نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، في افتتاحيتها، الاثنين 11 فبراير، تصريحات لنائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، داني إيالون، أكد خلالها أن الكيان الصهيوني سيمنح الفلسطينيين سيادتهم واستقلالهم في مقابل اعترافهم بإسرائيل كدولة لليهود. وقال، سيمنح الفلسطينيين بعض الفُتات مقابل التخلي عن تاريخهم ومستقبلهم، وموضوعياً فإن يهودية الكيان تنهي كل الحقوق الفلسطينية، فلن تكون فلسطين إلا يهودية لا ماضي للفلسطينيين فيها، وما يوجد في الكيان من آثار لهم من بشر وحجر ليس إلا أمراً طارئاً يحتاج إلى تعديل بالإزالة والإلغاء أما الإزالة للبشر فستكون تحصيل حاصل مجرد الاعتراف بيهودية الدولة، وأما الإلغاء التاريخي فهو جارٍ منذ قيام الكيان الصهيوني وسيبلغ قمته بسعيهم إلى إقامة الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. تابع: أنه إذا كان الفلسطينيون داخل الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر ليسوا إلا عبئاً طارئاً سيزول بالإجراءات التالية، فإن حق العودة لن يكون إلا حلم ليلة صيف للفلسطينيين الطرف الأول من المعادلة، أي يهودية الدولة، يقوم بضربة واحدة بإلغاء جوهر الصراع الفلسطيني وهو حق العودة وعودة القدس وتحرير فلسطين أما الطرف الثاني من هذه المعادلة، أي منح الفلسطينيين سيادتهم واستقلالهم، فهو يجهز على البقية من المستقبل الفلسطيني. وأشار، إلى إنه ما يحصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة ليس إلا مثالاً سهلاً لما قد يجري مستقبلاً بين هذه الخرائط المنقطعة عن بعضها بعضاً ولكن الخبث الصهيوني لا يقتصر على الإلغاء والإزالة للتاريخ والمستقبل الفلسطينيين فقط، وإنما يعمل أيضاً على تحويل الصراع العربي الصهيوني إلى صراع عربي عربي فمثل هذا الكيان الذي يراد إيجاده يحتاج إلى بعد عربي من خلال إشعال حرائق وداخل كل منها مشكلات في البلدان العربية المجاورة. واختتم، الصفقة الإسرائيلية وصفة كاملة لجعل الصراع فلسطينياً فلسطينياً، وكذلك صراعاً فلسطينياً عربياً.