منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر في يولية 2012 ومرورا بعملية عزله في 30 يونيه 2013 وسيناء كانت الرقم الصعب في المعادلة المصرية .. سيناريو الأحداث في قلب العاصمة يختلف تماما عن السيناريو بشمال سيناء ، فسيناء كانت الجائزة الكبري التي كاد نظام الاخوان أن يمنحها لحركة حماس الارهابية لولا رجال مصر الأوفياء وجنودها البواسل الذي أفشلوا المخطط الدولي لانتزاع سيناء من حضن الوطن ، وتوطين الغزاوية بها في مقابل ترك أراضي غزة لاسرائيل ، وحل القضية الفلسطينية علي حساب التراب المصري . ارتكب " الرئيس المعزول " أكبر جريمة في حق الوطن وهي العفو عن مئات من الارهابيين وعتاة المجرمين من حركة حماس وحزب الله والتكفيريين وتنظيم القاعدة ، أخرجهم جميعا من السجون المصرية لدعم حكمه الفاشي في مصر.. معظم هؤلاء توطنوا في سيناء بعد مدهم بأحدث الأسلحة بدعم من دويلة عربية ارتضت علي نفسها أن تلعب دور " اليويو " في المنطقة وتنفذ أجندة الولاياتالمتحدة حتي ولو كان علي حساب الأمة التي تنتمي اليها . كان الهدف المعلن الذي سربته أجهزة المخابرات الأجنبية هو استقطاع جزء من سيناء وتوطين أهالي غزة به ، وذلك للفت الأنظار عن الهدف الخفي المعد له منذ سنوات وهو كسر الجيش المصري والقضاء عليه كما سبق ونجح المخطط في تفتيت أقوي جيشين عربيين بعد الجيش المصري وهما الجيشين العراقي والسوري وفي سابقة تعد الأولي من نوعها ، تحالف الأعداء سويا من أجل ضرب مصر .. تحالفت أجهزة المخابرات العالمية مع تنظيم القاعدة وايران واسرائيل وتركيا وقطر لتفتيت أخر جيش عربي منظم وقوي في المنطقة ، التخطيط صهيوني أمريكي .. والمال قطري .. والتنفيذ بمعرفة تنظيم القاعدة وحركة حماس ، كل هؤلاء اتحدوا من أجل تدمير جيش مصر وتقسيم أرض الكنانة ، ولكن يقظة رجال الأمن منعت تنفيذ تلك المخططات. راهن أعداء الحياة في الخارج وأذنابهم في الداخل علي تنفيذ مخطط تشتيت الجيش المصري علي طول البلاد وعرضها عن طريق القيام بأعمال عنف وحرق وتخريب وقتل في كل بقعة ومكان علي ارض مصر ، اضافة الي العملية الرئيسية لهدم الدولة المصرية في سيناء .. وتصدت قواتنا المسلحة للمخطط بعد أن علمت ابعاده والهدف من وراءه . دعمت رجال الشرطة في مختلف محافظات مصر لمواجهة عنف " المجرمين " ، في الوقت الذي ركزت فيه نشاطها لتطهير سيناء من الارهابيين ، ومنذ عزل مرسي في 30 يونيه 2013 بثورة شعبية لم تحدث من قبل ، والجيش المصري يخوض معركة شرسة ضد قوي الظلام .. معركة قال عنها الخبراء العالميون أنها أشرس من معركة اكتوبر 73 .. وقالوا أيضا أن الجيش المصري يحارب الارهاب نيابة عن العالم .. ويواجه تنظيما ارهابيا فشلت جيوش أقوي دول في العالم علي هزيمته . وانشغل الشارع المصري بأعمال العنف التي يمارسها التنظيم الارهابي داخل محافظات مصر ، في الوقت الذي تسطر فيه قواتنا المسلحة ملحمة علي أرض الفيروز .. تزود عن الوطن ، وتواجه التكفيريين ، بعد أن أقسمت الا يعود جندي واحد الي معسكره الا بعد تطهير كل سيناء من الارهاب والارهابيين ، ونتذكر في هذا المقام التصريح الذي أدلي به اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثالث الميداني