واصل منسوب مياه النيل خلف السد العالي انخفاضه الأربعاء 10 يوليو، حيث بلغ 172 مترا بمعدل 2 سنتيمترات عن الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد أن تم صرف 250 مليون متر مكعب لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد لموسم الزراعات الصيفية ومختلف الاحتياجات من مياه شرب وصناعة وملاحة نهرية. كما بلغ الإيراد الواصل من المياه من أعالي النيل 156 ملايين متر مكعب، وبذلك يصل مخزون المياه ببحيرة ناصر إلى 106 مليارات و685 مليون متر مكعب. ومن ناحية أخرى، أوضح مصدر مسئول بمركز التنبؤ بالفيضان بوزارة الري أن التقارير الأولية عن فيضان النيل الجديد، تشير إلى احتمالات أن يكون الفيضان في حدود المتوسط، رغم أنه مؤشر مبكر، حيث أشارت البيانات إلى زيادة الوارد من النيل الأبيض خلال مايو الماضي قادما من البحيرات الاستوائية بنسبة 14% عن معدلاتها الطبيعية، كما لوحظ زيادة متوسط منسوب الديم "النيل الأزرق" بزيادة قدرها 54% من المعدل الطبيعي، موضحا أن معدلات الوارد من مياه الفيضان إلى بحيرة ناصر هو نفس المعدل خلال السنوات السابقة، حيث يتراوح ما بين 100 مليون متر مكعب، كما تقوم الخرطوم حاليا بتوفير احتياجات البلاد المائية حيث يعادل المنصرف خلف خزاناتها مع حجم الإيراد الواصل من مياه الفيضان. وأضاف المصدر، أن هذه البيانات يتم الحصول عليها من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية بإدارة الهيدرولوجيا، لمعدلات سقوط الأمطار على حوض النيل في مايو الماضي، والتي تتم على مدار العام من خلال قياس ورصد المناسيب والتصرفات بواسطة بعثات الري المصري بالسودان، وأوغندا، مؤكدا أن الفيضان الجديد يبدأ حسابه أول أغسطس من كل عام باعتباره بداية السنة المائية، بينما تبدأ السنة المائية بالسودان أول يوليه من كل عام، ويستمر الرصد والحساب طوال العام المائي لتحديد حجم الفيضان، حيث من المتوقع أن يكون حجم الفيضان ما بين 90، 92 مليار م3 عن السنة المائية التي تنتهي نهاية يوليو بالنسبة لمصر.