اهتمت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، بعقد مقارنة بين تعامل الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس الحالي محمد مرسي مع أثيوبيا. وقالت الصحيفة، إن مبارك رغم إهماله القارة الإفريقية عامة وإثيوبيا، خاصة علي خلفية محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه كان يضع كل ثقله السياسي لمنع أديس أبابا من تنفيذ أي مخططات تضر بأمن مصر المائي حتي وإن تحالف مع معارضيه، حيث استعان غريمة في الشعبية المرشح الرئاسي الخاسر عمرو موسى، للضغط على دول حوض النيل ومنعهم من التوقيع على اتفاقية عنتيبي والتي وقعوا عليها فور سقوط نظامه. وأشارت لوفيجارو، إلى أنه بينما توقع الجميع أن تنفتح مصر بعد ثورة 25 يناير على إفريقيا وتحتل الصدارة في اهتماماتها، خاصة بعد وصول أول رئيس منتخب لكرسي الرئاسة، إلا أن جماعة الأخوان المسلمين لا يوجد لها فروع في القارة السمراء عدا دول شمال إفريقيا، ومن ثم افتقدت للشعبية والتأييد في باقي أنحاء القارة. وانتهت الصحيفة في تقريرها، إلى أن مرسي أثبت ضعفه في السياسة الخارجية واستخدام كروت التفاوض والضغط على إثيوبيا لحثها بل وإجبارها على مراجعة خططها نحو تنفيذ "سد النهضة"، بل تجاهلت زيارته لها وسارعت بتحويل مجرى النيل قبل الموعد المحدد، كما ظهر ضعفه في رد فعله على ذلك القرار وهو التجاهل وكأن نهر النيل لا يمر من مصر، ولا يرتبط بوجوده حياة ملايين المصريين.