سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على حقوق المهمشين في المجتمع الأوكراني، وأنه يجب أن تخصص جزء من الحديث عن حقوق الذين يعانون مزيد من التهميش كحقوق المرأة . وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني – الجمعة 21 مارس - أنه وسط حالة الشد والجذب الراهنة في البلاد، فإن أكثر شيء يغفل عنه الكثيرون هو حقوق المهمشين، خاصة وأن الحكومة الأوكرانية المؤقتة بها الكثير من المتحيزين ضد المرأة. ونسبت الصحيفة لسياك قوله "إنه على المرأة إتباع أنماط حياتية معينة تحافظ عليها، تلك الأنماط التي انعدم وجودها في المجتمع الأوروبي في مرحلة ما بعد الشيوعية". وذكرت أن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة تقنن الإجهاض في عام 1920 عندما منح المرأة حقوق المساواة وفقا للقانون، بجانب تقنين حقوق المثلية الجنسية، والتي تم حظرها مجددا في عهد ستالين في الفترة مابين 1936 و1955، بعدها تم تقنين الإجهاض أيضا قي عهد "نيكيتا خروتشوف" بينما ظل الشذوذ الجنسي محظورا، وأنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لم تحقق حقوق المرأة نجاح على مستوى جيد. وأضافت أنه بالرغم من تقديم المجر في دستورها لعام 2011 مواد تحمي حياة المرأة منذ لحظة حدوث الحمل، وتقييد بولندا الكاثوليكية للحقوق الأساسية للمرأة، وبقاء الإجهاض في كلا من روسياوأوكرانيا مشروعا حتى الأسبوع ال12 من الحمل، ولكن هذه الحقوق انهارت حتى أثناء الاتحاد السوفيتي السابق، وكذلك سن قوانين تقلص حقوق مثليي الجنس وخدمات الإجهاض من قبل المشرعين المحافظين. ولفتت الصحيفة إلى أن أوكرانيا في مرحلة ما بعد الشيوعية كانت تخصص عدد كبير من النساء هناك لممارسة البغاء كمصدر رزق لهم أو العمل كعمال نظافة أو "عرائس تحت الطلب إلكترونيا". وتابعت أنه منذ هجرة العديد من المنظمات المقاتلة من أجل حقوق المرأة - على سبيل المثال المنظمة الأوكرانية "فيمن" والتي هاجرت من أوكرانيا لفرنسا وأوقفت نشاطاتها هناك، من حينها لم تحصل مثل هذه المنظمات على الدعم كالتي حصلت عليه الجماعات اليسارية والمؤسسات غير الحكومية .