عقب ضرب برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك و مبنى البنتاجون الأمريكي في 11 سبتمبر خرج الرئيس الأمريكي جورج دابليو بوش ليعلن أن أمريكا تواجه هجمة إرهابية شرسة تستهدف أمنها القومي. وبعدها أعلن الرئيس الأمريكي عن ضلوع تنظيم القاعدة في العملية الإرهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومنذ تلك اللحظة وبدأت حكومة بوش في وضع قائمة بعدد من المنظمات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب تحت مسمى الحرب على الإرهاب ليظهر المصطلح الهام الذي مكن الولاياتالمتحدة من شن العديد من العمليات العسكرية. ونجحت الإدارة الأمريكية في الحصول على دعم من الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي ب40 مليون دولار لشن تلك الحرب على عدد من المؤسسات الإرهابية التي كانت من ضمنها تنظيم القاعدة المتمركز في أفغانستان. وبدأت الضربة الأمريكية، المدعمة بعدد من الدول الأوروبية وقوات من حلف شمال الأطلسي، ضد أفغانستان من أجل تطهيرها من قوات القاعدة التي تسيطر عليها والتي أصبحت العدو الأول للولايات المتحدة عقب 11 سبتمبر. ونجحت بالفعل الضربة الأمريكية بإنهاء أسطورة التنظيم والقضاء على سيطرته على السلطة في أفغانستان و تشريد قواته في الجبال و المناطق الحدودية الفاصلة مع باكستان، ودون القبض على زعماء التنظيم سواء أسامه بن لادن أو أيمن الظواهري. وتكبدت الولاياتالمتحدة خسائر في المعدات والأرواح إلا أن هذه الخسائر لم تمنع واشنطن من استغلال الحرب على الإرهاب لضرب العراق في 2003 متهمة نظام الرئيس العراقي صدام حسين بامتلاك أسلحة نووية محرمة دولياً، بالإضافة إلى دعمه لعدد من المنظمات الإرهابية الموضوعه على القائمة الأمريكية. وكما نجحت الولاياتالمتحدة في إسقاط القاعدة وطالبان بأفغانستان أسقطت نظام صدام حسين في العراق ودمرت الجيش العراقي وانسحب من بلاد الرافدين بعد ما شتتها وفرقتها لدويلات تعاني من وليات الإرهاب و العمليات الإرهابية. ومع تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية عمل على إنهاء الحرب على الإرهاب بل وأعلن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست في حرب عالمية على الإرهاب ولا الإسلام، مكتفياً بكلمة الإرهاب فقط في محاولة منه لتحسين صورة أمريكا في الشرق الأوسط وفي البلاد التي أضرت من هذا المفهوم. بلدان دمرتهما تلك الحرب المسماة بالحرب على الإرهاب ومليارات الدولارات أنفقتها إدارة بوش على تلك الحرب التي تهدف لتحقيق مصالح الصقور في الادارة الأمريكية مما دفع الأمريكان لإنهائها مع وصول أوباما لسدة الحكم