الصحافة الأمريكية: مظاهرات التحرير تعكس مخاوف الإخوان من خطف نتيجة الانتخابات.. والولايات المتحدة ترحب بانشقاق الطيار السورى

لوس أنجلوس تايمز
تظاهرات التحرير تعكس مخاوف الإخوان من خطف نتيجة الانتخابات
علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على التظاهرات التى احتشدت بميدان التحرير أمس الخميس، موضحة أنها تعكس مخاوف جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من القوى السياسية من تدخل القادة العسكريين للبلاد لخطف نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح المستقل أحمد شفيق والذى يرونه أحد أركان النظام السابق.
وأضافت الصحيفة أن التظاهرات تعد إشارة لأهمية ميدان التحرير باعتباره المكان الذى يمكن أن يكون معبرا عن غضب المصريين من جراء القرارات التى تم اتخاذها مؤخرا من أجل بسط سيطرة المؤسسة العسكرية على السلطة فى البلاد، موضحة أن هناك قلقا لدى أعضاء المجلس العسكرى الحاكم مما سوف تسفر عنه الأيام القادمة بعد إعلان الفائز فى الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت الصحيفة أن الخطوات التى اتخذها المجلس العسكرى الحاكم فى مصر تعكس رغبته فى تحديد شكل مستقبل الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد إصدار الإعلان الدستورى المكمل والذى من شأنه تقييد سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية مقابل توسيع سلطات المؤسسة العسكرية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن القاهرة وعددا من المدن الأخرى قد شهدت تواجدا أمنيا مكثفا خلال الأيام الماضية، فى الوقت الذى أعلن فيه كلا المرشحين فوزهما فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتى تم إجراؤها الأسبوع الماضى، خاصة فى ظل التقارير التى خرجت مؤخرا حول نية الجماعة استخدام العنف فى حالة عدم فوز مرشحها بمقعد الرئيس فى مصر.
وقالت إن هناك انقساما فى الشارع المصرى حول مرشحى الرئاسة، فالبعض يرى أن شفيق هو المرشح الأقل ضررا إذا ما تولى منصب الرئيس فى حين أن البعض الآخر يرى العكس، فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة، انخفض خلالها الجنيه المصرى إلى أدنى مستوى له.
وأشار الناشط الحقوقى أحمد حسن – فى تصريح ذكرته الصحيفة – أنه لا يرغب فى أن يصل مرشح الإخوان إلى مقعد الرئيس فى مصر، مؤكدا أنه لا يقبل أن يحكمه أحد باسم الدين، مضيفا أنه فى حاله فوز شفيق فيمكن معارضته، أما مرشح الجماعة فمن الصعب أن يمارس أحد دور المعارضة فى وجودهم على رأس السلطة.
واشنطن بوست
الولايات المتحدة ترحب بانشقاق أحد طيارى الجيش السورى
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت بانشقاق الطيار السورى الذى طلب اللجوء من الأردن أمس الخميس، فى خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الانتفاضة السورية منذ أكثر من عام، والتى تسعى نحو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وحكومته.
وأضافت الصحيفة أن انشقاق الطيار السورى قد جاء بعد ساعات من النداء الذى أصدره السفير الأمريكى فى سوريا روبرت فورد، والذى طالب فيه قوات الأمن السورية بالتخلى عن النظام البعثى القائم فى سوريا، والانضمام للمعارضة.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية ترحيب بلادها بقرار الطيار السورى، مؤكدة أن الولايات المتحدة قد طالبت القوات العسكرية السورية كثير بالانشقاق عن النظام وعد إطاعة الأوامر التى تصدر لهم من قبل القادة العسكريين التابعين للرئيس السورى ونظامه.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الخطوة التى اتخذها الطيار السورى قد جاءت عقب تصاعد العنف بشكل كبير فى كل أنحاء سوريا، موضحة أن بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين قد أكدوا أن حوالى 96 شخصا قد قتلوا فى أحداث العنف خلال اليوم السابق لانشقاق الجندى السورى.
من ناحية أخرى أعرب المتحدث الرسمى باسم قوات المعارضة عن ترحيبه بالخطوة التى أقدم عليا الطيار التابع لقوات النظام فى سوريا، واصفا إياه بالبطل الذى شعر بمعاناة أبناء الشعب السورى، مؤكدا أن قراره يعبر عن رفضه للنظام الديكتاتورى الذى يحكم البلاد حاليا.