قال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ خالد داود ، إن عدم رغبة جماعة المسلمين في الانضمام إلى خارطة الطريق هو ما أوصلنا إلى تلك الحلقة المفرغة من العنف في جميع أنحاء البلاد . وأشار إلى أن مؤسسات الدولة ناشدت الإخوان مرارا خلال الأيام الماضية بفض اعتصاماتهم بالشكل السلمي والانضمام إلى العملية السياسية مع الاعتراف بالأغلبية الشعبية التي نزلت إلى الشوارع في نهاية يونيو الماضي مطالبة برحيل نظام الرئيس السابق محمد مرسي. وأكد داود في مقابلة عبر (سكايب) من القاهرة لتليفزيون شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الأربعاء 14 أغسطس أن مصر تتمتع حاليا بحكم مدني خالص لا يشوبه أي تدخل عسكري سواء على مستوى الحكومة أو الرئاسة ، رافضا الادعاءات القائلة إن من يحكم مصر حاليا هو الجيش. وارجع داود قرار فرض حالة الطواريء ولمدة شهر داخل البلاد إلى حالة الفوضى والتخريب وأعمال العنف التي تعم جميع المحافظات المصرية، متسائلا عن السلمية التي تدعيها جماعة الإخوان المسلمين وفي الوقت ذاته يقوم أنصارها بالهجوم على أقسام الشرطة والكنائس والمنشآت الحكومية وحرقها في جميع أنحاء مصر. وفيما يتعلق بحركة المحافظين الجدد ، قال إن اختيار المحافظين الجدد جاء رغبة من الحكومة في السيطرة على حالة الانفلات الأمني المنتشر في جميع المحافظات ، معربا عن أمله في أن تدرك جماعة الإخوان المسلمين عدم رضا غالبية الشعب المصري عن سلوكياتها في الشارع أثناء تظاهراتها واحتجاجاتها. وأشار إلى أنه مع وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم ، حاولت خلال عام كامل خلق نظام ديكتاتوري جديد مع عدم احترام حرية التعبير عن الرأي مرورا بعمل دستور هو الأسوأ في تاريخ البلاد والتوغل في جميع مؤسسات الدولة فيما يعرف ب "الأخونة" ، مؤكدا "أنه كان من المستحيل تحمل إخفاقات أخرى تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين".