تنشر بوابة أخبار اليوم أقوال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجي في تحقيقات النيابة العامة التي أجريت معه في قضية أحداث ميدان رمسيس الأولى التي وقعت يوم 15 يوليو 2013 . اجري التحقيق بمعرفة رئيس نيابة الأزبكية المستشار محمد ابو حتة بإشراف النائب العام المستشار هشام بركات . في بداية التحقيق وجهت النيابة العامة للمتهم العديد من التهم منها الانضمام لعصابة إجرامية حرضت على خروج مسيرات جماعية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين و ارتكاب جرائم القتل و التحريض على القتل وحيازة أسلحة نارية و ذخيرة حية بدون ترخيص بواسطة آخرين و اقتحام قسم شرطة الأزبكية. تحدث د. محمد البلتاجي قائلا في بداية أقواله بأنه يتحفظ على سير التحقيقات لعدم ثقته في نزاهتها و أعلن إصراره المتكرر عن طلبه بندب قاضي تحقيق من محكمة استئناف القاهرة لتولي التحقيق معه في كافة التهم و القضايا المتهم بارتكابها و ابدي أندهشه من عدم تنفيذ النيابة العامة و النائب العام طلب الخاص بندب ذلك قاضي التحقيق لعدم إيمانه بشرعية منصب النائب العام عقب الانقلاب العسكري على الشرعية و الدستور . و أضاف البلتاجي بأنه يريد أن يقول بان هناك واقعتين قد حدثتا معه وأصر على إثباتهما بمحضر التحقيقات ..و تمثلت الواقعة الأولى فيما صدر من أمر بضبطه و إحضاره حيث تم تنفيذ قرار النيابة بالمخالفة للقانون حيث قام رجال الضبط من ضباط و أفراد الشرطة بالتعدي عليه بالضرب وطرحه أرضا و وضع أحذيتهم على رأسه و هو ما يمثل جريمة في حقه ..وطلب من المحقق استجوابه حول تلك الواقعة كمجني عليه حيث نفى تمام ما تم نشره ببعض الصحف من انه تم إلقاء القبض عليه و هو نائما بصحبة خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق . و أشار إلى أن الواقعة الثانية التي يريد التحقيق فيها أيضا باعتباره مجني عليه ..تتمثل في قيام مأمور سجن ليمان طره بإيداعه في زنزانة الحبس الانفرادي و معاملته باسوء معاملة التي لا تتفق مع لوائح السجن ..مشيرا في تحقيقات النيابة إلى أنها معاملة انتقامية و انه مكن احد ضباط الأمن الوطني من دخول زنزانته ليلا في وقت متأخر و قام باهانته و الاعتداء عليه و طلب استدعاء مأمور السجن لمواجهته بأقواله . وحول الاتهامات التي وجهت للبلتاجي حول أحداث ميدان رمسيس الأولى ..أنكر القيادي الاخواني كافة التهم المنسوبة إليه ..و أشار إلى انه استمر وظل في اعتصام الإخوان بميدان رابعة العدوية لمدة 48 يوما منذ بداية الاعتصام ..و أن دوره في الميدان اقتصر على التنسيق بين الحضور جميعا للإشارة إلى أهمية سلمية التظاهر واعتصام رابعة .. و أن ما يحدث معه و مع باقي قيادات جماعة الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة لا يعد سوى قضية سياسية و ليست جنائية و الغرض منها الانتقام وذلك باعتباره احد رموز ائتلاف دعم الشرعية و أمين عام حزب الحرية و العدالة بالقاهرة و أن المقصود من تلك التهم التصفية السياسية لحزب الحرية و العدالة . وقال د. محمد البلتاجي بان النيابة العامة قامت بالتحقيق معه في 6 قضايا و انه كان واضح من الوقائع المنسوبة له انه كان بعيد عن مسرح الجريمة و لا تربطه اي صلة بالمتهمين في تلك القضايا ..و انه خلال تلك التحقيقات فؤجئ بقيام القنوات الفضائية بإذاعة خبر حبسه 15 يوما على ذمة تلك القضايا في حين أن محقق النيابة لم ينتهوا من تحقيقاتهم معي . وأوضح البلتاجي بان تاريخ الإخوان خلال فترة 80 عاما ماضية قد خدم الوطن و أن حزب الحرية والعدالة حاز على ثقة المواطنين عبر 5 اقتراعات متتالية ..و انه لم يغادر ميدان رابعة العدوية من يوم 28 يونيو 2013 إلى 5 يوليو 2013 . كما اتهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بارتكاب تلك الوقائع و القضايا من خلال الاستعانة بمجموعات من البلطجية لإدانة قيادات الجماعة و الحزب و طلب من محقق النيابة التحري عن هؤلاء البلطجية. و قام رئيس نيابة الأزبكية بمواجهة محمد البلتاجي بمقاطع فيديو سجلت له أثناء اعتصام رابعة العدوية و قدمها جهاز الأمن الوطني للنيابة العامة من ضمن تحرياته عن الواقعة ..فتحفظ عبد الله عكاشة محامي المتهم على عرض تلك المقاطع المقدمة في اسطوانتين مدمجتين و ذلك لعدم عرضهما على خبير فني يؤكد صحة تلك المقاطع وعدم التلاعب فيها . ثم قام المحقق بتشغيل الاسطوانة الأولى و تبين انه مسجل عليها مقطع فيديو واحد للبلتاجي و ظهر فيه وهو بميدان رابعة العدوية و هو يقول "احنا بكره عايزين مصر تبقى كلها ميدان رابعة العدوية " ..فتدخل المتهم قائلا للمحقق بان التعبير السلمي واضح في العبارة بان ميدان رابعة العدوية طوال مدة 48 يوما كان يعد احد مظاهر الاعتصام السلمي السياسي لتاييد شرعية الرئيس محمد مرسي و رفض الانقلاب العسكري. وعاد المحقق لتشغيل الاسطوانة الثانية و تبين انه مسجل عليها مقطع فيديو مدته 20 دقيقة لكلمة ألقاها البلتاجي على منصة رابعة ..و تدخل المتهم معترضا على محتوى تلك الاسطوانة قائلا بأنها اجتزأت من كلامه و خطبته التي استغرقت أكثر من 20 دقيقة و انه يوم إلقاءه تلك الخطبة كان هناك أحداث في الميدان تستدعي القول بان " الشعب قادم بالملايين لتحرير الرئيس و إرجاع الشرعية "..موضحا لمحقق النيابة بان في ذلك اليوم كان هناك تشكيلات عسكرية من قبل القوات المسلحة أحاطت ميدان رابعة العدوية و منعت دخول المواطنين السلميين لاعتصام رابعة . و أكد محمد البلتاجي بان كلمته التي ألقاها على منصة رابعة العدوية احتوت على كامل الاحترام و التقدير للقوات المسلحة و نشادهم بعدم منع اي مواطن يريد المشاركة في يمدان رابعة العدوية ..و أن الغرض من تلك الكلمة منع الاحتكاك او الاشتباك بين الجماهير الآتية للاعتصام و القوات المسلحة و ذلك يعد اكبر دليل على سلمية الاعتصام و المعتصمين. فعاجله رئيس نيابة الأزبكية بسؤال حول سبب إلقاءه الخطابات في ميدان رابعة العدوية ..رد البلتاجي قائلا بان خطاباته دارت حول أسباب تأييده للشرعية و رفض الانقلاب العسكري وان ذلك مجمل الخطابات التي سجلت له و أن الخطابات تضمنت مطالب المعتصمين و انها تؤكد على معنيين و هما الاستمرار و الصمود .