أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن القوات الفرنسية وشركائها الأفارقة المشاركين في العملية العسكرية بمالي بصدد الانتصار في المعركة الجارية منذ أكثر منذ أسبوعين ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. واعتبر أولاند في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين بالإليزيه أنه يعود إلى القوات الإفريقية ملاحقة "الإرهابيين" في شمال البلاد في المناطق التي يسيطرون عليها منذ عدة أشهر. وأكد الرئيس الفرنسي استعادة مدينة جاو، وأن مدينة تمكبتو على مشارف السيطرة عليها "ونحن بصدد الانتصار في هذه المعركة". وشدد على أن فرنسا ليس لديها نية البقاء في مالي .. مشيرا إلى أن مهمة القوات الفرنسي تقضي بأن نتمكن من الإفساح في المجال أمام القوات الإفريقية لضمان الاستقرار الدائم في مالي. وأعرب الرئيس الفرنسي عن شكره لكل من واشنطن ولندن للمساعدة في عمليات النقل الجوي وهو "ما ساهم في نجاح العمليات. وأشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي يستهدف فقط دعم القوات الإفريقية المنتشرة الآن بالبلاد، والتي يبلغ عددها حاليا حوالي 3 آلاف عسكري. وذكر أن باريس تدخلت عسكريا بمالي في لحظة كانت تواجه فيها البلاد حالة طوارىء ومخاطر وتهديدات "ولكن الآن يمكن للأفارقة أن يحملوا الراية" .. مشيرا إلى أن القوات الإفريقية هي من ستتجه صوب شمالي البلاد، ونحن نعرف أن هذه العملية ذات صعوبة كبيرة، حيث يختفي الإرهابيون في تلك المناطق، وقد يقومون بعمليات خطيرة للغاية حتى بالنسبة للبلدان المجاورة لمالي. وأعلن الرئيس الفرنسي أن القوات الفرنسية لن تكون موجودة بمالي بعد استعادة كامل الأراضي، إلا في إطار عمليات تدريب الجيش المالي. وأكد أولاند أن السلطات الفرنسية تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان تحرير الرهائن الفرنسيين في منطقة الساحل .. مثنيا على شجاعة القوات الفرنسية المشاركة في العمليات بمالي. وأشار إلى أن الصور التي تعكس سعادة سكان المدن المحررة بدخول القوات الفرنسية والمالية إليها تعد أبلغ دليل على أن التدخل الفرنسي سمح بحماية المدنيين من جميع الانتهاكات.