حذر رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" الأربعاء 15 مايو، من تعثر التخطيط لمؤتمر السلام بشأن الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين. وقال كاميرون للصحفيين في الأممالمتحدة إنه يدعم تماما المبادرة الأمريكية الروسية لتنظيم المؤتمر في مطلع يونيو بمشاركة الحكومة والمعارضة السورية، وإنه ينبغي أن يتفق الطرفان المتحاربان في أسرع وقت ممكن علي حكومة انتقالية. وقال "المهم هنا هو ممارسة الضغط على المشاركين لطرح الأسماء الضرورية لحكومة انتقالية وأن نبدأ مفاوضات تفصيلية ملائمة." وأشار كاميرون إلى قلقه من أن يطول التخطيط لمؤتمر السلام في جنيف مضيفا أن من الضروري التحرك سريعا لوقف إراقة الدماء في سوريا. وقال "مبعث قلقي أن ندخل عملية أطول من اللازم. ينبغي القيام بتحرك عاجل الآن والضغط على المشاركين للاجتماع والاتفاق على حكومة انتقالية يمكن أن يقف وراءها الجميع في سوريا." وحضر كاميرون اجتماعا للجنة رفيعة المستوى خاصة بأهداف التنمية يشارك في رئاستها واجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون. وقال المكتب الصحفي في بيان إنهما بحثا سبل دفع "الطرفين المتحاربين في سوريا للمجيء إلى المؤتمر الدولي المقترح بوفود جادة واستعداد حقيقي للتوصل إلى حلول وسط لاسيما بشأن الانتقال" السياسي. ويهدف المؤتمر للبحث عن سبيل لإحياء اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في يونيو حزيران 2012 دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية "تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بموافقة الطرفين" وهي صياغة غامضة تركت بشكل متعمد دور الأسد في المستقبل غير واضح. ويحذر دبلوماسيون في الأممالمتحدة من أن أي مؤتمر للسلام ربما يكون مآله الفشل لأن الخلافات لا تزال كبيرة بين وجهة نظر روسيا ووجهة نظر الولاياتالمتحدة وأوروبا.