اكد ماوريتسيو مساري سفير إيطاليا بالقاهرة علي ان الفتره القادمة سوف تشهد خطوات مهمه لتنميته العلاقات الثنائية المصرية الإيطالية اقتصاديا وتجاريا واستثماريا وثقافيا وقال بالنسبة للمجال الاقتصادي،:نعمل على عدة مبادرات حاليا من خلال مجلس الأعمال المصرى الإيطالى، حيث سيتم عقد عدة ورش عمل خاصه بالبنية التحتية والمواصلات الي جانب مشروعات مثل كالصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى والتقنى والبيئة والسياحة. وكشف السفير الإيطالي ان كارولو كاليندا.نائب وزير الاقتصاد الايطالي سيزور القاهره خلال الفتره القادمه كما سيزور وفد من اتحاد الصناعات المصريه روما لاتخاذ خطوات لتنميه التعاون الصناعي والتجاري وبالنسبه لحجم التبادل التجاري بين إيطاليا ومصر قال ان بلاده تحتل المركز الأول كشريك لمصر على المستوي الأوربي والثالث على مستوى العالم بعد الصين والولايات المتحدة. مشيرا الي انه بالرغم من المصاعب التى تواجه المرحلة الانتقالية بمصر فقد وصل حجم التبادل التجارى إلى 3.2 مليار دولار. . واضاف خلال مؤتمر دعي اليه مجموعه محدوده من ممثلي وسائل الاعلام انه بالنسبه للعلاقات الثقافية والتعليمية سيتم تنظيم سلسلة من الأحداث الثقافية والفنية والتي تستمر حتي شهر ابريل القادم واشار الي لقائه مع وزير التعليم العالى، حسام عيسى، اليوم حيث تحدث معه عن مشروع جديد لدعم التدريب المهنى فى مجال المعاهد العليا والكليات. وقال : لدينا نموذج ناجح لهذا التعاون موجود فى المعهد الصناعى فى مدينه ديمو فى الفيوم والمشروع يندرج تحت برنامج مبادله الديون الايطالية فى مرحلته الثالثة،كما تم تناول مشروع الجامعة المصرية الايطالية،و التى سيدخل فيها استثمار من القطاع الخاص. .وعن التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجال الآثار، قال مساري : انه فى نطاق برنامج مبادلة الديون، قدمنا مشروع إعادة بناء المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية بتمويل قيمته حوالى 4 مليون يورو . وأضاف : عرضنا مشروعين آخريين، كان تم البدء فيهما بالفعل من خلال نفس البرنامج، فى مدينة ماضى وسقارة فى الفيوم. لإعادة ترميم وعمل مركز للزائرين فيهما. بتكلفة 2 مليون يورو. وعن القيمه الاجماليه للمرحله الثالثة من مبادلة الديون قال ان قيمتها 100 مليون دولار، وبالنسبه للاستثمارات الايطاليه بمصر قال انها تزيد عن 3 مليار دولار وتتركز في قطاعات البترول وصناعه الأسمنت والحديد والطاقه ! وانتقل السفير الايطالي الي التعاون مع مصر في مكافحه الهجره غير الشرعيه وقال ان هناك تعاون ثنائى بين البلدين فى هذا المجال، وهناك اتفاقيات بين الحكومين لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى مصر، ولكن الوضع ازداد صعوية فى الأوقات الأخيرة، سواء بالنسبة للوضع المصرى أو للوضع السورى، وقال: وللاسف عدد المهاجرين غير الشرعيين ازداد فى الآونة الأخيرة، من يونيو إلى الان واصبحنا نتحدث عن 5 ألاف مهاجر غير شرعى وصل إلى إيطاليا نصفهم أو أكثر من السوريين. وقال ان نظام تحديد حصص للعماله المصريه في السوق الايطاليه لم يعد معمول به حيث يوجد مئات الألاف من المصريين الذين يعملون فى ايطاليا واندمجوا بالفعل فى المجتمع الإيطالى ولا يواجهون ايه مشكلات. وبالنسبه لحركه السياحة الإيطالية الي مصر اكد مساري أنها ستعود لمصر بشكلها المعتاد ولكن بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية ، وقال: نتمني أن تعود السياحة إلى طبيعتها خاصة بعد انتهاء فترة الطوارئ، واكد ان بلاده مهتمة بتنشيط السياحة الي مصر كمقصد أساسي لها . واكد ان إيطاليا لا تفرض حظرا علي السائحين وقال: نحن لا نمنع أحدا من المجيء إلى مصر، ولكن ننصح، المواطنين بعدم القيام برحلات غير ضرورية، حتى يعود الاستقرار لهذا القطاع. . وردا علي سؤال حول دعم بلاده لمصر في مكافحه الارهاب ،،قال: ندين جميع الأعمال الإرهابية،، وأعمال العنف بمصر واضاف : ندعم المرحلة الداخلية الحالية فى مصر، خاصة فيما يتعلق بما يحدث بالنسبه لمراحل تنفيذ خارطة الطريق، بما فيها الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وعن موقف ايطاليا من الازمه السوريه في ضوء التطورات الحاليه قال : موقفنا مشابه للموقف المصرى، وأهم شئ عدم اللجوء للحل العسكرى وايحاد حل سياسى للأزمة، و نتمني الوصول الي هذا الحل فى مؤتمر جينيف 2، وعن محاكمة الرئيس المعزول مرسى اكد ان هذا شأن مصري وما يهمنا ان يخضع كل من القي القبض عليهم بعد 30 يونيو لمحاكمه عادله يراعي فيها حقوق الإنسان