أكد الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور أن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية وأن إطار العدالة والمصالحة يتجه للجميع في المجتمع المصري بدون إقصاء أو استثناء لأحد. جاء ذلك في أول كلمة له منذ أن أدى اليمين القانونية في الرابع من يوليو بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار العاشر من رمضان. وأشار الرئيس إلى أنه دعا مؤسسات الدولة للعمل على إنجاز هدف السلم الاجتماعي القائم على العدالة وقيم القانون. وأضاف الرئيس "لقد أمكن للمصريين أن يسلكوا الطريق بين الركام، وأن يعطوا للعالم درسا فى صناعة الأمل ونريد أن نتجاوز اللحظات الراهنة لمستقبل مشرق". وشدد منصور على التزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد مؤكداً أن الحكومة ستخوض معركة الأمن ليعود الاستقرار للبلاد. وأكد منصور أن حركة التاريخ لن تعود إلى الخلف وأن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة. وأضاف منصور أن ثورة 30 يوينو لم تكن لتحسين الأوضاع المعيشية ولكن لاستعادة المكانة الدولية وامتثالا لإرادة الشعب وتم إعلان خارطة الطريق لاستكمال أهداف ثورتي 25 يناير و30 يوينو والشعب فيها صاحب الشرعية وتم تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات وقادرة على القيام بدورها في المرحلة الانتقالية. وأوضح منصور أن الجيش والشعب اجتازا محنة كبيرة وأذهل العالم بانتصاره منذ 40 عاما في 10 رمضان 1973 وعاد الجيش والشعب ليذهل العالم في 30 يوينو بعبقرية الإنسان في بلد وصفه المفكرين بعبقرية المكان. وأكد أن نكسة 67 كانت استثناء في تاريخ عظيم للجيش حيث لم يدرك من وصفه بالهزيمة والنكسة فلسفة التاريخ والحضارة حيث أمكن للمصريون أن يبسطوا إرادتهم وأن يعطوا للعالم درسا في صناعة الأمل ويخوضوا حرب الاستنزاف ثم استطاع الجيش أن يحقق انتصارا أسطوريا كان حديث العالم مما يؤكد أن المصريون يحولون المستحيل واقعا واللاممكن جعلوه ممكنا. وقال الرئيس منصور في كلمته إننا نمر حاليا بمرحلة طريق للمجهول حيث يريدها البعض مقدمة للفوضى ونحن نريدها استقرارا وأضاف قائلا: يريدها البعض مدخلا للعنف ونحن نسعى لترسيخ حقوق الإنسان. وأكد الرئيس منصور أن من يسيرون في طريق الدماء يحملون شعارات خائبة وكاذبة ويدفعون الوطن لحافة الهاوية. وأضاف الرئيس أن مصر تمد أيديها لأنصار السلام في كل دول العالم ولن يأخذنا الماضي عن الحاضر ولن يشغلنا الداخل عن المستقبل وسنمضي في مسيرة الحضارة.