* عمري. 30 عاماً.. مهندس بحري.. اعمل علي متن باخرة أجنبية.. ذات يوم وجدتها. ضالتي المنشودة فتأتي التي احلم بها.. كانت مدعوة مثلي في فرح أحد الاصدقاء. إلتقيتها وتحدثنا معاً.. وحدث انجذاب بيننا وسألتها كيف سأراها بعد ذلك.. فقالت ادع كل شيء للظروف ولإرادة الله التي هي فوق كل شيء.. فلو أراد لنا اللقاء ثانية سيحدث. علي هذا الكلام شهر بأكمله. ذات يوم كنت في اجازة لرؤية اهلي وأثناء تجوالي في أحد الشوارع قابلتها صدفة وهي تتفقد المحلات لشراء ملابس.. انتابني فرح شديد.. فهذه هي إرادة الله ان التقي بها ثانية.. تحدثت معها عن تلك الصدفة التي رتبها الله لنا لنتقابل مرة أخري.. جلست معها علي البحر تحدثنا طويلا في أمور كثيرة. وتبادلنا أرقام الهواتف لنتحدث.. سافرت مع الباخرة التي أعمل بها وطلبتها من هناك.. وبدأت أشعر بحبها يتغلل داخلي وقررت في الزيارة القادمة أن اعترف لها بحبي.. واستمرت سفريتي تسعة أشهر عدت بعدها وقابلتها أوضحت لها الأمور عن نفسي وعائلتي وكل شيء وعرفتها علي أمي وأخواتي البنات.. وعرفت أنني من عائلة مرموقة تحتل مناصب كبيرة وأن الماديات لا تمثل عبئاً علينا إن شاء الله وأنني عندما أتزوج سوف انتقل إلي باخرة تعود كل ثلاثة أشهر. وبعد فترة اعترفت لي بحبها علي خجل فهي إنسانة رقيقة جداً. فاتحت والدي بأمر الزواج منها ولكنه اعترض لأنه يريد لي ابنة عمي.. فقلت له أنها مثل أختي ولا أشعر نحوها بأي عاطفة.. لكنه لا يريد ان يفهمني.. فشرحت لأخي الاكبر حكايتي وطلب لقاء حبيبي ووافقت. وبعد ان قابلها قال لي لا تتخلي عنها وسأقف بجانبك وبالفعل صارح أبي لكنه رافض وأصر علي رأيه تدخلت إخواتي البنات وأمي ولكن دون جدوي.. رغم كل ما قيل عنها وعن اخلاقها وحبي لها.. وكان كل مبررة ماذا سيقول لعمي الذي اتفق معه. وكيف سيكون شكله أمام العائلة بعد ان وعد عمي. قلت له أنه يذبحني بسكين بارد ولكنه لم يهتم وقال كل ما يهمني هو التفاهم مع عائلته وشكله.. حتي ان والدتي قالت له هذه مشكلتك مع أخيك وليس لابني دخل بها.. ولكنه لم يستمع إليها وقال لها لا يهمني حبه لها أو حبها له.. بل وعدي لعائلتي.. وقد قلت لأمي انني لن اتزوجها وسأسافر واترك البلد نهائياً ولن أعود. عندما غضبت أمي وقالت لوالدي حل مشكلتك مع أهلك فسوف ازوج ابني بمن يريدها قلبه.. فقال لن أذهب معكم اذهبوا أنتم ولن أتدخل في شيء وهنا قالت أمي سأذهب وإخواته لنخطبها له.. وهكذا غضب والدي جداً ويكاد يكون قد خاصمنا ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف.. أرجوك ساعديني ودعميني.. بالرأي الحائر م. م.ع الاسكندرية ** يا صديقي كل منا يعيش حياته دون المساس بحياة الآخرين أو حريتهم . والدك يصر علي أن يعيش حياته وحياتك.. يختار لنفسه زوجة هي والدتك ويختار لك زوجة. وهذا شيء غير عادل ولكن لكي نوصل إليه هذه المعلومة سنحتاج الكثير من الوقت والحل أن نبحث عن مفتاح قلبه.. فكل باب له مفتاح والمفتاح المناسب لفتح قلبه هو معرفة طبائعه جيداً.. ولهذا عليكم جميعاً طرق جميع المنافذ لقلبه أولاً بالشرع وتذكيره بأن زواج المكره باطل. وكذا طلاقه. وأنك تعتبر ابنة عمك وأن الأكرم لها ألا تتم الخطبة وخير من ان تطلق بعد ذلك أو تفسخ الخطبة بعد ان تعلن للناس. فإن لم تجد منفذا لقلبه فحدثة بالمشاعر والعاطفة قل له أيهما أقرب إليه: أنت أم العائلة؟ وأي حياة يختارها لك مع إنسانة لاتحبها كزوجة ولم تخترها بينما تركت زوجة تحبها وتتمناها؟ ثم اعرض عليه ان يراها أولاً دون كلام في أي شيء فإن اعجبته فليفكر وقل له ان رفضك لابنة عمك لا يعني الكراهية وإنما يعني أن ابناء العم وأبناء العمات والاخوال والخالات في بعض العائلات يتم تربيتهم كإخوة وأنك كذلك وابنة عمك. قل له أيضا أنك رغم أنك بلغت الثلاثين من العمر إلا انك ترفض الذهاب بدونه وأنك تريد ان تتشرف به وسط عائلة حبيبتك وأنك ستكون تعيساً للأبد إذا لم يحضر ويبارك زواجك.. تحسس قلبه ومنطقة مشاعره بكل حنان وسيلين هو والدك مهما قسا. يا صديقي كل إنسان له مفتاح ومعرفة طبيعة الانسان تدلك علي معرفة مفتاحه المناسب.. اختر الكلام المناسب لتدخل إلي قلبه ولا تقتل نفسك بالهم. وفي حالة فشل كل هذه المحاولات.. اذهب لخطبتها ولا تخف فسوف يهدأ بعد فترة وربما قبل فرحك عندما يدرك خطأوه.. ولعلك تذهب إلي عمك وتشرح له الموقف وأنك تحب ابنته كشقيقة. فكيف تكون زوجة؟ وقد يقف عمك بجوارك ويزيل الحرج عن والدك. هناك أكثر من حل. المهم أن تكون هادئا في تصرفاتك ولا داعي للتهديد بالسفر وعدم العودة ثانية فهذا يعقد الأمور.. وأرجو ألا تخبر فتاتك برفض والدك حتي لا تحمل القلوب فوق ما لا تحتمله.. لأنه سيفيق.. المهم ألا تقاطعه في كل الأحوال.