قرر المجلس الوطني التأسيسي التونسي تعليق أعماله التي كانت ستنعقد الأربعاء 6 فبراير، وذلك تعبيراً عن إدانته الشديدة لجريمة اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الموحد شكري بلعيد. وأكد بيان صادر عن المجلس - أذاعته وكالة الأنباء التونسية "وات – عميق استيائه من هذا العمل الجبان والخطير الذي من شأنه أن يهدد أمن البلاد واستقرارها ، متوجها بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وإلى حزبه وإلى العائلة السياسية. وطالب المجلس، السلطة المعنية الإسراع بالكشف الفوري عن المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة، وإطلاع الرأي العام بكل المعطيات والمستجدات في هذا الشأن. وندد المجلس بكل مظاهر العنف والاحتقان والأعمال الإجرامية التي تتنافى مع أهداف الثورة وتعرقل مسار الانتقال الديمقراطي ، داعيا إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تستهدف شخصيات وطنية فحسب، بل تستهدف الوطن بأكمله وتسعى إلى زعزعة استقراره وأمنه. وكانت المعارضة التونسية علقت عضويتها في المجلس الوطني التأسيسي في وقت سابق ، كرد فعل منها على عملية اغتيال أمين عام حزب "الوطنيين الديمقراطيين" المعارض شكري بلعيد. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن قوات من الجيش التونسي بدأت التحرك نحو مدينة "سيدي بوزيد" في وسط-غرب تونس، والتي تعد مهد الثورة التونسية. وأوضح التليفزيون أن الجيش التونسي سيسعى لتهدئة الوضع في المدينة، مشيرا إلي الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين هاجموا مقر مديرية الأمن في مدينة سيدي بوزيد.