أكد "محمد العرابي" وزير الخارجية الأسبق أن التصنيف السياسي لمصر حاليا أمر مخزي ، لإدراجها في مصاف الدول الرخوة و نخشى أن نصل إلي مستوي الدول الفاشلة و الذي سيكون عار علي مصر ، لافتا إلى أن هذا يرجع بالدرجة الأولى للانقسامات الداخلية التي ستؤدي إلي تفتيت البلاد و ستدفعها للهاوية ، منوها أن هذا التشرذم أخطر علي مصر من مشكلات سد النهضة و الحدود المفتوحة و البؤر الإرهابية في سيناء . و قال "العرابي" في الندوة التي عقدت بمركز النيل للإعلام بمدينة الزقازيق ، و التي تناولت "السياسة الخارجية و تأثيرها علي الوضع الراهن داخل مصر" ، أن مصر دولة عظيمة و لها مكانتها في جميع دول العالم ولابد أن تكاتف من اجل الخروج من حالة اليأس التي نعيشها وان ننهض جمعيا بهذه الأمة خاصة أنة لا وجود للدولة الضعيفة خلال المرحلة القادمة . قال العرابي أن الشعب المصري عملاق في نفوس كثير من الشعوب وأنة يمتلك العديد من المقومات لكي يتجاوز التحديات التي توجه حاليا مؤكد أن مصر دولة كبري و عظيمة و بخير ولن تقع في الظلام وإنها تمتلك الخبرات التي تعاونها علي استعادة مكانتها الحضارية و الفكرية و التنويرية و أنها تحتاج النموذج لتقوم بدورها التنويري مشيرا إلي أن سقوط مصر يعني سقوط منطقة العربية بالكامل . و اوضح "العرابي" أن الشخصية المصرية تعاني في الوقت الراهن من الترهل وحب الإهدار ، خاصة في الطاقة والمياه ، وهو ما يتنافى مع تعاليم الأديان السماوية ، و يجعلنا دولة غير جاذبة للاستثمار . و أكد عرابي أن الأمن القومي المصري في اضعف حالاته خلال هذه الفترة حيث أصبحت مصر معرضة للعديد من التهديدات ولابد من إعادة علاقتنا القوية مع دول الجوار لان الأمن القومي بيدا دائما من خارج حدود البلاد مطالبا بضرورة إعادة شبكة الأصدقاء في المنطقة العربية و القارة الإفريقية بجمع شعوب العالم وحول أزمة سد النهضة قال العرابي أننا لسنا علي شفا كارثة جفاف لان هذه الأمة سوف تظل أمنة ولكن لا داعي لتهوين تلك المشكلة التي ستحلق بضرر جسيم علي الأمن القومي لمصر الذي يشكل خط احمر و طالب بضرورة تشكيل لجنة عليا لإدارة ملف نهر النيل تضم ممثلين من جميع الوزارات و الأجهزة الأمنية و السفراء السابقين في أديس أبابا و الذين علي دراية بالشعب الإثيوبي علي أن يتم عقد اجتماعات تلك اللجنة في حجرات مغلقة و عدم إذاعتها حتى لا تضر بالأمن القومي و قال وزير الخارجية الأسبق أن الشعب الإثيوبي طيب بطبعة وأنة لن يتراجع عن بناء سد النهضة و أنة يجب أن ندعم علاقاتنا بة بإنشاء مصالح مشتركة بين مصر و اثيويبا مثل فتح المعاهد الدبلوماسية و الكليات العسكرية لأبناء الشعب الإثيوبي و تكليف شركات المقاولات الشهيرة بتنفيذ مشروعات البنية التحتية بها مشيرا أن الخديوي توفيق إدراك أهمية تدعيم تلك العلاقات منذ 100 عام لافتا أن اللجوء للتحكيم الدولي حاليا غير مجدي حاليا لان ذلك يتطلب موافقة اثوبيا و توافر مجموعة من الاشتراطات الغير متوفرة حاليا وحول العلاقات المصرية الإيرانية أكد العرابي أن الشعب المصري الحصانة و يمتلك القدرة علي الحفاظ علي هويته السنية و حماية فكرة من التشيع و أن هذا الموضوع لا يشكل علي المصرين ضغطا و لن يلعب أدي دور داخل مصر و أن الشئون الداخلية و امن الخليج خط احمر لايجوز الاقتراب منة . --