دعا رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت، الأربعاء 27 فبراير، المجتمع الدولي إلى تعبئة الجهود بهدف دعم استعادة سلامة واستقرار مالي وما هو أبعد من العملية العسكرية الجارية. وقال أيرولت أن "التزام المجتمع الدولي أمر ضروري لكسب المعركة ضد الجماعات الإرهابية"وذلك في الكلمة التي ألقاها أمام نواب الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) في مناقشة مفتوحة بشأن إعادة الأعمار والتنمية في مالي بعد القضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة . وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية أن التزام المجتمع الدولي بشأن مالي سيكون أمرا حاسما أيضا بالنسبة لمرحلة الاستقرار التي ستبدأ في البلاد "والتي نخطط لها بالفعل". وأوضح أيرولت أن السلطات الفرنسية تبذل كافة الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين السبع الذين اختطفوا في الثامن عشر من الشهر الجاري بأقصى شمال الكاميرون من قبل جماعة"بوكو حرام" النيجرية وكذلك تحرير الرهائن الفرنسيين الآخرين المحتجزين في منطقة الساحل الإفريقي. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مجددا التزام بلاده باستعادة كامل أراضى مالي..مضيفا انه لا يندهش من تصميم الجماعات الإسلامية التي تتواصل ضدها "معارك عنيفة" لا سيما في الشمال من مالي. وتطرق أيرولت إلى دعم دول الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين لفرنسا في العملية العسكرية التي بدأت في الحادي عشر من يناير الماضي بمالي..مضيفا أن الجيش والسلطات المالية "ستحتاج إلى دعم دولي مستدام". وتابع "مالي سوف تحتاج إلى الدعم الكامل من جانب المجتمع الدولي" لضمان نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يوليو المقبل. وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية أن القوة المتشركة لدول غرب أفريقيا وقوامها حاليا حوالى 3500 عسكريا "ستتحول بحلول الصيف القادم إلى مهمة لحفظ السلام "..معلنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الأسابيع المقبلة قرارا فى هذا الصدد. وأكد أيرولت أن نجاح مالى فى إستعادة الاستقرار يتطلب أيضا إجراءات حازمة في المجالات السياسية والاقتصادية..مشيرا إلى انه يتعين على ابناء مالى أنفسهم أن يحددوا إطارا سياسيايتيح لجميع مكونات المجتمع المشاركة فى بناء قاعدة ديمقراطية أساسية لسلام دائم.