عقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو عدة لقاءات على هامش مشاركته في القمة الإفريقية العشرين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأجرى وزير الخارجية مباحثات مع رئيس كوت ديفوار الحسن واترا وتركزت حول العلاقات الثنائية وسبل دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن تطلعهم لتعزيز العلاقات الثنائية واتفقا على أهمية التعجيل بإعادة رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وأبيدجان وكذلك زيادة حجم الاستثمارات المصرية في كوت ديفوار حيث تقوم عدد من الشركات المصرية باستثمارات كبيرة هناك ومن بينها شركة المقاولون العرب وتحدث الجانبان عن أهمية عقد اللجنة المشتركة بين الجابين. كما تطرق المباحثات إلى القضايا الإقليمية وفى مقدمتها الأحداث في منطقة الساحل حيث أكد الجانب المصري على موقفه الذي يدعو إلى التعامل مع الموضوع في مالي بمنظور شامل وضرورة معالجة الجذور المختلفة للنزاعات مع مراعاة البعد السياسي والاقتصادي والأمن للأزمة في مالي كما ركز اللقاء على أهمية دفع التنمية ومواجهة الفقر. كما عقد وزير الخارجية جلسة مباحثات مع وزير شؤون مجلس الوزراء بجنوب السودان دينق الور وتركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الموضوعات المطروحة على جدول المباحثات بين السودان وجنوب السودان. وقال محمد عمرو في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن المباحثات تركزت على بحث التعاون الصحي بين البلدين حيث سيتم افتتاح عيادتين في جنوب السودان واحدة في منطقة بور والأخرى في منطقة أكون " كما سيقدم الجانب المصري منح جامعية تعليمية لطلبة جنوب السودان. وأضاف الوزير أن الجانب المصري يسهم في إعداد وتدريب كوادر لجنوب السودان في بعض المجالات التي يحتاجها . وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء على أن مصر ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين البلدين في المسائل العالقة محل التفاوض والتي تتعلق بالحدود ومنطقة آبيي والترتيبات الأمنية. ومن جانبه أكد ألور خلال اللقاء على أن جنوب السودان يدرك أن مصر تسعى إلى تحقيق الاستقرار والعمل على تعزيز العلاقات بين جنوب السودان والسودان. كما عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحث القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان. كما تطرقت المباحثات التي جرت على هامش اجتماعات القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا إلى تطورات المفاوضات حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، وخاصة الثلاث التي لم يجر التوصل إلى حل بشأنها حتى الآن وهي الحدود ومنطقة أبيي وأصول شركة "سودابيت" النفطية السودانية