حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إدارة باراك أوباما على ضرورة مساعدة الشعب المصري في حماية حرياته التي طالب بها إبان فترة ثورة 25 يناير المصرية. وقالت الصحيفة الأمريكية - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة 19 أبريل - إن الولاياتالمتحدة لا تدعم حكومة الرئيس محمد مرسى كثيرا، فيما تتعثر محاولاتها لبناء علاقة عمل جيدة معها"، مشيرة إلى أن الآونة الأخيرة شهدت القليل من التعاون الاستراتيجي بين الإدارة الأمريكية والرئيس مرسى. وأضافت "أنه برغم أن المسئولين الأمريكيين يأملون أن تخدم مساعداتهم - الخاصة بالتوصل إلى اتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولى - الهدف السياسي المتمثل في إجبار الإسلاميين على اللجوء لحل وسط مع المعارضة للفوز بموافقة شعبية على تدابير التقشف التى يطلبها الصندوق من أجل الحصول على القرض، إلا أن الرئيس مرسى تجنب هذه الإستراتيجية من خلال الحصول على مساعدات مالية من قطر وليبيا". وأكدت "واشنطن بوست" أن أفضل السبل التي يجب أن تتبعها الإدارة الأمريكية لاستعادة مكانتها في مصر لا تتمثل في دعم المعارضة العلمانية أو حتى التوصل إلى تسوية مع الحكومة، ولكن يجب أن تتبنى سياسة ترتكز على الحفاظ على الانفتاح الديمقراطي الذي أعقب ثورة يناير 2011. وشددت أيضا على ضرورة الاهتمام أكثر بحرية التعبير والرأي ونزاهة العملية الانتخابية وإيجاد سبل لمواصلة وزيادة دعم المجتمع المدني في مصر، والتواصل بصورة أكبر مع قادة المعارضة مع التوضيح لهم وللجيش أن استخدام وسائل غير سلمية لتحدى حكومة مرسى يعد أمرا غير مقبول" على حد قولها.