كشف د.حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق عن حاجة الدول العربية 75 مليار دولار سنويا لمواجهة التغيرات المناخية. و أكد أن التأثيرات المناخية أصبحت متقلبة ومتغيرة في جميع دول العالم بطريقة حرجة للغاية ، وهي قضية التغيرات المناخية مرتبطة بتحديات ندرة المياه بالمنطقة العربية والأمن الغذائى والطاقة والتغيرات المناخية وجميعها عناصر مؤثرة على التنمية المستدامة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة كيفية التأقلم مع هذا التغيرات. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه، والتي تعقد بالقاهرة . وأضاف العطفى أنه حان الوقت لاتخاذ خطوات حقيقية نحو حلول فعلية وإجراءات تطبيقية والمساهمة في وضع إستراتيجية بيئة عربية للمدن العربية ودراسة ظروف البيئة الطبيعية والعمرانية في المدن العربية وإجراء الأبحاث لتحديد ودراسة المشاكل البيئة والمساهمة في وضع الحلول المناسبة لمعالجتها، مع بناء قاعدة بيانات بيئية عربية باستخدام أحدث النظم التقنية الحديثة وتعزيز التعاون ونقل وتبادل الخبرات في المجالات البيئية المختلفة.مع ضرورة تفعيل دور الاعلام للارتقاء بالوعي البيئي بما يحقق استدامة المدن. وأشار أن الدول العربية فى حاجة لحوالى 75 مليار دولار سنويا لمواجهة تحديات المياه والغذاء والطاقة والبيئة، وهو ما يتطلب من الحكومات زيادة الاستثمارات فى قطاع المياه والزراعة وتشجيع القطاع الخاص، على أن يكون له دور فى تمثيل هذه الخطط الاستثمارية، لافتا التوجه لعمل بحوث ودراسات هى بالفعل متوصل لها تمويل، بشرط أن تكون مرتبطة بالواقع واحتياجاته وتنفيذه للوصول بمصر والمنطقة العربية بالقدرة على التكيف وتنفيذ الإجراءات الوقائية لمواجهة التغيرات المناخية. وقال يجب ان ننتهز الفرصة خلال اجتماعات المجلس العربى للمياة لمناقشة الخيارات والحلول لمشكلة التغيرات المناخية والتى تتمثل فى كيفية تعزيز نقل المعرفة تبادل البيانات، والربط الشبكي في مجال تغير المناخ بين الدول العربية ، وضرورة إقناع السياسين لزيادة الموارد الوطنية لمواجهة لتغير المناخ فى الدول العربية ،وكيفية إشراك القطاع الخاص من خلال تقديم الحوافز المناسبة لتنفيذ حلول فعالة؟ وكيفية ربط وتنفيذ نتائج أحدث البحوث بالتطورات الراهنة والاستراتيجيات الرابطة الوثيقة بين المياه و الغذاء والطاقة و تغييرالمناخ. واوضح العطفى ان المجلس العربي للمياه شارك خلال السنوات الماضية في العديد من المشاريع التي تستهدف البحوث المتعلقة بتغير المناخ وهو حاليا المنسق الإقليمي في مشروع مرفق البيئة العالمية الإقليمية الممولة من البنك الدولي بالتعاون مع USAID ووكالة ناسا. حيث ان المشروع يهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية والتخطيط داخل وعبر البلدان الخمسة المستفيدة (والتي تشمل، لبنان، مصر، المغرب، تونس، والأردن) على أساس الكمية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد والمكانية القائمة على أدوات صنع القرار باستخدام الاقمار الصناعية. أحد الأهداف الوطنية الرئيسية لهذا المشروع هى البحث في تأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية في البلدان .. واشار ان المجلس العربى للمياه يقوم حاليا باعداد تقريرا إقليميا هاما ,عن افضل الطرق لمواجهة الجفاف والفيضانات على نطاق إقليمي.