* قرأت لك في احدي رسائلك أن علاقة الدم والعصب أقوي علاقة في الحياة.. وكانت رسالة لفتاة تشكو لك قسوة عمها ونكرانه لها بعد وفاة والدها وسرقة ميراثها ورفضت في ردك أن تقف لعمها في المحاكم وأن تحاول أخذ حقها أولا بشكل ود ي وان لم ينفع فعليها بالقضاء. وبعد أشهر قليلة قرأت في همسانك.. تهنئة للفتاة بعودتها لاحضان عمها من جديد وهذا يعني ان نصيحتك قد أفادتها.. لهذا اكتب لك لعلك تعينني علي مشكلتي. مشكلتي يا سيدتي ليست عمي ولكنها حكايات عمتي.. نعم حكاياتها ضدي.. فقد خطبت لابنها منذ عام ولأنني لا أرتبط عاطفيا بأحد فعندما تقدم اليّ قبلت ولكن بعد عام من الخطبة اكتشفت أننا غير متوافقين فكل شيء أحبه يكرهه هو وكل شيء لا يحبه هو هو من الأشياء المحبة اليّ وهنا قررت فسخ الخطبة.. غضبت عمتي وقالت كلاما جارحا وبعدها أطلقت حكاياتها عني وكلها حكايات تجرحني وأنا ابنة أخيها.. تحدثت اليها والدتي طالبة منها ان تكف فقالت لها: أنت لم تحسني تربية ابنتك التي تركها أبوها أمانة في عنقك وسافر ليجلب لكم المال لتنفقوه علي الخلاعة والحفلات وسوف أخبر أخي عندما يعود بذلك. وفعلا وعندما عاد أبي أخبرته أمي بما فعلت أخته.. ذهب اليها وعاد غاضبامني ومن أمي وأتهمنا باشياء مما تدعيه عمتي ومنها أنني تركت ابنها لأنني أعرف شخصا آخر..أقسم لك بأنني لا أعرف أي انسان وأنني تركته للأسباب التي ذكرتها لك ويكفي أنني لا أريده.. أليس من حقي هذا؟أرجوك ساعديني كيف نقنع أبي قبل سفره بأن ذلك غير حقيقي وأنها فتنة من عمتي لتدمرني بها. ساعديني أرجوك. بدون توقيع ** يقول "بوب كونكلن": ان المقادمة هي تفكير تحول الي مشاعر.. فإذا غيرت الفكرة التي ولدت المقاومة.. تختفي المقاومة وتزول. وما يحدث لك نوع من التحدي الذي سوف يقابلك ان عاجلا أم آجلا الشائعات والحكايات المغرصة لا يكفي ان نرفضها وتأكدي أن هناك مقولة حجرية تقول: لا يوجد شيء يعجز الإنسان الذكي عن نيله. ومن هذه الأشياء استرجاع حب عمتك والقضاء علي غضبها نحوك.. وعليك باتباع الآتي أولا الفصل ومحاولة الخروج عن دائرة غضبك من عمتك وتصرفاتها وتذكري فقط أنها عمتك وأنها أخت والدك وليست المرأة التي كانت حماتك ثم بعد ذلك تأتي مرحلة ابطال الانفعال السلبي تجاهها ونحو تصرفاتها.. ويأتي التركيز علي الحل وهو ان تذهبي لعمتك في البداية وتتحدثي معها حديث الابنة الي أمها قولي لها أنت امرأة ضعي نفسك مكاني هل تستطيعين الزواج من رجل هو أخوك.. أو لا تندمجين معه بشكل كلي هل سيسعدك أن نصبح مطلقين ولسنا أبناء عمة وخال ضعيها في بؤرة المشكلة واطلبي منها ايجاد حل غير الانفصال ثم اخبريها ان كل شائعة تطلق منها نحوك هو سهم في ظهرها لأنك جزء منها وأنها كمن تشنع علي ابنتها لأن العلاقة بينك وبينها لن تنتهي مهما حدث ومهما قالت. ونفس الشيء سوف تفعلينه مع والدك.. قولي له أنك ابنته وأن سعادتك تهمه وان كلمات عمتك نوع من الدفاع عن ابنها المرفوض.. والا لماذا يفكر الآن بهذا الشكل السلبي نحوك وهو الذي رباك وخبرك فماذا عن الغرباء؟ بعد ذلك اعطي الفرصة لوالدك وعمتك لأن يرتبطا معك بانفعالات ايجابية وسوف يتراجعا واعلمي ان الحكايات سوف تتوقف والشائعات تموت ولا تبقي إلا الحقيقة.