شهدت الفترة الماضية العديد من التصريحات حول إعداد دراسة لنقل سوق السيارات من الحي العاشر بمدينة نصر إلى منطقة القطامية بالقاهرة الجديدة. وتهدف هذه الدراسة إلى القضاء على الأزمة المرورية بشارع أحمد الزمر بالمنطقة الشرقية في مدينة نصر، لما يشكله من عبء ثقيل على قاطني المنطقة خلال يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع. وكان اللواء أحمد تيمور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، قد أعلن منذ أيام أن الدراسة في مرحلتها الأخيرة وستطبق بالفعل، وأن النقل سوف يتم بأسلوب تخطيط شامل للمنطقة الجديدة، بحيث يصبح نموذجًا عالميًا كما هو متبع في دول كثيرة. ويبقى السؤال الأهم هنا .. هل يتفهم تجار السيارات وهم العنصر الأساسي الذي يقوم عليه السوق هذا القرار .. وهل يستجيب أصحاب المعارض التي تحيط السوق لهذا القرار، والذين تواجدوا في هذه المنطقة خصيصا لقربها من مقر السوق، وهل هذا حل للازمة المرورية التي تنتج عن السوق، واستجابة من المحافظة لحل أزمة سكان مدينة نصر .. لتتحول الأزمة إلى مكان أخر وهو القطامية !! .. وهل سيتقبل تجار المحافظات الذين يتحملون مشقة السفر للبحث عن أكل عيشهم وسط معارفهم بالمنطقة .. تجولت بوابة أخبار اليوم وسط التجار بسوق السيارات، لمعرفة ردود أفعالهم حول هذا القرار.. بدأنا بسؤال الحاج سيد الألفي أحد تجار السيارات الذي له في سوق السيارات أكثر من 15 سنة، ليقول لنا موقفة من هذا القرار، حيث ارتسمت على وجه علامات اعتراض وقال في عصبية شديدة، إن نقل السوق سيتسبب في مشكلة كبيرة للتجار وحتى الجمهور العادي، حيث إننا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، كثرت بها أمور النصب على المواطنين، حيث أن المشتري أو البائع يحمل مبلغ كبير لإتمام عملية البيع والشراء، وهنا في مدينة نصر نتعرض لكثير من أمور النصب والسرقة ونحن هنا وسط أحياء سكنية وأمان أكثر ولدينا العديد من الخدمات التي توفر احتياجاتنا جميعا، فما بالك لو انتقل السوق إلى القطامية وهي مكان ليس به خدمات والطرق ليست مؤمنة نهائيا، وذلك يجعلنا معرضين أكثر لأمور النصب والسرقة، غير إنها مسافة كبيره جدا على من يتردد على السوق. وأشار الألفي، إلى أنه يجب على الحكومة حل هذه المشكلة بدلاً من نقلة وتوسيع المكان أكثر، خصوصاً انه يوجد مكان الناحية الأخرى من السوق غير مستغل وبذلك سيقضي على أزمة السير وشكوى السكان بالمنطقة، مضيفا "لو قامت الحكومة بنقل السوق سوف نقف أمامه ونغلق الطريق أكثر" . بينما اتفق هاني خليفة، تاجر آخر بسوق السيارات، مع عملية نقل السوق، واعتبر هذا القرار في مصلحة التجار، حيث أنه يتيح الفرصة لدى التاجر بشراء السيارات من زبائن مدينة نصر بدلاً من نزولهم السوق، وبذلك يكون التاجر قد استفاد من سكان مدينة نصر، حيث أنهم سيلجئون للتعامل مع السماسرة لبيع سياراتهم، بدلاً من نزولهم السوق الذي سيعد مشوار بعيد بنسبة لهم. وقال المهندس لأحمد عبد المجيد، أحد سكان مدينة نصر: "أنا ساكن بهذه المنطقة منذ أكثر من 20 سنة، ودائما ما نشكو من وجود السوق في هذا المكان وتأثرنا به أكثر بعد ما اهتم به الحي وطوره ليزداد عدد الوافدين