قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي "إنه لا يرغب في العودة لحياة السياسة ولكنه قد يضطر لذلك من أجل مصلحة البلاد على ضوء تدهور الأوضاع لاسيما الاقتصادية منها". وأوضح ساركوزي - في حديث لأسبوعية "فالور أكتويل" الفرنسية في عددها بتاريخ الخميس 7 مارس - أنه وللأسف تأتى أوقات لا يمكن للمرء أن يسأل فيها عما يرغب في القيام به أو عن اختياراته. وأضاف "قد اضطر للعودة مجددا إلى الحياة السياسية.. ليس لأن هذا هو اختياري إنما لأن هذا هو واجبي تجاه فرنسا". وأعرب الرئيس الفرنسي السابق عن انزعاجه من الطريقة التي يتم التعامل معه بها خاصة من خلال استجوابه مؤخرا لمدة 13 ساعة متواصلة في قضية ما يطلق عليها "بيتانكور" المتعلقة بتمويل حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2007، وكذلك الطريقة التي تعامل بها زوجته كارلا برونى ساركوزي، التي حرمت من الغناء لمدة 5 سنوات. وعما إذا كان ينتوى الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة في 2017..اعتبر ساركوزي، الذي لم يفلح في الحصول على ولاية ثانية في الانتخابات التي جرت العام الماضي، أنه "لن يكون الأمر سهلا.. أن يصل إلى مقاليد الحكم في البلاد بعد تولى التيار الاشتراكي خاصة مع تدهور الأوضاع سياسيا واقتصاديا". وأكد ساركوزي أن خليفته "الرئيس الحالي أولاند" "كسر كل ما كنت قد تمكنت من إقامته من إنجازات مع آنجيلا ميركل المستشارة الألمانية".. معتبرا "أن فرنسا ماضية في مواجهة أحداث حاسمة وسيكون هناك أزمة اجتماعية بخلاف الأزمة المالية القوية ستؤدى في نهاية المطاف إلى اضطرابات سياسية".