من سيناء والأراضي السورية بالجولان، والأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل لما بعد عام 1949. وأثار توقيع السادات على المعاهدة عدد من ردود الأفعال الغاضبة من الدول العربية تجاه تلك الخطوة والتي وصلت لسحب مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعقد القمة العربية دون حضور مصر، واتخاذ قرار بتجميد عضويتها بالجامعة، بعد دعوات لعزل القاهرة عن باقي دول الوطن العربي. وكانت اتفاقية السلام مع إسرائيل والتي سبقتها زيارته لإسرائيل وإلقائه لكلمة بالكنيست لها أثر بالغ على قيام بعض الجماعات المتشددة بتكفير السادات وإهدار دمه واصفين خطواته نحو السلام بالخيانة للعرب جميعاً، وهو ما تحقق باغتياله في عام 1981.