قال الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى "إنه لا يرغب فى العوة لحياة السياسة ولكنه قد يضطر لذلك من أجل مصلحة البلاد على ضوء تدهور الأوضاع لاسيما الاقتصادية منها". وأوضح ساركوزى - فى حديث لأسبوعية "فالور أكتويل" الفرنسية فى عددها بتاريخ غد الخميس - أنه وللأسف تأتى أوقات لا يمكن للمرء أن يسأل فيها عما يرغب فى القيام به أو عن اختياراته. وأضاف "قد اضطر للعودة مجددا إلى الحياة السياسية، ليس لأن هذا هو اختيارى إنما لأن هذا هو واجبى تجاه فرنسا". وأعرب الرئيس الفرنسى السابق عن انزعاجه من الطريقة التى يتم التعامل معه بها خاصة من خلال استجوابه مؤخرا لمدة 13 ساعة متواصلة فى قضية ما يطلق عليها "بيتانكور" المتعلقة بتمويل حملته الانتخابية الرئاسية فى عام 2007، وكذلك الطريقة التى تعامل بها زوجته كارلا برونى ساركوزى، التى حرمت من الغناء لمدة 5 سنوات. وعما إذا كان ينتوى الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة فى 2017، اعتبر ساركوزى، الذى لم يفلح فى الحصول على ولاية ثانية فى الانتخابات التى جرت العام الماضى، أنه "لن يكون الأمر سهلا، أن يصل إلى مقاليد الحكم فى البلاد بعد تولى التيار الاشتراكى خاصة مع تدهور الأوضاع سياسيا واقتصاديا". وأكد ساركوزى أن خليفته "الرئيس الحالى أولاند" "كسر كل ما كنت قد تمكنت من إقامته من إنجازات مع آنجيلا ميركل المستشارة الألمانية"، معتبرا "أن فرنسا ماضية فى مواجهة أحداث حاسمة وسيكون هناك أزمة اجتماعية بخلاف الأزمة المالية القوية ستؤدى فى نهاية المطاف إلى اضطرابات سياسية".