تعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، نموذجا لأزمة يجب اعتبارها نموذجا في علم إدارة الأزمات، هذا العلم الذي نتجاهله في مصر كما نتجاهل علوم الإدارة وفنون التفاوض وغيرها مما يجعل مشاكلنا وأزماتنا عصية علي الحل . تراكمت عوامل الأزمة مع إثيوبيا منذ الخمسينات بعدما تم توقيع اتفاق المياه مع السودان وحاولت إثيوبيا تدويل الأزمة وضم أطراف غير صديقة لمصر ولكن مصر عبد الناصر كانت قادرة علي استشراف ما وراء الكواليس وما بداخل النوايا واستطاع ناصر إجهاض نوايا وتحركات إثيوبيا وسارت الأمور حتي جاء زمن أهملت فيه مصر القارة وكان قادة البلاد يضيقون عندما يأتي الحديث عن أفريقيا أو إثيوبيا تحديدا يفسر علم إدارة الأزمات تطور الأزمة مع إثيوبيا بداية من عدم وجود استرتيجية لمعالجة الأزمة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وترك الأمور لتتراكم وتتفاقم تفاصيل الأزمة حتي وصلت إلي ما نحن عليه الآن، بالحديث عن عدم الوصول إلي نقاط التقاء أو حتي مؤشرات لإمكانية التواصل مع الجانب الإثيوبي الذي أري أن من حقه أن يسعي لتحقيق مصالح بلاده فهذا لا يعتبر من النواقص أو الخيانة لمصر، لكن الخيانة أن يكون في ذلك ضرر لمصر وحصتها في مياه النيل وهنا يجب ألا نعتبر إثيوبيا دولة صديقة، فكما نقدر سعيها إلي تحقيق مصالحها عليها أيضا أن تقدر حرصنا علي الحفاظ علي حصتنا من المياه التي يعيش عليها الزرع والضرع في مصر كأن الأزمة ظهرت بصورة مباغتة، بينما يعلم الجميع أن الأزمة لا تظهر بين يوم وليلة إلا في الكوارث الطبيعية أو الحوادث الناجمة عن أخطاء فادحة صناعيا أو تكنولوجيا . وعندما تحركت مصر كان تحركها تحرك الهواة خاصة عندما شكل البعض بسذاجة وفودا شعبية معتقدين أن القارة مازالت علي حالها منذ الستينات، موالية لمصر ومساندة لقضاياها. لقد أهملنا اتباع العلم في معالجة مشاكلنا وأزماتنا فكانت النتيجة ما نحن عليه الآن. لقد عابوا علي ثورة يوليو أنها اعتمدت علي أهل الثقة لا أهل الخبرة، فهل تغير الحال الآن ؟ تعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، نموذجا لأزمة يجب اعتبارها نموذجا في علم إدارة الأزمات، هذا العلم الذي نتجاهله في مصر كما نتجاهل علوم الإدارة وفنون التفاوض وغيرها مما يجعل مشاكلنا وأزماتنا عصية علي الحل . تراكمت عوامل الأزمة مع إثيوبيا منذ الخمسينات بعدما تم توقيع اتفاق المياه مع السودان وحاولت إثيوبيا تدويل الأزمة وضم أطراف غير صديقة لمصر ولكن مصر عبد الناصر كانت قادرة علي استشراف ما وراء الكواليس وما بداخل النوايا واستطاع ناصر إجهاض نوايا وتحركات إثيوبيا وسارت الأمور حتي جاء زمن أهملت فيه مصر القارة وكان قادة البلاد يضيقون عندما يأتي الحديث عن أفريقيا أو إثيوبيا تحديدا يفسر علم إدارة الأزمات تطور الأزمة مع إثيوبيا بداية من عدم وجود استرتيجية لمعالجة الأزمة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وترك الأمور لتتراكم وتتفاقم تفاصيل الأزمة حتي وصلت إلي ما نحن عليه الآن، بالحديث عن عدم الوصول إلي نقاط التقاء أو حتي مؤشرات لإمكانية التواصل مع الجانب الإثيوبي الذي أري أن من حقه أن يسعي لتحقيق مصالح بلاده فهذا لا يعتبر من النواقص أو الخيانة لمصر، لكن الخيانة أن يكون في ذلك ضرر لمصر وحصتها في مياه النيل وهنا يجب ألا نعتبر إثيوبيا دولة صديقة، فكما نقدر سعيها إلي تحقيق مصالحها عليها أيضا أن تقدر حرصنا علي الحفاظ علي حصتنا من المياه التي يعيش عليها الزرع والضرع في مصر كأن الأزمة ظهرت بصورة مباغتة، بينما يعلم الجميع أن الأزمة لا تظهر بين يوم وليلة إلا في الكوارث الطبيعية أو الحوادث الناجمة عن أخطاء فادحة صناعيا أو تكنولوجيا . وعندما تحركت مصر كان تحركها تحرك الهواة خاصة عندما شكل البعض بسذاجة وفودا شعبية معتقدين أن القارة مازالت علي حالها منذ الستينات، موالية لمصر ومساندة لقضاياها. لقد أهملنا اتباع العلم في معالجة مشاكلنا وأزماتنا فكانت النتيجة ما نحن عليه الآن. لقد عابوا علي ثورة يوليو أنها اعتمدت علي أهل الثقة لا أهل الخبرة، فهل تغير الحال الآن ؟