عليه. واعتبر عبد المجيد هذا القرار بأنه صائب وفي مصلحة سكان مدينة نصر، حيث أن يومي الجمعة والأحد تعاني المنطقة من زحام شديد، ويقوم الوافدين من الأقاليم بتحويل محيط السوق إلى بمخيمات لهم، ولا يحافظون على نظافته مما يؤذي سكان المنطقة ويقلق راحتهم. وأشار الشيخ محمود إمام أحد المساجد المحيطة بالسوق، أن قرار النقل يعد مكسب وخسارة له، معللً أن الخسارة فيه أن معظم الوافدين على السوق من الأقاليم وتخذون المساكن مكان للنوم والراحة من بعد مشقة التجول داخل السوق تحت ضغط محولات الكهرباء التي تحيط السوق والشمس الحارقة، وذلك يجعل المساجد بدلاً من انه بيت عبادة أصبحت مكان لراحتهم، أما عن المكسب فهو يرى أن في أوقات معينة مثل شهر رمضان، تجمع المساجد في هذا الشهر مبالغ كثيرة من الوافدين على السوق تتمثل في الزكاة والتبرعات وغيرها، مضيفاً " إذا طبق هذا القرار سيؤثر على المشاريع الخيرية التي يقوم بها المسجد .. وأنا أرجح تطوير المكان وتوفير أماكن لراحة الوافدين على السوق وتوسيعه أكثر لاستيعاب الأعداد التي تأتي إلى هنا ". يرجع تاريخ وجود هذا السوق بمدينة نصر إلى عصر التسعينيات، حيث كان المكان في بدايته مهجور وليس به سكان ولا حتى أي عقارات فقام مجموعة من التجار باتخاذه مكان ترويج منتجهم، ثم ظل يزداد عددهم حتى اشتهر بمكان بيع السيارات، وظل مكان بدون خدمات أو تأمين أو رعاية حتى استلمه حي مدينة نصر مع بداية الألفية الجديدة، وذلك بتكليف من المحافظة لتطويره وتوفير الخدمات للمواطنين نظير رسوم رمزية، وتنظيم وتأمين من إدارة مرور القاهرة. شهدت الفترة الماضية العديد من التصريحات حول إعداد دراسة لنقل سوق السيارات من الحي العاشر بمدينة نصر إلى منطقة القطامية بالقاهرة الجديدة. وتهدف هذه الدراسة إلى القضاء على الأزمة المرورية بشارع أحمد الزمر بالمنطقة الشرقية في مدينة نصر، لما يشكله من عبء ثقيل على قاطني المنطقة خلال يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع. وكان اللواء أحمد تيمور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، قد أعلن منذ أيام أن الدراسة في مرحلتها الأخيرة وستطبق بالفعل، وأن النقل سوف يتم بأسلوب تخطيط شامل للمنطقة الجديدة، بحيث يصبح نموذجًا عالميًا كما هو متبع في دول كثيرة. ويبقى السؤال الأهم هنا .. هل يتفهم تجار السيارات وهم العنصر الأساسي الذي يقوم عليه السوق هذا القرار .. وهل يستجيب أصحاب المعارض التي تحيط السوق لهذا القرار، والذين تواجدوا في هذه المنطقة خصيصا لقربها من مقر السوق، وهل هذا حل للازمة المرورية التي تنتج عن السوق، واستجابة من المحافظة لحل أزمة سكان مدينة نصر .. لتتحول الأزمة إلى مكان أخر وهو القطامية !! .. وهل سيتقبل تجار المحافظات الذين يتحملون مشقة السفر للبحث عن أكل عيشهم وسط معارفهم بالمنطقة .. تجولت بوابة أخبار اليوم وسط التجار بسوق السيارات، لمعرفة ردود أفعالهم حول هذا القرار.. بدأنا بسؤال الحاج سيد الألفي أحد تجار السيارات الذي له في سوق السيارات أكثر من 15 سنة، ليقول لنا موقفة من هذا القرار، حيث ارتسمت على وجه علامات اعتراض وقال في عصبية شديدة، إن نقل السوق سيتسبب في مشكلة كبيرة