وصف نائب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ، الأحد 27 يناير، أعمال الشغب التي اندلعت داخل أحد السجون المزدحمة شمال غرب البلاد وأسفرت عن مصرع 61 نزيلا على الأقل بأنها "مأساة". ونقلت قناة "فرانس -24" الإخبارية الفرنسية عن مادورو - الذي عاد فورا من كوبا بعد زيارة للرئيس الفزويلى هوجو شافيز الذي يعالج هناك -قوله "إن التحقيقات بدأت للوقوف على ملابسات التمرد داخل السجن الذي يضم نحو 2500 نزيل واصفا ما حدث بأنه"أمر يدعو إلى الأسف". وكانت قوات الحرس الوطني الفنزويلي قد بدأت في استعادة السيطرة على الأوضاع داخل السجن واخماد عملية التمرد، فيما سارعت أحزاب المعارضة باتهام الحكومة بممارسة سياسة تفتقر إلى الإحكام على السجون الفنزويلية. على صعيد متصل، اتهم هامبرتو برادو رئيس منظمة الرقابة على السجون الفنزويلية الحكومة بالاخفاق في تحمل المسئولية عن الحادث ومحاولة الإفلات من ذلك بإلقاء المسئولية على وسائل الإعلام. وكان 25 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وجرح 43 آخرون إثر اندلاع اشتباكات في شهر أغسطس الماضي بين العصابات المتناحرة داخل سجن "يار" القريب من العاصمة الفنزويلية كاراكاس في واحدة من أسوأ حوادث العنف داخل السجون الفنزويلية التي تكتظ بالنزلاء وتفتقر إلى الرعاية الصحية وتزايد معدلات العنف.