حسنى ميلاد - ضياء ابو الصفا - ماركو عادل لا يوجد عاقل واحد يرضى بما تمر به مصر هذه الأيام مصر واحة الأمن والأمان نشاهدها تحترق أمام عيوننا ونقف متفرجين. ويشار بأصابع الاتهام إلى أهم مؤسستين يمكن أن يخرجانها من النفق المظلم وهما الأزهر والكنيسة وبالفعل يملكان الحل ولم ولن يتاخرا عن دورهما الوطني ولكن قالا إنه الأهم أن يتم الأخذ بما يقدمانه من مقترحات وحلول. أكد الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر استمرار دور الأزهر في تحمل مسئوليته في التوعية والتوجيه والارشاد بأهمية الحفاظ على الوطن ،وضرورة نبذ الفرقة والانقسام، والتأكيد على حرمة إراقة الدماء، والحفاظ على الممتلكات الوطنية العامة والخاصة، والعمل الجاد من أجل مصلحة الوطن باعتباره ملكا لجميع المصريين وأشار إلى أن الأزهر لم تنقطع محاولاته ومبادراته لؤد الفتن التي انتشرت في الفترة الاخيرة ومحاولات تجميع القوي الوطنية على كلمة سواء وشدد علي رفض كل عاقل، فضلا عن كونه جل دين،لمحاولات الإحراق والتدمير والتخريب،مشيرا إلى أن الممتلكات،التي تعرض للتخريب والإحراق ،هي ممتلكات عامة وقد دفع الشعب ثمنها من قوت يومه ولا يحق لأحد،مهما كانت الاسباب أن يتعدى عليها ودعا وكيل الازهر لتطبيق أشد العقوبات،على المخربين الذين يتم ضبطهم متلبسين بالتخريب والتدمير،مؤكدا ضرورة الضرب بيد من حديد علي البلطجية الذين يستغلون الأحداث والمظاهرات،لتدمير مقدرات الوطن وأضاف أن من آخر جهود الأزهر عقد دورة تدريبية للأئمة والقساوسة لترشيد الخطاب الديني لحماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، ونبذ كل من يهدد سلامة الوطن، والتأكيد على أهمية الخطاب الديني الواضح والوسطي لتحقيق هذا الغرض وشدد على أهمية حث رجال الدين الإسلامي والمسيحي على تدعيم القيم المشتركة، ونشر الوعي والفكر المستنير في مجالات تنمية المجتمع من خلال خدمة فئات المجتمع المختلفة على أرض الواقع وقال الدكتور محمد جميعة،إن الأزهر التقي بكل طوائف المجتمع المصري عقب الثورة وأصدر أكثر من وثيقة للتأكيد على أهمية العمل والحفاظ على الحريات وأن مستقبل مصر مرهون بإرادة شعبها، للخروج من الأزمات الحالية عقب الثورة المجيدة وأوضح أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر،أكد مرارا وتكرارا ضرورة جلوس كافة أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته وأحزابه وقواه الوطنية حول مائدة الحوار لمناقشة نقاط الخلاف للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع ، لأنه هو السبيل الأمثل للخروج من تلك الأزمة التي تواجه للوطن ، على أن يخرج هذا الحوار برسائل إيجابية حاسمة التطبيق حتى يلمسها رجل الشارع البسيط الذي يئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يمر بها الوطن. وقال اإن الأزهر أكد ضرورة إجراء مصالحة وطنية بين كافة التيارات لتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة وأن الأزهر مع أي مبادرة تعمل على لم الشمل وتجمع الكلمة وتنبذ العنف وتوحد الصف وتضع الوطن على المسار الصحيح. وقدم الدكتور اندرية زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية في مصر اربعة مقترحات للخروج من الازمة الحالية ومساعدة القيادة السياسية من المرور من النفق المظلم اولها سيادة سياسة " ارادة الحل " وهي تعني ان تكون لرموز السلطة واصحاب القرار والمعارضة ارادة حل بان سكونوا مستعدين لتقديم تنازلات لمساعدة البلاد في الوقت الراهن وثانيا ان تكون هناك اجندو واضحة تتعامل مع الوضع الراهن والتحديات التي تفرضها من جميع النواحي الامنية والسياسية وثالثا دراسة الشعوب الاخري التي مرت بثورات غيرت من تريخها مثلنا للاستفادة من تجاربها والتعلم منها مقدما مثال لذلك دولة رومانيا التي احتاجت لعشرة سنوات للمرور من تقلب الاوضاع السياسية بها.. اما المقترح الرابع فهي مبادرة من الرئيس محمد مرسي لبناء الجسور والثقة بين الحكومة والمعاضة مثل ازمة الانتخابات التشريعية التي لابد ان يعيد النظر فيها وتقديم مبادرة جديدة للعبور من الازمة الحالية.. واضاف اندرية ان هذه المقترحات كافية للحلول بعيدا عن المطالبة باقالة الرئيس احتراما للشرعية والديمقراطية وسيادة القانون. الخروج من النفق المظلم الذى تشهدة مصر حاليا ليس مستحيلا .هكذا يقول الدكتور منير حنا انيس مطران الكنيسة الاسقفية بمصر والشرق الادنى والقرن الافريقى قال كيف لايستفيد الرئيس من بيت العيلة الذى يضم افضل العناصر الوطنية وعلى رأسها فضيلة الدكتوراحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وقال سبق ان طلبت من الرئيس فى اجتماع مغلق هذا الطلب وعرضت علية ان يستضيف اجتماع بيت العائلة فى الرئاسة والاستماع لاقتراحاتها ووعدنى ولم يتم شىء من ذلك حتى الان وقال ان بيت العيلة يتميز بمصداقية وقبول فى الشارع من كل فئات المجتمع وارى ان الازهر بما يمثلة من ثقل فى الشارع اقوى من اى حزب سياسى لان ليس لة مطامع وكذلك الكنيسة وعندما يدعوان الى المصالحة الوطنية ويتعهدان بضمان تنفيذ ما تم الاتفاق علية سيتغير الحال وأضاف المطران منير انهم كرجال دين مسيحى لا يملكون حلا سياسيا سوى التحدث مع القيادات واسداء النصيحة بعمل مصالحة مع كافة الاطياف والصلاة من اجل سلامة مصر وامانها ثم مناشدة الشباب بعدم اللجوء الى العنف واستخدام الطرق السلمية فى التعبير عن الرأى اندرية زكى المطران منير حنا