والذي قال فيه أن الجيش المصري كان قادرا علي تطهير سيناء من كل فلول الارهاب في أقل من 6 ساعات الا أنهم رفضوا ذلك حفاظا علي أرواح أهالينا في سيناء والذين يستخدمهم الارهابيون كدروع بشرية لتعجيز الجيش عن مهمته ، وهو ما صعب المهمة علي أفراد القوات المسلحة والشرطة المصرية حيث يقومون بعمليات نوعية ضد مواقع الارهابيين حفاظا علي أرواح المواطنين الأبرياء . ضحايا كثر سقطو من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية وهم يقومون بدورهم الوطني دفاعا عن الأرض والعرض .. ضحايا كثر سقطوا جراء عمليات انتحارية وتفجيرات قام بها الارهابيون ضد شبابنا المرابط علي الحدود ، الا أن ذلك لن يفت في عضض الرجال الذين صدقوا ما عاهدو الله عليه . ونظرا للضربات الموجعة التي تلقاها الارهابيين علي يد قوات الجيش والشرطة ، وقتل العشرات من الارهابيين ، بالاضافة الي القبض علي المئات منهم ، فقد أثر ذلك علي معنويات هؤلاء المجرمين ، وليس أدل علي ذلك من الرسالة الخطيرة التي عثرت عليها القوات في ملابس أحد القتلي الارهابيين ، والمؤرخة في 21 نوفمبر الماضي .. كتبها أمير جماعة " التوحيد والجهاد " والذي "اعترف فيها بشدة بأس وقوة الجيش المصري في مواجهتهم ، وأنهم عجزوا عن مواجهة القوات ، وأصبحوا قاب قوسين أو أدني من الاستشهاد" – علي حد وصف الرسالة - برصاص الجنود المصريين أو الوقوع أسري ، وأهم ما في الرسالة هو مطالبة أمير الجماعة لاتباعه بانتهاز أي فرصة تسنح لهم للهرب من سيناء ووضع حدا للحصار المفروض عليهم . وجاء تأكيد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة ، أن قواتنا المسلحة جيش وطني مخلص يعمل من أجل مصر وشعبها، وأن تواجد القوات في الشارع بأعداد قليلة لا يؤثر علي كفاءتها القتالية وإنما الوحدات الرئيسية والقوي الحقيقية للجيش تواصل التدريب والحفاظ علي أعلي معدلات الاستعداد القتالي. وأشارت المصادر إلي أن الجيش المصري يعمل جاهدا لانهاء عملياته في سيناء في أقرب وقت ، وأنه حريص علي سلامة أبناء وطنه وخاصة أهالي سيناء وأوضحت المصادر وجود خطة يتم التجهيز لها الآن للقضاء نهائيًا علي تنظيم القاعدة الارهابي في سيناء والتي نعتبرها " رقصة الموت الأخيرة للارهابيين ". وتشير التكهنات إلي أن القوات المسلحة في سبيلها الي الإنتهاء من التكتيك الذي سيطهر سيناء من الإرهاب والارهابيين نهائيًا ، وبالفعل بدأت منذ أيام قليلة القوات المسلحة تنفيذ خطة القضاء الكامل علي البؤر الارهابية في سيناء حيث أعلنت القوات حالة الاستنفار القصوي بين الأفراد والوحدات وأغلقت 3 ميادين في العريش والجورة والشيخ زويد ، وتم فرض حظر التجوال برفح والشيخ زويد ، بالاضافة الي اغلاق طريقي الشيخ زويد – رفح ، والشيخ زويد – العريش ، ثم قامت القوات المسلحة بمساعدة قوات الشرطة بحملات تمشيط بجنوب الشيخ زويد ، ورفح ،تم خلالها حرق وتدمير ما يقرب من 15 عشة ، وتدمير ثلاثة أنفاق بين قطاع غزة ورفح المصرية كانوا يستخدموا في عمليات التهريب ، بالاضافة الي ضبط عدد من الارهابيين وحرق دراجتين بخاريتين ، كما تمكنت القوات من ضبط 11 من المشتبه بانتمائهم للجماعات التكفيرية من خلال الأكمنة المتحركة والثابتة .