ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن العدوان الإسرائيلي على سوريا ليس الأول ولن يكون الأخير في أجندة سلسلة ضربات وقائية لاحقة لمواقع سورية قد تشكل خطرا على إسرائيل. وقالت الصحيفة في افتتاحياتها "ليست المرة الأولى، ولا الأخيرة أن تمتد يد إسرائيل لضرب أي هدف عربي تعتقد أنه يهدد أمنها، فالعرب بلا غطاء عسكري رادع، ولا غطاء قانوني يحتمون به"، وقد أغارت إسرائيل على العراق وسوريا ولبنان وتونس، وليس هناك دولة تشعر بالحماية حتى من يتحالفون مع حلفاء غربيين، سواء أمريكا أو أوروبا، وحتى خيارها بضرب مفاعلات إيران لا يزال قائما رغم التردد الأمريكي، والامتناع الأوروبي. وتابعت، اخترقت طائرات إسرائيل الليلة قبل الماضية المجال الجوي السوري ودمرت ما قالت إنه أحد مراكز البحث العلمي للجيش السوري، وإنها مستمرة في المراقبة والتدخل، إذا لزم الأمر، وقد اختارت الزمان الإيجابي لها حيث من المستحيل القول إنها بهذه الضربة تريد مساعدة الجيش الحر، بل الخوف أن يسيطر على مثل هذا المركز أو أسلحة كيماوية أخرى في ظروف تفكك سوريا، وعدم معرفة ما ستؤول إليه الأمور في المستقبل. ورأت الصحيفة أنه لا يمكن تفسير الحدث بأنه محاولة لإضعاف سلطة الأسد فهي قد دمرت ما اعتقدت أنه بداية بناء مفاعل نووي، رغم السلام غير الموقع بين البلدين ، واعتدت على منصات إطلاق صواريخ في البقاع السوري، وفرصتها الآن أن تفعل ما تريد، لكن ماذا لو أصبحت سوريا كلها نقاط مقاومة، وهم الذين لن يخسروا شيئا بعد أن دمر الأسد البني التحتية والمعالم التاريخية بما يشبه الأرض المحروقة، وقد لا تكون المقاومة الآن، بل لو تغير نمط الحكم إلى إسلامي، وهو ما تراقبه إسرائيل ودول الجوار وحتى أوروبا وروسيا وأمريكا؟. وأبدت الصحيفة استغرابها من أن روسياوإيران وحزب الله، حلفاء النظام السوري، لم يفعلوا أكثر مما فعله العرب، في إدانة العدوان الإسرائيلي، وخاصة إيران التي قالت إن أي اعتداء على سوريا يدخلها طرفا في الحرب، وإن ذلك يعد أحد خطوطها الحمراء، فهل تقرن تلك التصريحات بالعمل.