طالب رئيس اتحاد البنوك المصرية طارق عامر الدول العربية بدعم مصر اقتصاديا ومعنويا والتاريخ وذلك خلال كلمته أمام المؤتمر المصرفي العربي الذي يقام ب أبو ظبي تحت عنوان " تحديات الأمن الاقتصادي العربي . وقال إن الصورة ليست قاتمة في مصر ولدينا القدرة على الصمود وتخطي الأزمات وان البنوك المصرية تمتلك سيولة قوية مصر وأوضح إن مصر أوفت بكل التزاماتها المالية الدولية ووفرت 70 مليار عملة صعبة لتمويل احتياجات الاقتصاد.. وأكد أن مصر تعاود النمو مجددا .. وان تحويلات المصريين بالخارج ستصل إلى 8 مليارات دولار في الفترة القادمة
وأشار عامر إلي إن المصارف في مصر قامت بدور الحكومات في دعم ومساندة قطاع الأعمال والمستثمرين في الوقت الذي تأثرت فيه كافة موارد الدولة جراء حالة الاضطرابات السياسية والأمني بالغ الخطورة التي أعقبت ثورة يناير .
وأضاف عامر خلال كلمته في المؤتمر المصرفي "ان القطاع المصرفي المصري وفر احتياجات تمويلية منذ اندلاع الثورة وحتى الآن بلغت 70 مليار دولار بواقع 50 مليار دولار عبر فتح اعتمادات مستنديه وخطابات ضمان لاستيراد السلع من الخارج اضافة الى 15 مليار دولار تم توفيرها للمستثمرين الاجانب الذى ابدوا رغبتهم في التخارج من السوق بعد الثورة ،إلى جانب 5 مليارات دولار لسداد التزامات مصر الخارجية " ديون خارجية " مؤكدا على التزام مصر بسداد التزاماتها الخارجية.
معتبرا ان انخفاض تدفق رؤوس الاموال الاجنبية الى مصر خلال 2011 كان السبب الرئيسي في تأثر ميزان المدفوعات اضافة الى ارتفاع حجم الاستيراد من 11 مليار دولار فى 2010 الى 14 مليار دولار خلال العام الماضي مشيرا الى تراجع حجم السياحة بنسبة تتراوح بين 20 الى 25 % ، متوقعًا أن تستعيد مؤشرات الاقتصاد عافيتها بسرعة في حالة تحسن الأوضاع الأمنية والاستقرار السياسي، ووصف مؤشرات الجهاز المصرفي المصري بأنها جيدة وفق للمعايير العالمية سواء السيولة أو رؤوس أموال البنوك، أو الربحية موضحا ان حجم توظيف القروض للودائع لا يتعدى 45% مما يعنى امتلاك البنوك سيولة قوية تمكنها من مواجهة الازمات خاصة بعد تخطيها اختبارات الحساسية بكفائه عالية . مؤكدا أن خطة اصلاح القطاع المصرفي التي تبناها البنك المركزي والبنوك منذ ثماني سنوات حمت البنوك من الازمات بل واصبحت هي حجر الاساس في مواجهتها واصبحت البنوك اكثر امتلاكا للخبرة في مواجهتها واكثر ديناميكية .
لاتا إلي أن التحديات التي تواجه مصر ما هي إلا تحديات حكومات خاصة وانها متعلقة بعجز الموازنة العامة للدولة بسبب دعم رواتب العاملين بها موضحا ان النظام السابق لم يكن يرغب فى التغيير وذلك من اجل الحفاظ على استقراره حتى ولو جاء ذلك على حساب استقرار الدولة موضحا ان النظم الديمقراطية قادرة على جذب الاستثمارات وتنمية موارد الدولة وبالتالي تحقيق معدلات نمو جيدة تحقق عدالة اجتماعية لكافة فئات المجتمع . ودعا عامر الدول العربية الى ضرورة تقديم المساندة والدعم المالي والمعنوي لمصر خلال تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها لان الدول العربية لا تستطيع العيش بمعزل عن مصر وهى كذلك موضحا ان التاريخ سيسطر الدور الحقيقي الذى لعبته الدول العربية فى دعم ومساندة مصر في ازمتها .
حضر الجلسة الافتتاحية والرئيسية للمؤتمر عدنان أحمد يوسف، رئيس اتحاد المصارف العربية، الدكتور جوزف طربيه، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، سلطان بن ناصر السويدي ، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، بينما تغيب عبد العزيز الغرير، رئيس جمعية مصارف الإمارات-الرئيس التنفيذي، بنك المشرق
حضر من الجانب المصري طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر والبنك الاهلي المصري ، محمد بركات رئيس بنك مصر ،هاني سيف النصر رئيس بنك الاستثمار العربي واشرف الغمراوى الرئيس التنفيذي لبنك البركة مصر الى جانب حضور مجموعة من نواب رؤساء البنوك المصرية ابرزهم مختار الشناوي العضو المنتدب للبنك الأهلي لندن واسماعيل صالح المدير العام للبنك