طالت المدة وطالت المسافة بين اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد وبين مصدر الوهج الروحي المشع من ثورة الثلاثين من يونيو. من حدد فترة الخطة الانتقالية اما أنه أخطأ لأنه لا يفهم ظروف مصر جيدا، وإما أنه سيئ النية والقصد. الهدف من طول المدة خفوت الوهج الروحي المنبعث من لحظة نادرة لا تتكرر كثيرا في مسار شعب عريق، خلال هذه اللحظة تم أمران علي جانب كبير من الأهمية القصوي، الأول وصول الشعب إلي لحظة تحقق فيها المبدأ العريق الذي تتميز به حركته الخاصة جدا، وهو تحقق الكل في واحد، هذه خاصية مصرية وردت بالنص في كتاب «الخروج إلي النهار» المعروف خطأ بكتاب الموتي وهو أحد النصوص المقدسة لمصر القديمة ويعبر عن رؤية المصريين وخصوصية مكوناتهم، ترجم إلي العربية خمس مرات. توحد المصريون في حركة واحدة، فاعلة قدر لي أن أشهد مثلها في التاسع والعاشر من يونيو، في وداع عبدالناصر، في السادس من أكتوبر، في الجزء النقي من ثورة يناير قبل أن يثب عليها الاخوان والمتدربون في معسكرات صربيا ومن جاءوا من بعيد، في الثلاثين من يونيو تحرك الشعب في خروجه الأسطوري. وتحرك الجيش ليجسد حركة الشعب إلي فعل. هكذا تم تنحية النظام الإخواني الذي وثب إلي حكم مصر في خطأ تاريخي فادح يجب أن يحاسب المسئولون عنه يوما سواء كانوا أحياء أو أمواتا. استباحوا مصر وأهانوا قيمها وكان الواقع معتما ينبئ بظروف صعبة إلا أن الشعب المصري حقق المعجزة بخروجه التاريخي وبوحدته مع جيشه المستهدف الآن كما لم يستهدف من قبل وبكل الوسائل. الأمر الثاني الذي تحقق هو بزوغ الزعيم المعبر عن اللحظة باختيار شعبي عميق، حقيقي وهذا من أصعب الأمور في مصر، تحقق في يونيو ما لم يتحقق في يناير، ظهور الزعيم وفقا لشروط الشعب المصري وتكوينه، بالطبع لم يرق هذا لقوي مؤثرة في عالم اليوم علي المستويات المحلية والعربية والدولية، كان اطالة الأمد احدي الوسائل الخبيثة لاضعاف تأثير يونيو وأيضا ميلاد الزعامة الجديدة، ساعد علي ذلك عدم وجود قوي سياسية فاعلة مثل حزب الوفد الذي جسد مبادئ الثورة وزعامة سعد. طول الأمد ينال من الثورة ويقلل شعبية السيسي، لا أدري ولا أعلم ولست ملما بالظروف التي تؤخر إعلان الترشيح، أتمني صدور إعلان نوايا يحدد تاريخا، اما بقاء هذا الوضع الهلامي، وعدم وجود مركز للسلطة، مركز قوي يزيد من الأخطار المحدقة، صحيح أن عناصر أصالة الشعب وخصوصية حركته وأيضا وعيه تمنحني الثقة لكن.. إلي متي؟ طالت المدة وطالت المسافة بين اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد وبين مصدر الوهج الروحي المشع من ثورة الثلاثين من يونيو. من حدد فترة الخطة الانتقالية اما أنه أخطأ لأنه لا يفهم ظروف مصر جيدا، وإما أنه سيئ النية والقصد. الهدف من طول المدة خفوت الوهج الروحي المنبعث من لحظة نادرة لا تتكرر كثيرا في مسار شعب عريق، خلال هذه اللحظة تم أمران علي جانب كبير من الأهمية القصوي، الأول وصول الشعب إلي لحظة تحقق فيها المبدأ العريق الذي تتميز به حركته الخاصة جدا، وهو تحقق الكل في واحد، هذه خاصية مصرية وردت بالنص في كتاب «الخروج إلي النهار» المعروف خطأ بكتاب الموتي وهو أحد النصوص المقدسة لمصر القديمة ويعبر عن رؤية المصريين وخصوصية مكوناتهم، ترجم إلي العربية خمس مرات. توحد المصريون في حركة واحدة، فاعلة قدر لي أن أشهد مثلها في التاسع والعاشر من يونيو، في وداع عبدالناصر، في السادس من أكتوبر، في الجزء النقي من ثورة يناير قبل أن يثب عليها الاخوان والمتدربون في معسكرات صربيا ومن جاءوا من بعيد، في الثلاثين من يونيو تحرك الشعب في خروجه الأسطوري. وتحرك الجيش ليجسد حركة الشعب إلي فعل. هكذا تم تنحية النظام الإخواني الذي وثب إلي حكم مصر في خطأ تاريخي فادح يجب أن يحاسب المسئولون عنه يوما سواء كانوا أحياء أو أمواتا. استباحوا مصر وأهانوا قيمها وكان الواقع معتما ينبئ بظروف صعبة إلا أن الشعب المصري حقق المعجزة بخروجه التاريخي وبوحدته مع جيشه المستهدف الآن كما لم يستهدف من قبل وبكل الوسائل. الأمر الثاني الذي تحقق هو بزوغ الزعيم المعبر عن اللحظة باختيار شعبي عميق، حقيقي وهذا من أصعب الأمور في مصر، تحقق في يونيو ما لم يتحقق في يناير، ظهور الزعيم وفقا لشروط الشعب المصري وتكوينه، بالطبع لم يرق هذا لقوي مؤثرة في عالم اليوم علي المستويات المحلية والعربية والدولية، كان اطالة الأمد احدي الوسائل الخبيثة لاضعاف تأثير يونيو وأيضا ميلاد الزعامة الجديدة، ساعد علي ذلك عدم وجود قوي سياسية فاعلة مثل حزب الوفد الذي جسد مبادئ الثورة وزعامة سعد. طول الأمد ينال من الثورة ويقلل شعبية السيسي، لا أدري ولا أعلم ولست ملما بالظروف التي تؤخر إعلان الترشيح، أتمني صدور إعلان نوايا يحدد تاريخا، اما بقاء هذا الوضع الهلامي، وعدم وجود مركز للسلطة، مركز قوي يزيد من الأخطار المحدقة، صحيح أن عناصر أصالة الشعب وخصوصية حركته وأيضا وعيه تمنحني الثقة لكن.. إلي متي؟