بعد قرار د. جلال سعيد محافظ القاهرة بنقل سوق السيارات المستعملة من الحي العاشر بمدينة نصر إلي منطقة القطامية لحل أزمة المرور في المنطقة.. أهالي مدينة نصر يتساءلون هل سيتم تنفيذ القرار أم سيبقي حبيس الأدراج مثل كثير من القرارات السابقة؟! تشهد منطقة مدينة نصر زحاما شديدا خاصة أيام الجمع والأحد من كل أسبوع بسبب تعدي أصحاب السيارات والسماسرة علي نهر الطريق لعدة أمتار وعدم التزام الساحات المخصصة لهم.. مما أدي إلي إصابة جميع شوارع المنطقة بالشلل المروري وتكدس السيارات وتعطيل مصالح الأهالي. انتقلت "المساء" إلي المنطقة ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. حيث تحولت المنطقة إلي جراج كبير يسودها حالة من الفوضي والعشوائية بعدما احتل أصحاب السيارات المستعملة والسماسرة الشوارع الرئيسة وتعدوا عليها بطريقة سافرة وعطلوا مصالح المواطنين وحركة المرور دون الالتزام بالساحات المخصصة لهم أو قواعد المرور.. فضلا عن انتشار الباعة الجائلين الذين ساهموا في تفاقم الأزمة. أكد سكان مدينة نصر ل "المساء" ان القرار صائب وخطوة أولي في حل أزمة المرور وتكدس السيارات في المنطقة والشوارع المحيطة.. ولكن هناك قرارات كثيرة سابقة من محافظة القاهرة بنقل السوق وكلها حبيسة الأدراج ولا أحد يقوم بتنفيذها علي أرض الواقع.. مشيرين إلي أنهم يعيشون في رحلة عذاب ويعانون الأمرين خلال ذهابهم وعودتهم من وإلي العمل. قال أيمن منصور ضابط بالقوات المسلحة سابقا ان قرار نقل سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر إلي القطامية سيكون له دور كبير في التخلص من التكدس المروري في المنطقة خلال أيام انعقاد السوق.. ولن تكون له أضرار علي التجار والمستهلكين خاصة انهم يأتون من جميع المحافظات للبيع والشراء وناشد المحافظ بضرورة تنفيذ قراره. عبر محمد حسن صاحب مطعم بالمنطقة عن سعادته بقرار محافظ القاهرة بنقل السوق إلي القطامية خاصة بعد عمليات البلطجة وكثرة المشاجرات التي تحدث بين أصحاب السيارات والسماسرة يوميا وتعديهم علي نهر الطريق.. مطالبا بتوفير كافة الخدمات والمواصلات إلي السوق الجديد حتي لا يتركوه مرة أخري ويعودوا إلي المنطقة. قال سامح حجازي سائق تعبنا من كثرة الكلام نريد أفعالا.. مشيرا إلي أن سبب الأزمة في الأساس هو غياب التنظيم والعشوائية.. خاصة ان كل فرد يريد أن يعرض سيارته أمام كافة المستهلكين في بداية السوق مما يدفعهم إلي التعدي علي الطريق لعدم أمتار في الاتجاهين دون مراعاة مصالح أهالي المنطقة. وصف محمد مصطفي موظف قرار محافظ القاهرة بنقل سوق السيارات إلي القطامية ب "ضربة معلم".. مشيرا إلي أنه سيساهم بشكل كبير في حل مشكلة المرور بالمنطقة. أ ضاف ان التجار والمستهلكين سيسعون وراء أماكن البيع والشراء أيًا كانت منطقة وجودها بشرط إمدادها بالطرق الممهدة والمواصلات والخدمات التي تعمل علي راحتهم. علي الجانب الآخر رفض التجار وسماسرة السيارات قرار محافظ القاهرة بنقل السوق إلي منطقة القطامية.. قائلين: ان أزمة المرور أزلية وغير قاصرة علي المنطقة فقط بل انها موجودة في جميع مناطق وشوارع القاهرة. قال عبدالناصر بكري ومحمود أحمد ومصطفي محمد تجار سيارات السوق حل الأزمة ليس في نقل السوق من منطقة أخري.. إنما بالتنظيم وإحكام السيطرة علي السوق من جانب رجال الشرطة واستغلال المساحات الشاغرة علي الجانب الآخر من الطريق وتوسيع رقعة السوق.