للتجار وحتى الجمهور العادي، حيث إننا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، كثرت بها أمور النصب على المواطنين، حيث أن المشتري أو البائع يحمل مبلغ كبير لإتمام عملية البيع والشراء، وهنا في مدينة نصر نتعرض لكثير من أمور النصب والسرقة ونحن هنا وسط أحياء سكنية وأمان أكثر ولدينا العديد من الخدمات التي توفر احتياجاتنا جميعا، فما بالك لو انتقل السوق إلى القطامية وهي مكان ليس به خدمات والطرق ليست مؤمنة نهائيا، وذلك يجعلنا معرضين أكثر لأمور النصب والسرقة، غير إنها مسافة كبيره جدا على من يتردد على السوق. وأشار الألفي، إلى أنه يجب على الحكومة حل هذه المشكلة بدلاً من نقلة وتوسيع المكان أكثر، خصوصاً انه يوجد مكان الناحية الأخرى من السوق غير مستغل وبذلك سيقضي على أزمة السير وشكوى السكان بالمنطقة، مضيفا "لو قامت الحكومة بنقل السوق سوف نقف أمامه ونغلق الطريق أكثر" . بينما اتفق هاني خليفة، تاجر آخر بسوق السيارات، مع عملية نقل السوق، واعتبر هذا القرار في مصلحة التجار، حيث أنه يتيح الفرصة لدى التاجر بشراء السيارات من زبائن مدينة نصر بدلاً من نزولهم السوق، وبذلك يكون التاجر قد استفاد من سكان مدينة نصر، حيث أنهم سيلجئون للتعامل مع السماسرة لبيع سياراتهم، بدلاً من نزولهم السوق الذي سيعد مشوار بعيد بنسبة لهم. وقال المهندس لأحمد عبد المجيد، أحد سكان مدينة نصر: "أنا ساكن بهذه المنطقة منذ أكثر من 20 سنة، ودائما ما نشكو من وجود السوق في هذا المكان وتأثرنا به أكثر بعد ما اهتم به الحي وطوره ليزداد عدد الوافدين عليه. واعتبر عبد المجيد هذا القرار بأنه صائب وفي مصلحة سكان مدينة نصر، حيث أن يومي الجمعة والأحد تعاني المنطقة من زحام شديد، ويقوم الوافدين من الأقاليم بتحويل محيط السوق إلى بمخيمات لهم، ولا يحافظون على نظافته مما يؤذي سكان المنطقة ويقلق راحتهم. وأشار الشيخ محمود إمام أحد المساجد المحيطة بالسوق، أن قرار النقل يعد مكسب وخسارة له، معللً أن الخسارة فيه أن معظم الوافدين على السوق من الأقاليم وتخذون المساكن مكان للنوم والراحة من بعد مشقة التجول داخل السوق تحت ضغط محولات الكهرباء التي تحيط السوق والشمس الحارقة، وذلك يجعل المساجد بدلاً من انه بيت عبادة أصبحت مكان لراحتهم، أما عن المكسب فهو يرى أن في أوقات معينة مثل شهر رمضان، تجمع المساجد في هذا الشهر مبالغ كثيرة من الوافدين على السوق تتمثل في الزكاة والتبرعات وغيرها، مضيفاً " إذا طبق هذا القرار سيؤثر على المشاريع الخيرية التي يقوم بها المسجد .. وأنا أرجح تطوير المكان وتوفير أماكن لراحة الوافدين على السوق وتوسيعه أكثر لاستيعاب الأعداد التي تأتي إلى هنا ". يرجع تاريخ وجود هذا السوق بمدينة نصر إلى عصر التسعينيات، حيث كان المكان في بدايته مهجور وليس به سكان ولا حتى أي عقارات فقام مجموعة من التجار باتخاذه مكان ترويج منتجهم، ثم ظل يزداد عددهم حتى اشتهر بمكان بيع السيارات، وظل مكان بدون خدمات أو تأمين أو رعاية حتى استلمه حي مدينة نصر مع بداية الألفية الجديدة، وذلك بتكليف من المحافظة لتطويره وتوفير الخدمات للمواطنين نظير رسوم رمزية، وتنظيم وتأمين من إدارة مرور القاهرة.