نظم مركز الحضارة بدار الأوبرا المصرية، مساء الأربعاء 26 فبراير، وقفة بالشموع في إطار تأبين المخرج الشاب الراحل محمد رمضان في ساحة الأوبرا، بحضور عدد كبير من أصدقاءه. وعرض مركز الحضارة فيلم "حواس" الذي أخرجه محمد رمضان، منذ سنوات قليلة، وشارك به في العديد من المهرجانات الدولية والمحلية وحاز الفيلم أيضاً على العديد من الجوائز آخرها جائزة من المهرجان القومي للسينما. وشهدت قاعة السينما بالمركز زحاماً شديداً من الشباب اصدقاء وزملاء محمد رمضان حرصاً منهم على مشاهدة الفيل،م وأدي ذلك إلى عرضه أكثر من مرة ليتاح للجميع مشاهدته. ومن مفارقات القدر، أن مقدمة فيلم "حواس" الذي صوره محمد رمضان، منذ سنوات ماضية، جاءت معبرة تماماً عن ما حدث له في جبل سانت كاترين بين الجبال، والتي لقي مصرعه بها، بعد العاصفة الثلجية. وجاءت المقدمة تقول "رحلة شاقة، وقد ضلت عني راحتي، أسير الآن بلا وجهة أو توجيه تطاردني أشباحي تنزع عني وجهي - تلقيني في ذلك النفق المظلم تتساقط الأمطار على كتفي أجد نفسي محبوسا بين تلك الجدران..لم يعد لي شئ غير تلك النافذة المكسورة أقف وحدي خلفها مغبرا بالذكريات أتساقط على قدمي من طول الانتظار لم يعد يؤلمني غير وحشة الوحدة وحسرة اللقاء الذي لم يتم.. لا عودة الآن درب بلا نهاية.. بدأت الجدران حولي في التداعي ذلك الضوء الشحيح المتسرب من النافذة المكسورة والمسلط على أكتافي قد بدء في الانحسار أتمدد وحدي في الظلام أحس برطوبة الأرض تتسرب إلى رأسي حبات الملح تعلو جبهتي تدرس بقايا الصور المحفورة في ذاكرتي تمحو الألوان من عيني لأجد نفسي في رحلة تنتهي بلا وداع بلا درب بلا حياة " . جدير بالذكر أنه تقرّر إطلاق اسم المخرج الراحل محمد رمضان، على أكثر من جائزة سينمائية، منها جائزة سوف تقدم ضمن وقائع الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة سيجري تقديمها ضمن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية،المقررر انطلاقه خلال شهر مارس المُقبل.، كما يتم إهداء بانوراما شباب السينمائيين المستقلين، التي تقام داخل المهرجان إلى روح محمد رمضا، وكذلك سيتم إطلاق اسم محمد رمضان، على أحد قاعات البحث بالمعهد العالي للسينما، الذي كان رمضان يعمل به، وذلك تكريماً لروحه.