أشاد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت، الثلاثاء 29 يناير، بما اسماه "التقدم الكبير" الذي حققته العملية العسكرية الجارية في مالي. وحذر أيرولت "في تصريحات صحفية" عقب اجتماعه مع مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين- في الوقت نفسه من "نشوة الانتصار"..داعيا إلى ضرورة الحذر لأن الخطر لم يختف تماما مع إمكانية قيام الجماعات "الإرهابية" في مالي بعمليات . وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية أن هجمات "الإرهابيين" توقفت كما تم استرداد عدة مدن رئيسية على أيدي قوات مالي، بدعم من الوحدات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية. وأوضح أن فرنسا في طريقها حاليا لتحقيق الهدف الثاني من التدخل العسكري(الفرنسي) في مالي والمتمثل في "مساعدة مالي على استعادة وحدة أراضيها ". وذكر رئيس الوزراء الفرنسي أن عدد العسكريين الفرنسيين المشاركين في العملية في مالي يبلغ 4600 عنصرا منهم 3500 على الأرض في مالي..مضيفا أن هناك الآن تقريبا 3 آلاف جندي إفريقي ينتشرون حاليا في العاصمة باماكو مالي وعدد من المحافظات"ويتعين أن يصل عددهم وبشكل سريع إلى ما يقرب من 7 آلاف جندي". وأشار أيرولت إلى زيادة دعم المجتمع الدولي للعملية العسكرية الفرنسية في مالي.. موضحا أن الشركاء الأوروبيين والحلفاء يقدمون الدعم الفعال خاصة من الخدمات اللوجستية والاستخبارات. وقال رئيس الوزراء الفرنسي أن القوات الفرنسية في مالي يجب أن تظهر "أقصى درجات اليقظة" بشأن انتهاكات محتملة ضد الشعب المالي..مشيرا إلى أن الصليب الأحمر الدولي لم يؤكد حتى الآن صحة هذه الادعاءات في إشارة إلى الاتهامات التي وجهها الأسبوع الماضي الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان بشأن "سلسلة من عمليات الإعدامات " في غرب ووسط مالي.