لسنوات طويلة، ناضل من أجل تحرير ليبيا من نظام معمر القذافي (الفاسد)، الذي استمر لأكثر من 40 عاماً في السلطة، انضم للجبهة الوطنية الديمقراطية الليبية، وكان ممثل للمعارضة الليبية لسنوات عديدة. محمد فايز جبريل، درس في الولاياتالمتحدة علوم سياسية، وعاش كلاجئ سياسي هناك، ثم انتقل إلى القاهرة، وعاش فيها منذ التسعينيات، حتى أصبح سفيراً لليبيا عام 2013. "بوابة أخبار اليوم"، التقت بالمناضل من أجل حرية الشعوب، السفير الليبي في القاهرة، محمد فايز جبريل، ليعود عبر سطور الحوار التالي، إلى تاريخ ليبيا الطويل، وفترة حكم معمر القذافي، ومستقبل الشعب الليبي، وتصوره للمشهد الليبي في السنوات المقبلة. - بداية، من يحكم ليبيا الآن؟ يحكم ليبيا الآن المؤتمر الوطني، ورئاسة مجلس الوزراء التي تم اختيارها وفقاً للإعلان الدستوري، وخارطة الطريق التي وضعها الشعب الليبي بكامل إراداته فأثناء ثورتنا العظيمة في 17 فبراير اتفق الليبيين على المجلس الانتقالي ليمثل ليبيا بعد الثورة، ويحاور العالم الخارجي ثم كان الإعلان الدستوري المتضمن لخارطة الطريق، وبهذه الخطوات تم الانتقال من حالة الثورة إلى بناء الدولة وكانت أول خطوة هي الانتخابات التشريعية لاختيار مؤتمر وطني ليحل محل المجلس الانتقالي، وكان هدفه هو تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة واختيار لجنة ال60 لكتابة الدستور الليبي. - كيف ترى الانقسام الحادث في الشارع الليبي؟ لا يوجد انقسام في الشارع الليبي الآن بل يوجد اتحاد بين جميع طوائفه، فعهد القذافي هو الذي شهد انقسام في ليبيا و كان سببه العقيد معمر القذافي عندما أراد هدم مؤسسات الدولة والقيادات الليبية ويصبح هو الحاكم والزعيم الأوحد لليبيا، ولكن ثار الشعب ضد هذا الجهل والفساد ليصبح شعباً واحداً متقدماً. - كيف ترى استهداف المصريين في ليبيا ووجود حالة من الانفلات الأمني؟ أرفض كلمة استهداف مصريين، واستنكر بشدة التغطية الإعلامية لتلك القضية التي كانت تركز على أنه يتم استهداف المصريين في ليبيا، وهذا غير صحيح بالمرة فليبيا تعاني من انفلات أمني يشعر به الجميع والليبيين قبل المصريين هناك يتعرضون للقتل، وهذا طبيعي بعد قمع أكثر من 40 عاماً لحكم قضى على الثقافة، والتقدم، ومؤسسات الدولة وقياداتها، وإذا كانت ليبيا لا ترغب في وجود الجالية المصرية فمن السهل إصدار قانون بمنعهم من دخول ليبيا ولكن هذا غير صحيح فليبيا ترحب بالمصريين دائماً، وهي دولة شقيقيه نحترمها ونقدرها. - البعض ربط الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق، علي زيدان، كممثل للفكر الليبرالي بسيطرة الإخوان على ليبيا، كيف ترى ذلك؟ أود أن أشرح أن ليبيا في عهد القذافي شهدت تدهور في الفكر، والثقافة، ولا يوجد أي كتب في المكتبات إلا الكتاب الأخضر الذي وضعه القذافي ليكون هو الرمز الوحيد في ليبيا لذلك تعاني ليبيا من انحدار الثقافة والفكر السياسي ولا يوجد أحد ينتمي لفكر معين، وبالنسبة لسيطرة الإخوان في ليبيا لا يمكن أن أقول أن ذلك صحيح لأنهم يمثلون فقط 20 مقعد في البرلمان من 200 مقعد، بما يعادل 10% فقط. - من المتحكم في ثروات ليبيا وخاصة "النفط"؟ النفط الآن متوقف بسبب أنه لا يوجد حماية نفطية له ومعالجة هذه القضية تحتاج إلى حكمة والمشكلة الحقيقة التي تعاني منها ليبيا أنه لا يوجد بها جماعة وطنية ليبية سياسية لها ثوابت ثابتة لمصلحة ليبيا حتى لو كانوا مختلفين في الفكر. - هل تشهد الفترة المقبلة زيادة بأوجه التعاون المختلفة بين مصر وليبيا؟ يوجد تعاون بين المؤسسات المصرية والليبية منذ قديم الزمن، وأنا شخصياً لدي فكرة مثمرة بوضع الرؤية الخاصة بمشروع الحلم "العلمين – طبرق" الذي يجمع بين الأراضي المصرية والليبية، ليكون منطقة استثمارية كبيرة، والمنطقة التي تبلغ 500 كيلو متر تصبح منطقة سلام لتساعد على السلام الإقليمي وتنمية البشرية. - ماذا عن الأموال الليبية المهربة للخارج، وكيفية استردادها؟ هذا الأمر يمثل تحدي كبير لنا، ولا نقدر عليه إلا بالجهود الدولية، ومساعدات دول كثيرة لإرجاع أموالنا في الخارج. - كيف ترى المشهد الليبي خلال الأيام المقبلة؟ أنا متفائل فدولة ليبيا ستتغلب على ما تشهده الآن من انفلات أمني، وستخطو خطى واضحة نحو الديمقراطية وبناء دولة ليبيا، وستصبح دولة كبيرة قريباً. لسنوات طويلة، ناضل من أجل تحرير ليبيا من نظام معمر القذافي (الفاسد)، الذي استمر لأكثر من 40 عاماً في السلطة، انضم للجبهة الوطنية الديمقراطية الليبية، وكان ممثل للمعارضة الليبية لسنوات عديدة. محمد فايز جبريل، درس في الولاياتالمتحدة علوم سياسية، وعاش كلاجئ سياسي هناك، ثم انتقل إلى القاهرة، وعاش فيها منذ التسعينيات، حتى أصبح سفيراً لليبيا عام 2013. "بوابة أخبار اليوم"، التقت بالمناضل من أجل حرية الشعوب، السفير الليبي في القاهرة، محمد فايز جبريل، ليعود عبر سطور الحوار التالي، إلى تاريخ ليبيا الطويل، وفترة حكم معمر القذافي، ومستقبل الشعب الليبي، وتصوره للمشهد الليبي في السنوات المقبلة. - بداية، من يحكم ليبيا الآن؟ يحكم ليبيا الآن المؤتمر الوطني، ورئاسة مجلس الوزراء التي تم اختيارها وفقاً للإعلان الدستوري، وخارطة الطريق التي وضعها الشعب الليبي بكامل إراداته فأثناء ثورتنا العظيمة في 17 فبراير اتفق الليبيين على المجلس الانتقالي ليمثل ليبيا بعد الثورة، ويحاور العالم الخارجي ثم كان الإعلان الدستوري المتضمن لخارطة الطريق، وبهذه الخطوات تم الانتقال من حالة الثورة إلى بناء الدولة وكانت أول خطوة هي الانتخابات التشريعية لاختيار مؤتمر وطني ليحل محل المجلس الانتقالي، وكان هدفه هو تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤقتة واختيار لجنة ال60 لكتابة الدستور الليبي. - كيف ترى الانقسام الحادث في الشارع الليبي؟ لا يوجد انقسام في الشارع الليبي الآن بل يوجد اتحاد بين جميع طوائفه، فعهد القذافي هو الذي شهد انقسام في ليبيا و كان سببه العقيد معمر القذافي عندما أراد هدم مؤسسات الدولة والقيادات الليبية ويصبح هو الحاكم والزعيم الأوحد لليبيا، ولكن ثار الشعب ضد هذا الجهل والفساد ليصبح شعباً واحداً متقدماً. - كيف ترى استهداف المصريين في ليبيا ووجود حالة من الانفلات الأمني؟ أرفض كلمة استهداف مصريين، واستنكر بشدة التغطية الإعلامية لتلك القضية التي كانت تركز على أنه يتم استهداف المصريين في ليبيا، وهذا غير صحيح بالمرة فليبيا تعاني من انفلات أمني يشعر به الجميع والليبيين قبل المصريين هناك يتعرضون للقتل، وهذا طبيعي بعد قمع أكثر من 40 عاماً لحكم قضى على الثقافة، والتقدم، ومؤسسات الدولة وقياداتها، وإذا كانت ليبيا لا ترغب في وجود الجالية المصرية فمن السهل إصدار قانون بمنعهم من دخول ليبيا ولكن هذا غير صحيح فليبيا ترحب بالمصريين دائماً، وهي دولة شقيقيه نحترمها ونقدرها. - البعض ربط الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق، علي زيدان، كممثل للفكر الليبرالي بسيطرة الإخوان على ليبيا، كيف ترى ذلك؟ أود أن أشرح أن ليبيا في عهد القذافي شهدت تدهور في الفكر، والثقافة، ولا يوجد أي كتب في المكتبات إلا الكتاب الأخضر الذي وضعه القذافي ليكون هو الرمز الوحيد في ليبيا لذلك تعاني ليبيا من انحدار الثقافة والفكر السياسي ولا يوجد أحد ينتمي لفكر معين، وبالنسبة لسيطرة الإخوان في ليبيا لا يمكن أن أقول أن ذلك صحيح لأنهم يمثلون فقط 20 مقعد في البرلمان من 200 مقعد، بما يعادل 10% فقط. - من المتحكم في ثروات ليبيا وخاصة "النفط"؟ النفط الآن متوقف بسبب أنه لا يوجد حماية نفطية له ومعالجة هذه القضية تحتاج إلى حكمة والمشكلة الحقيقة التي تعاني منها ليبيا أنه لا يوجد بها جماعة وطنية ليبية سياسية لها ثوابت ثابتة لمصلحة ليبيا حتى لو كانوا مختلفين في الفكر. - هل تشهد الفترة المقبلة زيادة بأوجه التعاون المختلفة بين مصر وليبيا؟ يوجد تعاون بين المؤسسات المصرية والليبية منذ قديم الزمن، وأنا شخصياً لدي فكرة مثمرة بوضع الرؤية الخاصة بمشروع الحلم "العلمين – طبرق" الذي يجمع بين الأراضي المصرية والليبية، ليكون منطقة استثمارية كبيرة، والمنطقة التي تبلغ 500 كيلو متر تصبح منطقة سلام لتساعد على السلام الإقليمي وتنمية البشرية. - ماذا عن الأموال الليبية المهربة للخارج، وكيفية استردادها؟ هذا الأمر يمثل تحدي كبير لنا، ولا نقدر عليه إلا بالجهود الدولية، ومساعدات دول كثيرة لإرجاع أموالنا في الخارج. - كيف ترى المشهد الليبي خلال الأيام المقبلة؟ أنا متفائل فدولة ليبيا ستتغلب على ما تشهده الآن من انفلات أمني، وستخطو خطى واضحة نحو الديمقراطية وبناء دولة ليبيا، وستصبح دولة كبيرة قريباً.