"عمتي..أريدك أن تعلمي بأنكِ أكثر الناس قربا مني وسأحزن كثيرا لفراقك..سأكون دائما معك، وأرجو أن يكون لقاؤنا قريبا؛ أبي.. أحبتتك أكثر من أي شيء"! كان هذا نص الرسالة التي أرسلها "جاك وليامز"-16 عاما-إلى هاتف عمته قبل أن يشنق نفسه بدقائق قصيرة. يقول جيران "جاك ":إن وفاة شاب صغيرا في مثل عمره خطأ كبير ما كان يجب أن يحدث، لقد كان متفائلا حسن الخلق وناجحا في دراسته، كان فتا حكيما على الرغم من صغر سنه وأحب عائلته كثيرا ..لكنه فقط لم يكن يتوقع ما حدث فيها. كانت الأمور تسير في منزل آل وليامز بشكل رائع حتى أكتشف الاب ذات يوم أن زوجته تخونه..فجن جنونه ولم يعرف ماذا عليه أن يفعل، ذهب إلى منزل أخته ليشرح لها ما اكتشفه وهو في حالة ذعر كبير ثم أخذ بندقية الصيد خاصته قائلا ل"رايتشل" – عمة جاك- : لن أقتلها ..فقط سأصيبها في قدميها لتشعر بالألم! لم تستطع العمة منعه فخرج مسرعا لينفذ وعده بإطلاق النار عليها ليصيبها في قدميها، ثم اختفى الأب الذي لم يكن بالإمكان بعد ذلك السيطرة على سلوكه.. دخلت الأم المستشفى ومكثت فيها لمدة شهر كانت في أثنائه تتبادل المكالمات والرسائل النصية مع ابنها "جاك"، وطلبت منه في إحدى المرات أن يجمع ملابسه ويذهب للإنتقال والعيش مع عمته..وذلك ما كان. تروي العمة بعد ذلك أن "جاك" لم يكن متصورا ما حدث لأسرته وتغير كثيرا إلى حالة من العزلة والإكتئاب، فلم يعد أبدا مثل ما كان .. خرجت الأم بعد ذلك من المستشفى لتؤكد أن زوجها أصبح غريبا في الفترة الأخيرة ، فهو غيور، عنيف السلوك وكثير الشك.. انفصلت الأسرة وأصبحت مفككة وظل "جاك" مقيما عند عمته حتى عرف بأمر وفاة والده بعد ذلك بعدة أشهر، لم يستطع مقاومة كل هذا..لقد أصبح الأمر غير محتمل بالنسبة له فأخبر من في المنزل أنه ذاهب لكي يتمشى قليلا..وبعد ذلك وجدت العمة الرسالة النصية التي أفزعتها فخرجت لتبحث عنه حتى وجدته ميتا ! "لم يجب على الأمر أن يسير هكذا..أحب "جاك" والده ووالدته وما حدث وضعه في موقف لم يستطع فهمه أوالتعامل معه، كما أن وفاة والده لم تكن أمرا متوقعا"..هذا ما ختمت بة صحيفة الديلي ميل البريطانية قصة "جاك" المحزنه، التي روتها عمته "رايتشل" أثناء التحقيقات.