أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني أن الهجمة الارهابية الإجرامية التي اسفرت عن استشهاد 26 مجندا فى شمال سيناء هى جزء من الحرب المعلنة على الشعب ومؤسسات دولته فى كل انحاء مصر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بعد عصر الاثنين 19 أغسطس عقب إجتماع للجبهة بمقر حزب المصريين الأحرار. وأضافت الجبهة في بيانها الذي تلاه الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد سعيد أن الصراع فى مصر الآن ليس بين طرفين أو تيارين، بل بين الشعب بمختلف مكوناته ومؤسسات دولته والإرهاب الذى يقتل ويخرب ويحرق وفقا لخطة تستهدف تدمير الدولة عبر اقتحام اقسام الشرطة والمؤسسات العامة والكنائس والمحاكم والمستشفيات وغيرها. وأوضحت أنه من الطبيعى أن يتوحد الشعب مع جيشه وشرطته ومختلف مؤسسات دولته ضد الإرهاب، فلم يكن المصريون موحدين فى أى وقت مضى مثلما هم الآن فى مواجهة هذا الارهاب من أجل تحقيق ثورتهم. وشددت الجبهة على وقوفها مع الشعب مثلما فعلت منذ تأسيسها وتساند الدور التاريخى لجيشه وشرطته فى مواجهة الارهاب وازالة آخر عائق أمام تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، الشعبيتين اللتين عبرتا أصدق تعبير عن الشرعية الحقيقية وجسدتا مبدأ أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، وتحيى الجبهة الأداء المهنى الرفيع لقوات الشرطة فى مواجهة الهجمة الإرهابية. وطالبت بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الشعب المصرى . وأدانت جبهة الانقاذ الوطني المعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية التى تقدم غطاء دوليا للإرهاب، ويعيد بعضها انتاج تجارب تربية الوحوش الإرهابية التى لا تلبث أن تنقض عليها، لا تغنى عن التحرك لتحقيق توازن مفقود فى السياسة الخارجية المصرية. بما فى ذلك امكانية تنويع مصادر السلاح. وعبرت عن استيائها من تخاذ القوى الغربية عن التواصل مع شعوب هذه الدول وتذكيرها بالمبادىء الديمقراطية الأصيلة التى ناضل الشعب المصرى طويلا من أجلها والتى يقف ارهاب جماعة "الاخوان" اليوم عائقا أمام تحقيقها. وأشارت إلى أن الشعب المصرى لن يقايض على ارادته الحرة وسيادة دولته، ولن يقبل تدخلا دوليا، ولن يخضع لمن يظنون أن مساعداتهم يمكن أن تكون سلاحا يمنعه من حقه الطبيعى فى استقلال قراره الوطنى وتقرير مستقبله. وشددت الجبهة على أن الشعب المصرى لن ينسي الموقف الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحة بصفة خاصة، وكذلك الكويت والاردن والبحرين وغيرها من الدول العربية الشقيقة التى تدعم نضاله ضد ارهاب يهدد المنطقة ويمثل خطرا على الإنسانية وكل القيم النبيلة فى عالمنا. وقال سعيد في ختام بيانه أن الجبهة ماضية فى إتمام انتقال وطننا فى طريق التحول الديمقراطى وفق خارطة الطريق بما يتيح للشعب المصري تقرير مصيره وانتخاب ممثليه الحقيقيين عبر صناديق انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وأشار إلى أن المصريين يخوضون ومؤسسات دولتهم هذه الأيام واحدة من أهم المعارك فى تاريخ نضالهم الوطنى الديمقراطى، وهم يواجهون حربا أعلنها تنظيم"الاخوان" الإرهابى المسلح، الذى خلع اقنعته واعلن الحرب على الدولة المدنية المصرية وضد ارادة ملايين المصريين الذين خرجوا فى 30 يونيو لإسقاط نظامهم الفاشى الفاشل. وأعربت جبهة الانقاذ الوطنى عن ثقتها الكاملة فى قدرة الشعب المصرى ومؤسسات دولته على إلحاق الهزيمة بارهاب "الاخوان" وحلفائهم من جماعات العنف المحلية والعالمية