شهدت جبهة الإنقاذ حالة من الجدل بسبب استعدادات الجبهة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث رحب عدد من أحزاب الجبهة بالاستمرار في تحالف انتخابي موحد لمواجهة أحزاب التيارات الإسلامية. ويأتي ذلك لتدارك الخطأ الذي وقعت فيه أحزاب التيار المدني في الانتخابات الماضية و رجحت أحزاب أخرى بينها الوفد اكبر أحزاب الجبهة خوض الانتخابات بقوائم منفردة . وتجرى مشاورات حالية بين قيادات الجبهة لحسم هذا الامر و الاستقرار على موقف موحد . و تعقد اللجنة الانتخابية بجبهة الإنقاذ اجتماعها الأول بعد فترة التجميد التي سبقت موجة 30 يونيو ويعقد الاجتماع في الثلاثاء الأول عقب عيد الفطر مباشرة برئاسة الدكتور عبد الجليل مصطفى لبحث الخطوات الإستعدادية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وسط جدل حول عدد القوائم التي تعتزم أحزاب الجبهة نزول الانتخابات بها ورغبة بعض الأحزاب في خوض تلك الانتخابات بشكل فردى. وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني د.وحيد عبد المجيد أن الجبهة ترحب بفكرة الاندماجات بين أحزابها وهو ما سيصب في النهاية في مصلحة جبهة الإنقاذ بحيث سيكون هناك آلية ابسط في اتخاذ القرارات ولن يؤثر على إستراتيجية الجبهة خلال الانتخابات البرلمانية بل سيساهم ذلك في سرعة تحديد القائمة الواحدة التي سنخوض بها الانتخابات البرلمانية. وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ مجدي حمدان أن جبهة الإنقاذ ستنافس على نسبة100 % من المقاعد البرلمانية وان الجبهة تفضل نظام القوائم النسبية المفتوحة وقد تلجأ إلى استخدام القائمتين في بعض الدوائر وهو ما سيتم حسمه بصدور قانون الانتخابات الجديد. وأعلن حمدان أن حزب الجبهة الديمقراطية قرر الاندماج مع المصريين الأحرار بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب وإقرار ذلك وفى الوقت الحالي يتم تشكيل عدة لجان ثنائية للانتهاء من الإجراءات والأمور القانونية والتنظيمي مضيفا انه من المقترح أن يحمل الحزب الجديد مسمى "حزب جبهة المصريين الأحرار" أو "جبهة المصريين الديمقراطية". وأضاف حمدان أن هناك أحزاب أخرى ستنضم إلى هذا الاندماج سيتم الإعلان عنها عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب يوم الاثنين المقبل. وأشار مقرر لجنة الانتخابات بالجبهة عمرو إلى انه جرت اتصالات مكثفة بين أحزاب الجبهة في الفترة السابقة لتفعيل اللجنة الانتخابية في أسرع وقت وتم الاتفاق على عقد اجتماع عقب عيد الفطر مباشرة للاستمرار في المناقشات حول القوائم الانتخابية انتظارا لقانون الانتخابات البرلمانية الجديد الذي سيتم إقراره من قبل رئيس الجمهورية لافتا في الوقت نفسه أن مسألة خوض الجبهة للانتخابات بقائمة واحدة لم يتم البت فيها بشكل نهائي لأنه في بعض الدوائر قد تضطر الجبهة لخوض الانتخابات بقائمتين بشكل تكتيكى ويرجع ذلك لقانون الانتخابات الذي ربما يحدد عدد معين من الأصوات للفوز بالمقعد الانتخابي وتذهب بواقي الأصوات إلى قوائم أخرى وبالتالي قد يناسب أحزاب جبهة الإنقاذ النزول بقائمتين فئ بعض الدوائر. وحذر على بعض أحزاب الجبهة التي ترغب فئ خوض الانتخابات بشكل فردى قائلا أن الأحزاب التي ستخرج عن قائمة الإنقاذ ستكون أحزاب خاسرة وتفتيت الأصوات لن يكون فئ صالح التيار المدني وستكون الغلبة لليمين المتطرف الديني ووقتها ستكون الأحزاب المدنية قد خسرت المعركة الانتخابية. وأوضح أن هناك بعض الأحزاب تضغط عليها قواعدها الانتخابية للنزول بشكل فردى ولكنة لم تتقدم أي من أحزاب جبهة الإنقاذ بهذا بطلب الانسحاب من القائمة الموحدة. وكشف مقرر اللجنة الانتخابية عن أن الجبهة كانت قد وضعت نسبة مقاعد للأحزاب المدنية الغير منضمة لجبهة الإنقاذ وكانت قد بدأت فئ التفاوض مع تلك الأحزاب قبل 30 يونيو. و علمت " بوابة أخبار اليوم" أن حزب الوفد استقر على خوض الانتخابات منفردا بعيدا عن التحالفات الانتخابية و انه لن يوافق على فكرة التحالف الانتخابي بين أعضاء جبهة الإنقاذ حتى لا يبقى الوفد وحيدا . وأوضحت مصادر أن هناك 3 أسباب وراء تمسك الوفد بهذا التوجه و الأول هو انه لا يمكن إغفال اسم عريق فئ الحياة السياسية المصرية مثل اسم الوفد لان أي تحالف انتخابي سيتم الإعلان عن القوائم باسم جبهة الإنقاذ أو تحالف القوى المدنية و سيتم تجاهل اسم الوفد كما انه لا يمكن أن يطلب الوفد أن تسمى القوائم باسمه و إغفال أسماء أحزاب كبيرة مثل التجمع و الجبهة و المصري الديمقراطي و المصريين الأحرار و الناصري و الدستور. و أضافت المصادر أن السبب الثاني يرجع إلى الحساب الانتخابي فانه من الأفضل لحزب مثل الوفد أن يخوض الانتخابات منفردا لان بذلك سيضمن عدد اكبر من المقاعد الانتخابية لاسيما أن نظام القوائم سيضمن للوفد الحصول على المقعد الأول فئ كل القوائم على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى المنافسة في عدد كبير منها على المقعد الثاني و المنافسة على الثالث أحيانا بينما إذا انضم الوفد لأي تحالف انتخابي فسيحصد عدد مقاعد اقل. كما أضافت المصادر أن الوفد كان سيتعرض لإشكالية كبيرة جدا بسبب رغبات عدد كبير من أبناء الحزب فئ خوض الانتخابات و في حالة الانضمام للتحالفات سيتقلص عدد المرشحين مما يثير غضب العديد من الوفديين و قد يمثل قنبلة موقوتة داخل الحزب.