تعتبر منطقة "العتبة الخضراء" من أحد أهم مناطق القاهرة علي الإطلاق، وتعد مركزا تجاريا للعديد من أنواع التجارة والبضائع. وترجع أهمية العتبة الخضراء لأنه يوجد بها أماكن مثل "سور الأزبكية" وهو المكان الأشهر لتجارة الكتب والمجلات المستعملة على تنوع واختلاف مجالاتها، والذي يأتي إليه الكثير من الأشخاص لكي يبحثوا عن أقدم الكتب بأرخص الأسعار، ويضم سور الأزبكية الآن 132 مكتبة أمام مسرح العرائس. ويوجد بها أيضا شارع الأزهر، والموسكي، والمسرح القومي المصري، وشارع عبد العزيز المركز الرئيسي والمورد الأساسي لتجارة الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة بمصر، وحمام الثلاثاء مركز تجارة الأدوات المنزلية. ويقع في العتبة أكثر من موقف للمواصلات، والمركز الرئيسي لهيئة البريد المصري، كما تضم كذلك ميدان الأوبرا، ونفق الأزهر. الجدير بالذكر أن منطقة العتبة كانت تسمى ب"العتبة الخضراء"، ولكن جراء ما لحق بها من اعتداءات وما بني بها من عشوائيات حذفت كلمة "الخضراء".. ونتيجة لتحول العتبة الخضراء إلى سوق عشوائي كبير فقد قام الكثير من سكان المنطقة بالفرار منها باحثين عن سكن آخر بعيداً عن تلك الأجواء والضوضاء، وفي الوقت ذاته ظل الغير قادرين على توفير مسكن آخر يعيشون وسط الضوضاء والقمامة المتراكمة على الأرصفة بسبب تواجد الباعة الجائلين المنتشرين بكل مكان في العتبة. وخلال جولة لبوابة أخبار اليوم في محيط منطقة العتبة في الأمطار والبرد وجدنا الحزن والضيق والتوتر يسيطر على محيط العتبة بأكمله بسبب تساقط الأمطار على بضائع الباعة الجائلين. وحاول كل بائع الحفاظ على بضاعته بوضع الورق البلاستيك على البضائع، حتى لا تسبب الأمطار في تلفها، وأكد أحد الباعة الجائلين أنه متواجد منذ أكثر من 10 أعوام بتلك المنطقة ويقوم ببيع الملابس، نظراً لعدم امتلاكه لمصدر دخل آخر.. وأضاف البائع أن سوء الأحوال الجوية تسبب لكل الباعة في خسائر وتلفيات كثيرة جدا، متمنياً من الله أن تعود الأحوال الجوية مرة أخرى لطبيعتها، في الوقت ذاته أكد أحد سكان المنطقة أنه في شدة سعادته كي يترك الباعة المكان لكي يرُحم من الضوضاء، والزحام الشديد..