شن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان، هجوما شديدا على دولة أثيوبيا، لأنها تتسبب في الإضرار العمدي بحقوق مصر في مياه النيل وتعبث بالمقدرات المائية لمصر والسودان بسبب قيامها بإنشاء سد النهضة. وقال الأمير خالد بن سلطان، أن مصر هي المتضرر الرئيسي من أقامة سد النهضة الأثيوبي، لأنه لا يوجد لها مصدر مائي بديل مقارنة بباقي دول حوض النيل، مشيرا إلي أن إقامة السد على بعد 12 كم من الحدود السودانية يعد كيدا سياسياً أكثر منه مكسباً اقتصادياً ويشكل تهديدا للأمن الوطني المصري والمائي السوداني. وشدد على أن هناك أصابع تعبث بالمقدرات المائية للسودان ومصر وهي مغروزة في عقل أثيوبيا وجسدها ولا تترك فرصة للإصرار بالعرب إلا وانتهزتها. وأضاف الأمير خالد، أن إقامة السد تؤدي إلى نقل المخزون المائي من أمام بحيرة ناصر إلى الهضبة الأثيوبية وهو ما يعني التحكم الأثيوبي الكامل في كل قطرة ماء، فضلا عن حدوث خلل بيئي يتسبب في تحريك النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة الوزن الهائل للمياه المثقلة بالطمي المحتجز أمام السد والتي يقدرها الخبراء بأكثر من 63 مليار طن، مشيرا إلي أن العجز المائي لمصر سيبلغ 94 مليار متر مكعب عام 2050. وقال الأمير السعودي:" المعلومات مفزعة ومن الضروري إلا نهون من خطرها في الوقت الحالي وتداعياتها في المستقبل، فهي تبين أن التهديد قائم والصراع مستمر ودائم في مواجهة مصر وأمنها المائي، بالإضافة إلي تحرك دول أعالي النيل للمطالبة بإعادة التخصيص لنصيب مصر من مياه النيل وهو ما تهديدا حقيقيا على مستقبل مصر" . وأشار إلي أن سد النهضة تصل طاقته الاستيعابية من مياه الفيضان لأكثر من 70 مليار متر مكعب من المياه ويقع على ارتفاع 700 مترا وإذا تعرض للانهيار فإن مصير الخرطوم الغرق تماما بل سيمتد الأثر حتى السد العالي.